التهاب قناة استاكيوس

كتابة:
التهاب قناة استاكيوس

التهاب قناة أوستاكياس

تُعرف قناة أوستاكياس بأنها قناة ضيقة تربط بين آخر الأنف والأذن الوسطى، وتكون مغلقةً في الوضع الطبيعي لكنها تُفتح عند البلع أو المضغ أو التثاؤب، وتمتلك هذه القناة ثلاث وظائف رئيسة؛ حماية الأذن الوسطى من الجراثيم، وتهويتها التي تُساعد بدورها في الإبقاء على ضغط الهواء متساويًا على جانبي طبلة الأذن مُساعدَةً بذلك الطبلة على الاهتزاز بطريقة صحيحة، كما تساعد قناة أوستاكياس على تصريف الإفرازات من الأذن الوسطى.

يمكن أن تُسد قناة أوستاكياس بسهولة لعدة أسباب، ويؤدي انسدادها إلى الشعور بألم ومواجهة مشكلات في السمع والشعور بامتلاء داخل الأذنين، ويُعد التهاب هذه القناة من مشكلاتها الشائعة، وبالاعتماد على مسبب الالتهاب في المقام الأول يمكن معالجته وِفقًا لشدته، إذ إنّ بعض الالتهابات يمكن أن تزول وحدها أو باستخدام علاجات بسيطة منزلية، لكن يجب اسشتارة الطبيب في الحالات الأكثر شدةً.[١][٢]


أعراض التهاب قناة أوستاكياس

تتراوح أعراض التهاب قناة أوستاكياس في شدتها من الخفيفة إلى الشديدة، كما أنّها تختلف من شخص إلى آخر، وتختلف في شدتها ومدتها باختلاف المسبب؛ فالالتهاب الناتج عن تغيير الارتفاع تزول أعراضه مع تأقلم الجسم معه، لكن في حال كان الالتهاب ناتجًا عن مرض أو عدوى فقد يدوم فترةً أطول. ويجدر التنويه إلى أنّه في حال استمرت الأعراض لمدة تزيد عن أسبوعين يجب مراجعة الطبيب، كما يجب عند ظهور أعراض التهاب قناة أوستاكياس على الأطفال مراجعة الطبيب؛ لتشابهها مع أعراض عدوى الأذن، وتتضمن أكثر الأعراض شيوعًا ما يأتي:[٣]

  • الشعور بانسداد في الأذن.
  • طنين في الأذن.
  • الشعور بألم حول الأذن.
  • مواجهة مشكلات في التوازن.
  • الشعور كأن الأذن مليئة بالماء.
  • فقدان السمع جزئيًّا.
  • صوت فرقعة في الأذن.
  • إحساس بالخدر.


أسباب التهاب قناة أوستاكياس

تُعد الحساسية والأمراض كنزلات البرد أكثر الأسباب شيوعًا لالتهاب قناة أوستاكياس أو انسدادها بالمخاط، كما تزداد احتمالية الإصابة بهذا الالتهاب عند الأشخاص الذين يعانون من التهاب الجيوب الأنفية، إلى جانب تغيير المرتفعات الذي قد يسبب حدوث مشكلات في الأذن، وعادةً يكون هذا التغيير عند ممارسة رياضة التسلق، أو السفر عبر الجبال، أو السفر بالطائرة، إضافةً إلى ركوب المصعد.[٢]


الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالتهاب قناة أوستاكياس

يتعرض الكثير من الأشخاص لالتهاب قناة أوستاكياس، لكنه يُشفى ولا يترك آثارًا جانبيةً، وقد يعاني البعض منه أكثر من غيرهم، ويمكن توضيح ذلك كما يأتي:[٤]

  • الأشخاص الذين يعانون من الحساسية: يمكن للحساسية المستمرة أو بعض الحالات المرتبطة بالأنف مثل التهاب الأنف المزمن أن تسبب إنتاج المزيد من المخاط، مما يؤدي إلى زيادة فرصة احتقان قناة أوستاكياس
  • الأطفال: تكون قناة أوستاكياس أصغر حجمًا عند الأطفال من البالغين، مما يُمكِّن الجراثيم من الوصول إلى الأذن الوسطى بسهولة، إضافةً إلى ذلك فإنّ جهاز الطفل المناعي لا يكون قد تطور بعد، مما يعني أنّه معرض أكثر لخطر الإصابة بالعدوى.
  • المدخنون : يدمر التدخين الشعيرات الصغيرة التي تُساعد على توجيه المخاط من الأذن الوسطى إلى نهاية الأنف، مسببةً بذلك تراكمه في قناة أوستاكياس، كما يسبب التدخين تضخم الأنسجة الموجودة في نهاية الأنف والحلق واللحمية، وفي النهاية سدِ قناة أوستاكياس.
  • الأشخاص الذين يعانون من السمنة: قد تؤدي السمنة المفرطة إلى تراكم الدهون حول قناة أوستاكياس مسببًا تراكم المخاط وارتفاع احتمالية الإصابة بالالتهاب.


