محتويات
ألم الكعب
إن ألم الكعب يُعدّ شكوى شائعة للغاية، وهناك العديد من الأسباب المحتملة تؤثر في عظم الكعب؛ مثل: الكسر، أو الكدمات، أو الإجهاد، ويمكن أيضًا أن يتأثر الكعب بوجود حالة في الأنسجة المحيطة به؛ مثل: التهاب الأوتار، أو التهاب اللفافة الأخمصية، ويتراوح ألم الكعب من الألم الخفيف إلى ألم الخفقان، وتعتمد شدة الألم على السبب المؤدي إليه وشدة الحالة.
يسمى عظم الكعب بالعقبى، وهو أكبر عظام الرُصغ ويوجد في الجزء الخلفي من القدم تحت عظم الكاحل، وتحيط بعظم العقبى أنسجة القدم وعظم صغير يسمى الكاحل، ووظيفة عظم الكعب توفير التوازن والحركة من جانب لآخر في الجزء الخلفي من القدم، ونظرًا لتعقيد تكوين القدم قد يكون تشخيص سبب الألم في كعب القدم أو الالتهاب صعبًا، إذ يتحتم على الطبيب الأخذ بعين الاعتبار المشاكل المتعلقة بالعظام، والأنسجة الرخوة، والأعصاب، والجلد التي تشكل القدم والكاحل بالكامل للعثور على سبب الالتهاب وعدم الراحة. [١]
أسباب ألم كعب القدم والتهابه
غالبًا لا يدل ألم الكعب على وجود مشكلة خطيرة، لكن في بعض الأحيان قد يدل على وجود مشكلة كامنة غير مشخصة، وقد تكون بعض هذه المشاكل خطيرة، ومن الأسباب المحتملة لالتهاب كعب القدم وألمه ما يلي: [٢]
- التهاب اللفافة الأخمصية، اللفافة الأخمصية هي رباط قوي يشبه الوتر ويمتد من عظم الكعب إلى طرف القدم، ويحدث التهاب اللفافة الأخمصية بسبب طريقة تكوين القدم؛ على سبيل المثال عندما تكون أقواس القدمين مرتفعة أو منخفضة وتتمدد اللفافة الأخمصية بشكل كبير تلتهب الأنسجة والألياف اللينة، وغالبًا ما يحدث ألم اللفافة الأخمصية والتهابها من مكان ارتباط اللفافة الأخمصية بكعب القدم، وفي بعض الأحيان قد تؤثر في منتصف القدم من الأسفل.
- التهاب الجراب العرقوبي، يحدث الالتهاب في مؤخرة الكعب في ما يسمى بالجراب العرقوبي، وهو كيس ليفي مملوء بالسوائل، وينجم هذا الألم والالتهاب بسبب الهبوط بشكل قاسٍ قوي على كعب القدم، أو بسبب الضغط الناجم عن الأحذية، ويشعر المريض عند التهاب الجراب العرقوبي بألم عميق داخل الكعب أو في مؤخرة الكعب.
- مطبات الكعب، هي حالة شائعة لدى المراهقين بسبب فرك عظم الكعب غير الناضج بشكل كبير، مما يؤدي إلى تكوين مطبات عظمية، وغالبًا ما تحدث هذه الحالة بسبب تبسّط القدم، أو ارتداء الكعب العالي بشكل مبكر قبل أن يكتمل نمو العظام.
- متلازمة نفق عظم الكعب، ويحدث هذا الالتهاب بسبب الانضغاط للأعصاب في مؤخرة القدم أو الشد الكبير، ويحدث هذا النوع من الاعتلال العصبي الانضغاطي في الكاحل أو القدم.
- كسر الإجهاد، يرتبط هذا الإجهاد بالتوتر المتكرر، أو التمارين الرياضية الشاقة، أو العمل الصعب، ويمكن أن ينتج من هشاشة العظام أيضًا.
- داء سيفرس، يُعد السبب الأكثر انتشارًا لألم الكعب لدى الأطفال والرياضين في سن المراهقة، ويصيب عادةً الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 7 إلى 15 عامًا، وهو التهاب في الطبقة العظمية المسؤولة عن نمو العظم الموجودة في مؤخرة الكعب.
