محتويات
التهاب فقرات أسفل الظهر
تعرف فقرات أسفل الظهر أيضًا بالفقرات القطنيّة، ويعد التهابها النوع الأكثر شيوعًا من التهابات العمود الفقري، وعادةً ما يُشار إليه أيضًا باسم التهاب العمود الفقري، ويُصاب الشخص بهذا النوع من الالتهابات نتيجة الإصابة بالعدوى وأمراض المناعة الذاتية،[١] ويمثّل الفصال العظمي 40-85% من أسباب الإصابة بالتهاب الفقرات القطنيّة،[٢] كما يوجد العديد من العوامل التي ما تزال غير معروفة حتى اليوم، وأحيانًا يصيب هذا الالتهاب الرقبة أيضًا، لكنه أكثر شيوعًا في المنطقة السفلى من الظهر.[١]
تسهم العديد من العوامل في الإصابة بهذا الالتهاب، كالعمر، والبدانة التي تشكّل ضغطًا مُضاعفًا على العمود الفقري، والإصابة ببعض الأمراض، كالسكري والنقرس والصدفية، وما يميز التهاب الفقرات القطنية الألم الشديد والتصلب اللذان يعاني منهما المُصاب، وتوجد حاليًا العديد من الحلول لهذا المشكلة تتراوح بين العلاجات المنزليّة إلى الجراحة.[١]
ما هي أعراض التهاب الفقرات القطنية؟
تظهر على المُصاب بالتهاب الفقرات القطنيّة الأعراض الآتية:[١]
- الألم عند لمس المنطقة المُصابة.
- وجود تورم في منطقة الالتهاب.
- تصلّب العمود الفقري، الذي يُلاحظ من خلال عدم القدرة على لف الرقبة أو فرد الظهر.
- الشعور بالألم في الرقبة والظهر.
- الضعف العام والإعياء.
- الإحساس بالصداع نتيجة تصلب عضلات الرقبة.
- الألم والتنميل في الذراعين والساقين.
- التهاب العين، الذي يسبب الرؤية الضبايبة ووجود الكثير من الدموع في العين.
ما الذي يسبب التهاب فقرات أسفل الظهر؟
الالتهابات التي تصيب المفاصل والعظام قد تؤدّي أيضًا إلى إصابة بالعمود الفقري بالالتهاب، مع ذلك فقد أجمعت العديد من الدراسات على أن السبب الرئيس وراء الإصابة بالتهاب الفقرات القطنيّة هو الالتهاب الفقاري المفصلي، الذي يؤدي إلى تآكل النسيج الغضروفي المحيط بأطراف الفقرات، ممّا يؤدي لاحقًا إلى طحنها وتآكلها نتيجة احتكاكها معًا أثناء الحركة، ومن الأسباب الأخرى المؤدية إلى حدوث التهاب الفقرات القطنيّة ما يأتي:[٣]
- التهاب المفاصل الفقاري: يعاني 1% من الأشخاص حول العالم من هذا النوع من الالتهاب، الذي يصيب بصورة رئيسة العمود الفقري.
- التهاب المفاصل الصدفي: يصيب هذا النوع من التهاب المفاصل الأشخاص الذين يعانون من مرض الصدفية، إذ وُجِدَ أنّ 20% من المصابين بالصدفية يعانون منه.
- التهاب المفاصل الروماتويدي: هذا الالتهاب ناتج عن مهاجمة الجهاز المناعي للفقرات والمفاصل، وقد يؤثر في العمود الفقري أيضًا ويتسبب بحدوث التهاب الفقرات القطنيّة.
- التهاب المفاصل المعوي: أي الإصابة بأمراض الأمعاء الالتهابيّة، كمرض كرون والتهاب القولون، وقد يؤدي حدوث هذا النوع من الالتهابات إلى الذشعور بألم شديد في أسفل الظهر؛ أي في منطقة الفقرات القطنيّة.
ما هي مضاعفات التهاب الفقرات القطنية؟
تتضمن مُضاعفات الإصابة بالتهاب الفقرات القطنية الآتي:[٤]
- الإصابة بالعصب المنضغط، وهذه الحالة تحدث نتيجة ضغط الالتهاب على العصب والأنسجة المحيطة به، مما يسبّب الشعور بألم شديد.
- انتشار آلام التهاب المفاصل وتصلب العمود الفقري من أسفل الظهر إلى بقية العمود الفقري وإلى الرقبة.
- اندماج الفقرات، ينتج ذلك عن تطوّر الالتهاب دون علاج، ويسبب التصلب الشديد في العمود الفقري ويحد من حركته بنسبة كبيرة.
- انحناء العمود الفقري.
كيف يتم تشخيص التهاب الفقرات القطنية؟
بدايةً يفحص الطبيب منطقة الإصابة ويلاحظ التورّم، وإذا ما كان المُصاب يشعر بالألم أثناء الفحص أم لا، كما يسأل عن تاريخ المُصاب المرضي، وإذا ما كان أحد أفراد الأسرة يعاني من مشكلات في العمود الفقري أو أُصيب أحدهم سابقًا بالتهاب المفاصل، ثمّ يُجري بعض الفحوصات المخبريّة والإشعاعيّة؛ لتأكيد الإصابة بالتهاب الفقرات القطنية من عدمها، ومن هذه الفحوصات ما يأتي:[١]
- فحوصات الدم.
- فحوصات الأجسام المُضادة، التي يشير وجودها إلى أنّ الجهاز المناعي نشط، وهذا يعني احتمال وجود التهاب، أو أنّ الجهاز المناعي يهاجم الجسم.
