محتويات
ما هو التهاب غمد الوتر؟ وما أسباب حدوثه؟ وما أعراض هذا المرض؟ وما طُرق العلاج الممكنة؟ إليك أهم المعلومات.
الوتر هو نوع من الأنسجة الليفية التي تعمل على ربط العضلات بالعظام مما يساعدنا على القيام بالحركات البدنية المختلفة وبالأنشطة المتعددة، مثل: الجري، والقفز، والإمساك بالأشياء، والرفع، لذا فإن أي مشكلة صحية تصيب الوتر أو ما حوله سوف تؤثر حتمًا على مدى الحركة لدينا.
وسوف نتكلم عن أهم المعلومات حول مشكلة التهاب غمد الوتر (Tenosynovitis) في المقال:
التهاب غمد الوتر
يغطي الغمد (Synovium) الوتر وهو غشاء واقي يعمل على إنتاج سائل زليلي يحافظ على تشحيم الوتر، وعند تعرض الوتر لإصابة قد يسبب ذلك حدوث خلل في الغمد الذي بدوره قد يؤثر على قدرة الغمد على إنتاج السائل الزليلي أو إنتاجه بكميات غير كافية مما ينتج عنه التهاب أو تورم في الغمد أو ما يسمى بالتهاب غمد الوتر.
أنواع التهاب غمد الوتر
هناك نوعان من التهاب غمد الوتر وهما:
1. التهاب غمد الوتر المعدي الحاد
يكون سبب التهاب الغمد هنا هو العدوى كدخول البكتيريا إلى المنطقة بعد تعرضها إلى إصابة، ولكن تعد هذه الحالات نادرة وتصيب حوالي 2.5% من الناس.
وعند الإصابة بها يستدعي ذلك التدخل الطبي الطارئ بالمضادات الحيوية وإزالة الأنسجة غير السليمة والتأكد من عدم تعفن الدم.
2. التهاب غمد الوتر الالتهابي غير المعدي
هذا النوع هو الأكثر شيوعًا وغالبًا ما يكون ناتجًا عن الإفراط في استخدام الوتر والضغط المتكرر عليه مما يؤدي إلى ظهور علامات الالتهاب.
أسباب التهاب غمد الوتر
قد يكون سبب التهاب غمد الوتر غير معروف أو قد يكون ناتجًا عن مشكلة أخرى، مثل:
- التعرض لإصابة.
- العدوى.
- الاستخدام المفرط للوتر.
- الشد.
- التهاب المفاصل الروماتويدي (Rheumatoid arthritis).
- النقرس.
- السكري.
- السيلان.
- مرض تصلب الجلد (Scleroderma).
- مرض التهاب المفاصل التفاعلي (Reactive arthritis)، مثل: متلازمة رايتر (Reiter's syndrome).
أعراض التهاب غمد الوتر
قد يشعر المريض المصاب بالتهاب غمد الوتر بالألم والتورم في المنطقة، إذ إن حدوث الالتهاب يؤدي إلى تراكم للسائل، وهذا بدوره يؤدي إلى التورم والانتفاخ والألم عند لمس المنطقة. بالإضافة لعدد من الأعراض الأخرى مثل:
- تحريك المفصل بصعوبة.
- ألم حول المفصل.
- ألم عند تحريك المفصل المصاب.
- احمرار على طول الوتر.
قد يحدث هذا الالتهاب في أي منطقة يوجد فيها أوتار وعضلات ولكنه أكثر شيوعًا في:
- الكتف.
- أعلى الذراع.
- الساعد.
- اليدين والأصابع.
- الركبة.
- الأخيل، وهو وتر يربط عضلة الربلة الموجودة في الجزء الخلفي من القدم بعظمة كعب القدم.
تشخيص التهاب غمد الوتر
يستطيع الطبيب تشخيص التهاب غمد الوتر من خلال الأعراض والفحص البدني، إذ قد يطلب من المريض القيام بحركات بدنية معينة أو قد يضغط على المنطقة المصابة لمعرفة ما إذا كان هناك ألم.
في حال تعذر التشخيص بعد القيام بالإجراءات السابقة قد يطلب الطبيب صورًا للمنطقة المصابة باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي أو جهاز الموجات فوق الصوتية.
علاج التهاب غمد الوتر
يكون الهدف الرئيس في علاج التهاب غمد الوتر هو تخفيف الألم والالتهاب، ويتم ذلك من خلال أخذ فترة من الراحة، وقد يقترح عليك الطبيب الأمور الآتية:
- استخدام جبيرة أو دعامة لمنع حركة الأوتار والمساعدة على التشافي.
- تطبيق حرارة أو برودة على المنطقة المصابة لتخفيف الشعور بالألم وتقليل التورم.
- تناول الأدوية، مثل: مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، أو حقن الكورتيكوستيرويد لتقليل الألم والالتهاب.
- إجراء عملية جراحية لإزالة الالتهاب، ولكنه إجراء نادر.
- تناول المضادات الحيوية بشكل طارئ إذا كان الالتهاب سببه عدوى.