- وتر أخيل، تسمى هذه الحالة أيضًا بالتهاب وتر العرقوب، وهي حالة مزمنة ترتبط بالتدهور التدريجي لوتر العرقوب بسبب الاستخدام المفرط له، ويصيب هذا الالتهاب عادةً العدائين، ولاعبي التنس، ولاعبي كرة السلة، ويثخن الوتر بسبب التمزقات المجهرية المتعددة، وشد الوتر مما يؤدي إلى ضعفه في النهاية.
تشمل الأسباب الأخرى لالتهاب الكعب وألمه ما يلي:
- تمزق وتر العرقوب.
- انحباس عصب باكستر.
- ورم العظم.
- تشوه هاغلوند.
- مرض باجيت.
- الساركويد.
- النقرس.
- الاعتلال العصبي المحيطي.
أعراض التهاب كعب القدم
تختلف أعراض التهاب كعب القدم تبعًا لاختلاف السبب المؤدي إلى الالتهاب والألم، لكن هناك بعض الأعراض الشائعة المشتركة بين جميع حالات التهاب كعب القدم، ومنها ما يلي: [٣]
- الألم الشديد قرب الكعب وتورمه.
- عدم القدرة على المشي بشكل طبيعي.
- عدم القدرة على الوقوف على أصابع القدم، أو ثني القدم نحو الأسفل.
- الحمى.
- التنميل في كعب القدم أو تخدره.
- الألم الشديد الذي يتبع الإصابة مباشرة.
- ألم الكعب الذي يستمر عند عدم المشي، أو عدم الوقوف.
الطرق المنزلية لتخفيف ألم الكعب والتهابه
غالبًا ما تساعد بعض العلاجات المنزلية في زوال ألم الكعب، ومنها ما يلي: [٣]
- الراحة، وذلك عبر إعطاء كعب القدم الفرصة للراحة عن طريق تجنب النشاطات التي تجهد الكعب؛ كالركض، والوقوف مدة طويلة، أو المشي على أسطح صلبة.
- الثلج أو الكمادات الباردة، يساعد الثلج في التقليل من ألم الكعب، والتخفيف من الالتهاب، ويمكن وضع الثلج على الكعب من 15 إلى 20 دقيقة ثلاث مرات يوميًا.
- الأحذية المريحة، حيث الحرص على ارتداء أحذية مريحة توفر الدعم والحماية للقدمين.
- دعائم القدمين، غالبًا ما تساعد التلبيسات الطبية الاسفنجة الموجودة في الصيدلية في التقليل من ألم التهاب الكعب.
- مسكنات الألم، يمكن تناول مسكنات الألم التي لا تحتاج إلى وصفة طبية للتقليل من التهاب الكعب؛ مثل: الأسبرين، والايبوبروفين (أدفيل وموترين).
علاج التهاب كعب القدم
عندما لا تفيد العلاجات المنزلية في تخفيف الألم يجب أن يرى المريض الطبيب للكشف عن حالة التهاب الكعب، وعادةً ما يجري الطبيب صور الأشعة السينية للكشف عن السبب الكامن خلف الالتهاب، ويكون العلاج الطبيعي الخيار الأول لتقوية عضلات القدم وأوتارها.
عندما يكون الألم شديدًا يلجأ الطبيب إلى حقن القدم بالأدوية المضادة للالتهاب غير الستيرويدية لدى الحالات التي يكون فيها الألم ناجمًا عن التهاب؛ مثل: التهاب اللفافة الأخمصية، أو التهاب الوتر الأخيل، أو متلازمة هاغلوند، أو التهاب الجراب العرقوبي، ويصف الطبيب مسكنات الألم الأفيونية لمدة قصيرة من الوقت في بعض الحالات؛ مثل حالات كسر كعب القدم. قد يوصي الطبيب بدعم القدم قدر الإمكان باستخدام أجهزة خاصة بالأحذية، وفي حالات نادرة عندما لا تفيد كل طرق العلاج والأدوية في التقليل من الالتهاب والألم، قد يوصي الطبيب بإجراء عملية جراحية لتصحيح المشكلة التي تسبب التهاب كعب القدم. [٤]
المراجع
- ↑ Jonathan Cluett, "Causes of Heel Pain and Treatment Options"، verywellhealth, Retrieved 6-3-2019.
- ↑ Christian Nordqvist, "Why do my heels hurt and what can I do about it?"، medicalnewstoday, Retrieved 6-3-2019.
- ^ أ ب Mayo Clinic Staff (28-12-2018), "Heel pain"، mayoclinic, Retrieved 6-3-2019.
- ↑ Darla Burke, "What Causes Heel Pain?"، healthline, Retrieved 6-3-2019.