- الفحوصات الإشعاعية، التي تتضمن الآتي:
- التصوير بالرنين المغناطيسي، والتصوير المقطعي، إذ يهدفان إلى معرفة حدوث ضرر في الأعصاب المحيطة والحبل الشوكي نتيجة الالتهاب من عدمه.
- الأشعة السينيّة، هذا الفحص يهدف إلى تحديد موقع الفقرة المُصابة.
كيف يمكن علاج التهاب الفقرات القطنية؟
يعتمد علاج التهاب المفاصل على المسبب، ومدى سوء الأعراض، ومدى التلف الناجم عن الإصابة، وإذا ما كانت الأعصاب المحيطة بالفقرات قد تأثرت بهذا الالتهاب، كما يتعمد العلاج على عمر المُصاب وحالته الصحية، ويوجد العديد من الخيارات العلاجيّة التي من الممكن أن يستفيد منها جميع المٌصابين بالتهاب الفقرات القطنيّة يختار الطبيب أنسبها لعلاج الحالة،[٥] وهي على النحو الآتي:
العلاجات المنزلية
يوجد العديد من الخيارات العلاجية المنزليّة والعلاجات التكميليّة التي تسهم بنسبة كبيرة في تخفيف الألم المُصاحب للالتهاب وتحسين نطاق حركة المُصاب، منها ما يأتي:
- العلاج الطبيعي: يهدف العلاج في هذا الحالة إلى تقوية الفقرات القطنية، وتخفيف تصلب العمود الفقري والرقبة الذي يحد من حركتهما، مما يساعد المُصاب على استعادة جزء من نطاق حركته السابق.[٥]
- فقدان الوزن: يسبب الوزن الزائد زيادة الضغط على الفقرات القطنيّة، ويفاقم الشعور بالألم، لذا ينصح باتباع نظام غذائي قليل السعرات، وممارسة بعض الأنشطة الرياضية كالسباحة، التي من شأنها أيضًا التخفيف من آلام الظهر.[٥]
- استخدام الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويديّة: هذه الأدوية لا تحتاج إلى وصفة طبيّة، وتؤدّي إلى تقليل الألم والتورّم حول المنطقة المُصابة بالالتهاب، ومن الأمثلة عليها الإيبوبروفين.[٥]
- الكمادات الباردة والدافئة: لعلاج الألم والتورم المُصاحبَين للالتهاب.[٦]
- العلاجات التكميلية: كالعلاج بالوخز بالإبر، والتدليك، والتنويم المغناطيسي.[٦].
- إجراء بعض التغييرات في النظام الغذائي: التي تتضمن ما يأتي:[٦].
- التوقف عن التدخين.
- تجنّب شرب الكحول.
- تناول الأطعمة المُحتوية على مُضادات الالتهاب ومُضادات الأكسدة.
العلاج الطبي
يشتمل العلاج الطبي على الخيارات العلاجيّة الآتية:[٥]
- حقن الكورتيزون: تُعطى حقن الكورتيزون في منطقة فوق الجافية؛ أي المنطقة السفلى من الظهر من أجل تخفيف الالتهاب المحيط بالفقرات، والذي يضغط على الأعصاب في المنطقة ويسبّب الشعور بالألم.
- دمج فقرات العمود الفقري: هذا الإجراء الجراحي يهدف إلى منع حركة الفقرات، بالتالي علاج التهاب المفاصل الحاد، ولا يتم اللجوء إلى هذا النوع من العلاج إلا في حال فشل العلاجات الأخرى في علاج التهاب الفقرات القطنية.
- جراحة تقويم العمود الفقري.
كيف يمكن الوقاية من الإصابة بالتهاب الفقرات القطنية؟
إنّ العمر والتاريخ الصحي ووجود إصابة سابقة في العائلة من العوامل التي تسهم في زيادة احتمالية الإصابة بالتهاب المفاصل، مع ذلك توجد بعض الطرق الوقائيّة التي يمكن اتباعها للتقليل من احتمالية الإصابة، منها ما يأتي:[٦].
- الحفاظ على وزن صحي.
- اختيار تمارين تتناسب مع قدرة الشخص الجسديّة ولياقته، وعدم اختيار التمارين التي من شأنها التسبب بالأذى للظهر، فمثلًا اليوغا والسباحة من التمارين التي تحسن لياقة الظهر وتخفف الضغط عليه.
- التحرك بعناية، وعدم القيام بأي حركة مفاجئة من شأنها التسبب بالأذى للظهر.
- تناول كميّة كافية من الكالسيوم وفيتامين د؛ لأن فيتامين (د) يساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم.[٤]
- النوم على فرشة صلبة تحافظ على استقامة الظهر.[٤]
- الجلوس على كرسي مناسب يساعد على إبقاء الظهر مستقيمًا ويمنع انحناء الرقبة.[٤]
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج "(Spinal Arthritis (Arthritis in the Back or Neck", hopkinsmedicine, Retrieved 2020-7-2. Edited.
- ↑ "Low Back Pain and Lumbar Spine Osteoarthritis: How Are They Related?", ncbi, Retrieved 2020-7-2. Edited.
- ↑ "Lumbar arthritis: What you need to know", medicalnewstoday, Retrieved 2020-7-2. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Spinal Arthritis", healthgrades, Retrieved 2020-7-2. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "Lumbar Spine Arthritis Symptoms", verywellhealth, Retrieved 2020-7-2. Edited.
- ^ أ ب ت ث "What Is Lumbar Arthritis and How Is It Treated?", healthline, Retrieved 2020-7-2. Edited.