محتويات
التهاب كاحل القدم
التهاب كاحل القدّم أو ما يُعرف بـاحتباس السوائل أو تراكمها في القدم؛ وهي حالة قد يوجد لها العديد من الأسباب التي تُذكَر في هذا المقال، وقد تُسبب في حالة عدم علاجها الألم المزمن الذي يُؤدي إلى صعوبة في المشي أو تيبّس في المفاصل[١]، وأثبتت نتائج الدّراسات أنّ الأشخاص الذين يعانون من ألم في القدم وتتراوح أعمارهم من (18-80) عامًا أكثر عُرضة لتورم أو التهاب القدّم بنسبة (10-34)%.[٢]
أسباب التهاب كاحل القدم
من أهم الأسباب التي قد تؤدي إلى الإصابة بالتهاب كاحل القدّم وتورمه ما يأتي:[٣]
- التعرّض لإصابات رضيّة: واحد من الأسباب الأكثر شيوعًا التي تؤدي إلى إصابة في القدّم والكاحل؛ مما يُسبب حدوث تورّم والتواء وفي بعض الأحيان تمزق في الأوتار أو كسر في الكاحل، ويسبب الإجهاد المزمن التهاب الكاحل، خاصةً النّاتج من التمارين الرياضية؛ كالمشي أو الركّض.
- التهاب المفاصل: قَد يسبّب التهاب المفاصل تورّمًا موضعيًّا في الكاحل والقدّم، ومن أهم أسبابه الداء المفصلي التنكسي (Osteoarthritis) الذي يُسبب تورم الكاحل من مدة لأخرى، وداء النقرس الذي يُسبب الشعور بألم مزمن واحمرار وتورم في مفصل إصبع القدم الكبيرة، وأمراض المناعة الذاتية التي يبدو تأثيرها في كلتا المفصلين؛ مثل: التهاب المفاصل الروماتويدي والتهاب المفاصل الصدفي (psoriatic arthriti) والذئبة والتهاب المفاصل التفاعلي.
- الدوالي الوريدية: تُسبب الدوالي الورديّة الموجودّة في الكاحل تورّمًا في الأطراف السُفليّة؛ مما يُعرِّف بالقصور الوريدي، وقد تُسبّب تغيّر لون الجلد إلى البني بمرور الوقت.
- خثار الأوردة العميقة (DVT): حالة خطيرة قد تُهدّد الحياة التي تُسبب الشعور بألم وتورم في الجزء السُفلي من الساق؛ بسبب الجلطات الدمويّة، مما يؤدي إلى صعوبة حركة كاحل القدّم. ومن أهم العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بخثار الأوردة العميقة: السمنة والتدخين والحمل واستخدام أدوية تحديد النسل واضطرابات تجلّط الدّم.
- العدوى: التعرّض للعدوى؛ مثل: التهابات الجلد قد تؤدي إلى الإصابة بالتهاب الكاحل؛ مثل: عدوى الظّفر المنغرس، وعدوى ما بين أصابع القدّم، وعدوى القدّم الرياضي والجروح أو إصابات الأظافر وجروح مرضى السكري.
- الحمل: التهاب الكاحل وتورمه من الأعراض الشائعة التي قد تُصيب الحامل؛ وهو بسبب الهرمونات المُفرزة في مدة الحمل التي تزيد من السوائل في الأوعية الدمويّة، وفي المرحلة الأخيرة من الحمل يُسبّب الضغط على الأوردة تورّمًا في الساقين، وقد تستمرّ هذه الحالة في مرحلة ما بعد الولادة أيضًا، وفي حالات أخرى قد تدل على الإصابة بحالة مرض تُعرف بما قبل الارتجاج (preeclampsia).
- حالات مرضيّة: قد يبدو التهاب الكاحل وتورمه دلالة على وجود حالة مرضيّة؛ بما في ذلك: أمراض القلب وأمراض الكلى وأمراض الكبد واضطرابات التنفس ومضاعفات مرض السكري ومتلازمة ما قبل الحيض (PMS).
- الأدوية: حيث بعض أنواع الأدوية تسبّب تورّم الساقين والكاحليّن، ومن أهم هذه الأدوية:
- حبوب منع الحمل أو العلاجات البديلة لهرمون الإستروجين (ERT) وعقاقير التستوستيرون والكورتيكوستيرويدات.
- الأدوية المضادة للالتهابات؛ مثل: مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs)؛ كالإبيوبروفين.
- أدوية السكري؛ كروزيغليتازون (Rosiglitazone).
- أدوية حاصرات قنوات الكالسيوم؛ وهو نوع من أدوية ضغط الدم، والتي تشمل: نيفيديبين (nifedipine) وأملوديبين (amlodipine) وديلتيازيم (diltiazem) وفيراباميل (verapamil).[٤].
- مضادات الاكتئاب؛ بما في ذلك: ثلاثية الحلقات؛ مثل: ديسبيرامين (desipramine)، ومثبطات أحادي الأمين أوكسيديز (MAO)؛ مثل: فينيلزين ( phenelzine).[٤].
- الوذمة اللمفية: أو الانسدّاد اللمفاوي؛ وهو الانسداد الذي يُسبّب انحباس السّائل الليمفاوي في أنسجة الجسم، مما يؤدي إلى الإصابة بتورم في الذراعين والساقين.[٥]
أعراض التهاب كاحل القدم
تعتمد ظهور أعراض الإصابة بالتهاب كاحل القدّم على عدد من الأسباب، ومنها الآتي:
- أعراض التهاب الكاحل المُرتبط بالقصور الوريدي: والتي تتضمن:[٦]
- ألم في الساقين.
