محتويات
قناة مجرى البول
قناة مجرى البول أو الإحليل (urethra) أحد أجزاء المسالك البولية، وهو أنبوب يتباين في طوله عند الذكور والإناث، ووظيفته الأساسية نقل البول من المثانة إلى خارج الجسم، لكن عند الرجال تمرّ قناة مجرى البول خلال القضيب وله وظيفة إضافية هي نقل السائل المنوي، أمّا عند الإناث فهو أقصر مقارنةً بطوله عند الذكور، ويوجد فوق المهبل مباشرةً. وتصاب قناة مجرى البول بالعديد من الأمراض؛ منها التهاب مجرى البول، أو تضيُّق فتحة الإحليل، أو السرطان، والتي قد تسبِّب العديد من الأعراض، ومنها الشعور بالألم وصعوبة في التبول، ويُشخّص الطبيب الإصابة وسببها من خلال الفحوصات الطبية المختلفة. وفي هذا المقال إجابة عن أسئلة: ما هو سرطان قناة مجرى البول؟ وما أسبابه؟ وما طرق علاجه؟[١]
ما هو سرطان قناة مجرى البول؟
سرطان قناة مجرى البول المعروف أيضًا باسم سرطان الإحليل (Urethral Cancer) أحد أنواع السرطان النادرة والذي يصيب الذكور بنسبة أعلى من الإناث، وهو نمو سرطاني ينشأ في أنسجة قناة مجرى البول، وينتشر إلى المناطق المجاورة؛ مثل: العقد الليمفاوية الموجودة بالقرب منه، وتوجد عدة أنواع من سرطان قناة مجرى البول بناءً على نوع الخلايا التي نشأ فيها السرطان، وهي وفق الآتي:[٢]
- سرطان الخلايا الحرشفية (Squamous cell carcinoma)": من أكثر أنواع سرطان قناة مجرى البول شيوعًا، وينشأ الورم في الجزء من قناة مجرى البول الموجود بالقرب من المثانة عند الإناث، والمنطقة من قناة مجرى البول الموجودة في القضيب عند الذكور.
- سرطان الخلايا الانتقالية (Transitional cell carcinoma)": ينشأ هذا النوع من الأورام في الجزء القريب من فتحة البول عند الإناث، وفي الجزء الذي يمر من غدة بروستاتا عند الذكور.
- الورم الغدي (Adenocarcinoma): ينشأ هذا النوع من الأورام في الغدد الموجودة حول قناة مجرى البول عند الذكور والإناث.
ما أسباب الإصابة بسرطان قناة مجرى البول؟
ما يزال السبب الحقيقي وراء الإصابة بهذا النوع من السرطان غير معروفٍ تمامًا، لكن يعتقد الأطباء أنًَ الورم ينشأ عندما تحدث طفرة جينية في الخلايا الموجودة في قناة مجرى البول لتسبب تكاثر الخلايا بشكلٍ غير طبيعي أو عدم موت الخلايا، فينشأ في النهاية ورم يسبب الانسداد في قناة مجرى البول، وقد ينتشر الورم إلى أماكن أخرى في الجسم. وتوجد مجموعة من عوامل الخطر التي تزيد من احتمال الإصابة بسرطان قناة مجرى البول، ومن أبرزها:[٣]
- التدخين: بشكلٍ عام يرفع التدخين من خطر الإصابة بالعديد من أنواع سرطان المسالك البولية؛ مثل: سرطان الكلى، وسرطان المثانة، وسرطان قناة مجرى البول.
- تقدم السن: فكلّما تقدّمت السن ارتفع خطر الإصابة، كما أنَّ معظم الأشخاص الذين شخّصهم الأطباء مصابين بسرطان قناة مجرى البول في عمر السبعينات والثمانينات.
- الإصابة بسرطان الكلى أو المثانة: فتزداد احتمالية الإصابة بسرطان مجرى البول في حال الإصابة بسرطان الكلى أو سرطان المثانة.
- عوامل أخرى: التي تتضمن:[٤]
- الإصابة بالتهاب المسالك البولية المتكررة.
- الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا المُسبِّبة لالتهاب الإحليل.
- الإصابة بعدوى فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) -خاصةً HPV16-.
أعراض سرطان قناة مجرى البول؟
غالبًا لا تظهر أي أعراض في المراحل الأولى من إلاصابة، ومع تقدم الحالة تظهر مجموعة من الأعراض، ومن أبرزها:[٤]
- صعوبة التبول.
- تكرار الشعور بالحاجة إلى التبول -خاصة في الليل-.
- ظهور دم في البول.
- ظهور إفرازات غير طبيعية من مجرى البول.