علاج التهاب قناة أوستاكياس

عادةً ما تختفي أعراض التهاب قناة أوستاكياس وحدها دون الحاجة إلى علاج، لكن عند الحاجة إلى العلاج فإنه يعتمد على حدة ومسبب الالتهاب، ويشمل العلاجات المنزلية أو استخدام أدوية لا تحتاج إلى وصفة طبية أو الأدوية الموصوفة من قبل طبيب الأنف والأذن والحنجرة، ويمكن توضيح ذلك كما يأتي:[٢][٣]

  • العلاجات المنزلية: يمكن معالجة أعراض التهاب قناة أوستاكياس البسيطة باتباع بعض العلاجات المنزلية، خاصّةً إذا كان الالتهاب غير ناتج عن مرض، ومنها: مضغ العلكة، والبلع، والتثاؤب، والتنفس من خلال الأنف مع إبقاء الفم مغلقًا، إضافةً إلى استخدام رذاذ ملحي أنفي لتنظيف الممرات الأنفية، إذ يمكن للمخاط الجاف أو بعض الجزئيات أن تعلق داخل أو قرب القناة مسببةً أعراض الالتهاب، ويمكن إعطاء الطفل زجاجة الحليب لمعالجة أعراض الالتهاب لديه؛ إذ تساعد هذه الطرق في فتح قناة أوستاكياس وتخفيف الضغط الواقع عليها.
  • الأدوية دون وصفة طبية: يمكن استخدام الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية في حال كان التهاب قناة أوستاكياس ناتجًا عن الحساسية؛ إذ يمكن لمضادات الهيستامين التخفيف من حدة أعراض الحساسية ومشكلات الأذن المرتبطة بها، ومن أمثلتها اللوراتيدين-loratadine، والسيتريزين-cetirizine، ويجدر التنويه إلى أنّ مسكنات الألم التي تشمل الباراسيتامول أو الأيبوبروفين والتي يمكن شراؤها دون وصفة طبية قد تخفف الألم في الأذنين، ويجب الحرص على قراءة الجرعة المطلوبة والتعليمات المرفقة بحرص، وموانع الاستخدام.
  • التدخل الطبي : قد يصف الطبيب مضادًا حيويًا في حال وجود عدوى، ويتوفر المضاد على شكل قطرة للأذن أو حبوب تؤخذ عن طريق الفم أو كليهما معًا، وقد يصف الطبيب الكورتيكوستيرويد الفموي لعلاج حالات الالتهاب المزمنة. كما قد تتطلب بعض الحالات المزمنة استخدام علاجات معينة، مثل: ( pressure equalization tubes) زراعة أنابيب موازنة الضغط لمعادلته في الأذن والمساعدة في حالات التهاب الأذن الوسطى المتكررة أو المزمنة. وقد يلجأ الطبيب المختص إلى تفريغ السوائل المتجمعة وتصفيتها في حال كانت قناة أوستاكياس لا تؤدي وظيفتها كما يجب، وذلك عن طريق شق صغير في طبلة الأذن للمساعدة في تصفية السوائل.


مضاعفات التهاب قناة أوستاكياس

تُعد احتمالية عودة ظهور الأعراض أكثر مضاعفات التهاب قناة أوستاكياس حدوثًا؛ ففي الغالب تعود الأعراض عند عدم معالجة مسبب الالتهاب في المقام الأول، وفي بعض حالات الالتهاب الشديدة قد يحدث التهاب الأذن الوسطى أو الالتهاب الانصبابي (Otitis media with effusion) الذي يقصد به تراكم السائل فيها، وقد يستمر هذا الالتهاب بضعة أسابيع، لكن في الحالات الشديدة يمكن أن يسبب ضررًا دائمًا في السمع، إضافةً إلى أن الالتهاب المزمن قد يسبب انكماش طبلة الأذن، وهي حالة تبدو فيها طبلة الأذن كأنها سُحبت داخل القناة. [٢]


المراجع

  1. "Interventions for adult Eustachian tube dysfunction: a systematic review.", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 4-11-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "What You Should Know About Eustachian Tube Dysfunction", www.healthline.com, Retrieved 4-11-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Karen Gil (3-10-2017), "What's to know about eustachian tube dysfunction?"، medicalnewstoday, Retrieved 5-11-2019. Edited.
  4. "Eustachian Tube Dysfunction (ETD)", www.specsavers.co.uk, Retrieved 4-11-2019. Edited.
4191 مشاهدة
للأعلى للسفل
×