- تقشُرات في الجلد.
- ظهور الدوالي.
- تقرحات الجلد.
- العدوى.
- أعراض التهاب الكاحل المُتربط بتسمم الحمل: والتي تتضمن:[٧]
- الصداع الشديد.
- الغثيان.
- الاستفراغ.
- الدوخة.
- قلة التبوّل.
- أعراض التهاب الكاحل المُرتبط بأمراض القلب:[٧]
- ألم في الصدر.
- صعوبات في التنفس.
- الدوخة.
- التشوّش الذهني.
علاج المصاب بالتهاب كاحل القدم
يعتمد علاج المصاب على التّشخيص الدّقيق للحالة؛ فإذا كان التهاب القدّم ناتجًا من قصور القلب الاحتقاني (CHF) فقد تُعطى مدرّات البول للتخفيف من احتباس السّوائل، وبالتالي التّخفيف من تورم الكاحلين، أمّا إذا كان السبب التهاب المفاصل الروماتويدي فتُستخدَم العلاجات المُناسبة لهذه الحالة المَرَضيّة، والتهاب كاحل القدّم الناتج من كسر أو إصابة؛ فقد يُلجَأ إلى الجبيرة أو التّدخل الجراحي، وهناك حالات من تورم الكاحل بعد الولادة قد تزول من تلقاء نفسها؛ لذا فمن الضّروري تحديد العلاج المناسب بمتابعة من الطّبيب،[٥] وبالإضافة إلى العلاج الموصى به من الطّبيب يُتّبَع ما يأتي:[٧]
- الرّاحة التامة حتى يزول التهاب الكاحل، وفي حال عدّم الشعور بأيّ تحسّن يُنصح بمراجعة الطبيب.
- وضع الثلج على المنطقة المتورّمة لمدة 15 إلى 20 دقيقة، وتكرار وضع الكمادّات كُلّ (3-4) ساعات.
- لفّ الكاحل بإحكام، والتأكد من عدم الضغط بشكل شديد، واستخدام الجوارب الدّاعمة.
- رفع الكاحل والساق فوق مستوى القلب لتقليل احتباس السوائل الموجودة في الكاحل.
تشخيص التهاب كاحل القدم
من أهم الفحوصات المُستخدمة في تشخيّص التهاب كاحل القدّم ما يأتي:[٥]
- فحوصات الدّم؛ بما في ذلك: التعدّاد الكامل لدّم؛ ذلك لفحص وظائف الكلى والكبد.
- التصوير بالأشعة السينية؛ لفحص عظام الكاحل والأنسجة الأخرى.
- التصوير بالموجات فوق الصوتية؛ لفحص أعضاء الجسم والأوعية الدموية والأنسجة.
- فحوصات تخطيط كهربية القلب؛ لفحص وظائف القَلب.
الوقاية من التهاب كاحل القدم
يُوقى من الإصابة بالتهاب كاحل القدّم من خلال اتباع الخطوات الآتيّة:[٨]
- تحسين الدّورة الدمويّة من خلال التمارين الرياضيّة.
- اتباع النظام الغذائي الصحيّ الكامل والمتوازن؛ ذلك من خلال تجنب تناول الأطعمة المالحة التي تؤدي إلى احتباس السوائل في الجسم وارتفاع ضغط الدّم والتورّم.
- تجنُب الوقوف أو الجلوس لمدة طويلة، ورفع الكاحلين فوق مستوى القلب.
- الحفاظ على الوزن الصحيّ، ومحاولة فُقدان الوزن لتقليل من احتباس السوائل في الجسم، والتقليّل من الضغّط على العضلات والمفاصل.
- استخدام الجوارب الدّاعمة.
- تجنّب الأدوية التي قد تُسبّب احتباس السوائل في الجسم، واستِشارة الطبيب في الأدوية البديلة.
- الابتعاد عن التدخين واجتناب شرب الكحول وتعاطي المواد الأخرى التي تُؤدي إلى تورم الكاحليّن.
مضاعفات التهاب كاحل القدم
من أهم مضاعفات التهاب كاحل القدّم التي يعاني منها المصاب ما يأتي:[٨]
- الشعور بعَدم الرّاحة والألم عند المشي أو الجري.
- التورم المزمن الذي يؤدي إلى حدوث تغييرات في لون الجلد إضافة إلى وجود تقرّحات في الجلد.
- العدوى بسبب التقرّحات التي قد تُسبب التهابات وتكوين الخُراج بسبب التهاب النسيج الخلوي والعدوى الجلدية النَّاخِرَة الخطيرة.
المراجع
- ↑ "12 Reasons You Have Swollen Ankles, According to Doctors", prevention, Retrieved 30-5-2020. Edited.
- ↑ "Understanding the nature and mechanism of foot pain", ncbi.nlm.nih, Retrieved 30-5-2020. Edited.
- ↑ "Common Causes of Foot and Ankle Swelling", verywellhealth, Retrieved 30-5-2020. Edited.
- ^ أ ب "Swollen Ankles and Feet", webmd, Retrieved 30-5-2020. Edited.
- ^ أ ب ت "Swelling in Your Foot, Leg, and Ankle", healthline, Retrieved 30-5-2020. Edited.
- ↑ "Why are my feet swollen?", medicalnewstoday, Retrieved 30-5-2020. Edited.
- ^ أ ب ت "Swollen Ankle and Leg", healthline, Retrieved 30-5-2020. Edited.
- ^ أ ب "Swollen Ankles and Swollen Feet", medicinenet, Retrieved 30-5-2020. Edited.