- ظهور نتوء أو انتفاخ غير مؤلم في منطقة الفخذ أو القضيب.
- ضعف تدفق مجرى البول.
- ضعف التحكُّم بعملية التبوّل.
طرق تشخيص سرطان قناة مجرى البول
يبدأ الطبيب بتشخيص سرطان قناة مجرى البول عن طريق أخذ التاريخ المرضي للمصاب والأعراض التي يعاني منها ومنذ متى ظهرت ومدى شدتها، ولتأكيد التشخيص تجرى الفحوصات التشخيصية الآتية:[٣]
- فحص البول: فمن خلال فحص البول يُكشف عن وجود أي خلايا غير طبيعية في البول.
- فحوصات التصوير: تساعد في تقييم درجة السرطان ونوعه، وتشمل فحوصات التصوير كلًا من التصوير المقطعي المحوسب (CT scan)، وتصوير الجهاز البولي عن طريق الوريد (Intravenous pyelogram)، والتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).
- التنظير: يُجرى تنظير لقناة مجرى البول عن طريق إدخال أنبوب رفيع وكاميرا إلى قناة البول عبر المثانة والحالب.
- اختبارات تشخيص سرطان المثانة: يجب فحص المثانة لوجود احتمال مرتفع لانتقال السرطان ووصوله إلى المثانة، فيجرى التنظير للمثانة وفحوصات التصوير الإشعاعي.
علاج مرضى سرطان قناة مجرى البول
تختلف طريقة العلاج المناسبة باختلاف نوع سرطان قناة مجرى البول، وحجمه، وموقعه، ومدى عدوانيته وقدرته على الانتقال إلى أجزاء الجسم الأخرى، وبشكلٍ عام غالبًا ما تتضمن خطة العلاج الجراحة، وطرق علاج سرطان قناة مجرى البول تشمل كلًا من:[٣]
- الجراحة: غالبًا ما يعالج الطبيب المصاب بهذا النوع من الأورام بالاستئصال الجراحي، ويعتمد نوع الجراحة ومدى نجاحها على نوع الورم، ومكانه، والحالة الصحية العامة، وبشكلٍ عام غالبًا ما يُستأصل الجزء المصاب من قناة مجرى البول، بينما يستأصل الجرّاح قناة مجرى البول، والأجزاء الأخرى التي انتشر إليها؛ مثل: الكلى وجزء من المثانة عندما يصبح الورم في المراحل المتقدمة.
- العلاج الكيميائي: يخضع المريض للعلاج الكيميائي بهدف قتل الخلايا السرطانية وتقليل حجم الورم قبل الخضوع للعلاج بالاستئصال الجراحي؛ ذلك بهدف تسهيل إزالة الورم أثناء الجراحة، ويُنفّذ العلاج بالأدوية الكيميائية بعد الجراحة؛ للقضاء على أي خلايا سرطانية لم يُزلها الجرّاح بالاستئصال الجراحي، بالإضافة إلى هذا فإنّ العلاج بالأدوية الكيميائية يحدث في المراحل المتقدمة من سرطان قناة مجرى البول؛ للتقليل من الأعراض.
- المتابعة الدورية: فبعد الخضوع للعلاج يحدد الطبيب مراجعات دورية يجري من خلالها الفحوصات التشخيصية المختلفة للمريض؛ لكي يكتشف الإصابة المتكررة بسرطان قناة مجرى البول أو المثانة أو المسالك البولية في وقتٍ مبكر.
الوقاية من سرطان قناة مجرى البول
لأنَّ سرطان قناة مجرى البول من أنواع السرطان النادرة؛ فما تزال طرق الوقاية منه غير معروفة تمامًا، لكنّ تجنب عوامل الخطر؛ مثل: الوقاية من عدوى المسالك البولية المتكررة والأمراض المنقولة جنسيًا يقلّل من احتمال الإصابة، مع الأخذ بعين الاعتبار الحرص على تناول غذاء صحي متوازن، وشرب كمية جيدة من الماء، وممارسة التمارين الرياضية، بالإضافة إلى الحفاظ على نظافة المنطقة.[٥]
المراجع
- ↑ "Urethral Disorders", medlineplus.gov, Retrieved 05-07-2020. Edited.
- ↑ "Urethral Cancer Treatment (PDQ®)–Patient Version", Www.cancer.gov, Retrieved 05-07-2020. Edited.
- ^ أ ب ت "Ureteral cancer", www.mayoclinic.org, Retrieved 05-07-2020. Edited.
- ^ أ ب "What Is Urethral Cancer?", www.webmd.com, Retrieved 05-07-2020. Edited.
- ↑ "Urethral Cancer", www.beaumont.org, Retrieved 05-07-2020. Edited.