التهاب لثة الاسنان عند الاطفال

كتابة:
التهاب لثة الاسنان عند الاطفال

التهاب اللثّة عند الأطفال

يُعدّ الأطفال والمُراهقون من أكثر الفئات المُعرّضة لمختلف مشكلات اللثّة، فقد ذهبت بعض الدراسات المُتخصّصة بهذا الشأن إلى القول إنّ التهاب اللثّة خصوصًا لا يُصيب إلّا الأطفال والمُراهقين، إذ من الممكن أن يكون السبب الرئيس لذلك هو قِصَر عُمر الأسنان الأوليّة، ممّا يجعل الانتباه مُنصبًّا على التهاب دواعم السّن بصورة أكبر لدى الأطفال بالذات.

كما يُعدّ الكشف المُبكّر أحَد مقوّمات العلاج الناجح، إذ بالتزام زيارة طبيب الأسنان دوريًّا يُمكن الكشف عن أي التهاب أوّلي في اللثّة ومعالجته سريعًا، بالإضافة إلى كل ما سبَق إنّ إصابة الأسنان بمرض دواعم السن المُدمّر قد يكون دليلًا على الإصابة ببعض الأمراض المجموعيّة في الجسم، خصوصًا إذا كان التهاب دواعم السن شديدًا، ويستعصي على العلاج، فقد يُنبئ ببداية ظهور مرَض آخر، الأمر الذي يستدعي مواصلة الفحوصات للاطمئنان على حالة المريض،[١] ولالتهاب اللثّة عند الأطفال بعض الأنواع والمراحل المعروفة كما يأتي:[٢]

  • التهاب اللثّة: التهاب اللثّة يعدّ أبسط درجات إصابات اللثّة، ويترافق عادةً مع تهيُّج اللثّة، واحمرارها، والتهابها، ونزفها أحيانًا.
  • مرض دواعم السن: في حال استمرار التهاب اللثّة فإنّ الحالة تتحوّل لمشكلة أكبر وأكثر خطورةً، ومن الممكن معرفة الإصابة عن طريق ملاحظة بعض الدلائل كالتي تظهر عند التهاب اللثّة، بالإضافة إلى تكوّن جيوب من القَيح بين اللثّة والأسنان ممّا يتسبّب برائحة سيئة للفَم، وفَقد للأسنان.
  • مرض دواعم المُتقدّم: هو الحالة المُتقدّمة والحَرجة من إصابات اللثّة، ممّا يسبّب تعرية العظام التي تدعم الأسنان، وينجُم عنه سقوط الأسنان، ويمكن اللجوء إلى الحّل الجراحي لوَقف انتشار الالتهاب.


أسباب التهاب لثّة الأطفال

تسبّب كُلّ من البكتيريا والُّلويحات التهاب اللثّة بصورة رئيسة، إلّا أنّ تراكم تسوُّس الأسنان –الأكثر شُيوعًا وانتشارًا- قد يؤدّي إلى مرض اللثّة الحاد، إلّا أنّه يوجد العديد من الأسباب الأُخرى لالتهاب اللثّة عند الأطفال، منها:[٣]

  • نقص فيتامين سي، أو الاعتماد على أنواع الأطعمة التي تفتقر للمواد الغذائيّة الأساسيّة.
  • عدم العناية بنظافة الفم جيدًا.
  • طحن الأسنان.
  • التغيُّرات الهرمونيّة.
  • الإصابة ببعض الأمراض الأخرى، كالسُكّري أو بعض أمراض المناعة الذاتيّة.
  • تناول بعض أنواع الأدوية.
  • عوامل وراثيّة.


أعراض التهاب لثّة الأطفال

يُمكن مُلاحظة التهاب اللثّة عن طريق ظهور بعض الأعراض، مثل:[٤]

  • النزيف، فقد يُلاحظ المُصاب نَزف اللثّة أثناء استخدام فرشاة الأسنان أو أثناء استخدام خيط تنظيف الأسنان.
  • انتفاخ اللثّة، وهو عبارة عن انتفاخ اللثّة وتحوُّل لونها إلى الأحمر الفاقع أو المُشِع.
  • تعرّي اللثّة، إذ من الممكن ملاحظة تعرية الأسنان عبر نزول اللثّة وأحيانًا تظهر جذور الأسنان نتيجة ذلك.
  • رائحة كريهة للنفَس، إذ يُلاحظ المُصاب أنّ هذه الرائحة لا تزول من خلال تنظيف الفم أو الأسنان.


علاج التهاب لثّة الاطفال

يمكن علاج التهاب اللثّة والتخلُّص ممّا تُسبّبه من مشكلات من خلال اتّباع بعض النصائح، منها ما يأتي:[٥]

  • الاعتماد على بعض أنواع الأغذية الصديقة للثّة: حسَب بعض الأبحاث والدراسات قد يستطيع الأهل السيطرة على أمراض اللثّة لدى أطفالهم من خلال اعتماد أصناف معيّنة من الأطعمة، كالجِبن، والخضراوات، واللبَن كوجبات خفيفة تُعطى لهم على الأقل ثلاث مرات خلال اليوم، من أجل توفير طعام صحّي غنيّ بالمواد الغذائيّة المطلوبة، كما يمكن إضافة زبدة الفستق إلى القائمة؛ فهي ذات مذاق جيّد، وخيار صحّي كذلك، ويُنصَح أيضًا بتجنُّب الأطعمة الغنيّة بالنشا والسكّر، كرقائق البطاطا المقليّة والخبز، إذ إنّها تُشكّل غذاءً جيدًا للبكتيريا داخل الفم، ممّا يُحفّزها على تكوين لُويحات على الأسنان وتتطلّب وقتًا طويلًا لتنظيفها وإزالتها.
  • تنظيف الأسنان: استخدام الفرشاة لتنظيف الأسنان من الأمور المهمّة للتخلُّص من التهاب اللثّة، وتُعدّ الأوقات الأفضل لذلك بعد تناول وجبة الإفطار، وقبل الذهاب إلى النوم، ويستطيع الأطفال ممّن تجاوزت أعمارهم الخامسة الاعتماد على أنفسهم بتنظيف أسنانهم، ولا يمنع إشراف الآباء عليهم، إلّا أنّ الأطفال دون الخامسة تتوّجب رعايتهم عبر توفير فرشاة أسنان ذات رأس مُدوّر وأسنان ناعمة، ومساعدتهم على تنظيف أسنانهم عبر تمرير الفرشاة بطريقة لطيفة على الأسنان واللثّة.
  • تنظيف الأسنان باستخدام الخَيط: تنظيف الأسنان باستخدام الخَيط المُخصّص لذلك لو لمرّة واحدة في اليوم من الأمور المهمّة لتجنُّب التهاب اللثّة، فهو يُزيل بقايا الطعام العالقة بين الأسنان، ممّا يحُد من تراكمها، وتكوّن الُّلويحات التي تتسبّب لاحقًا بمشكلات اللثّة، ويُمكن اتباع ذلك عبر مُساعدة الطفل من قِبل أحَد أبويه في تمرير خَيط الأسنان بين أسنانه.
  • تحفيز الأطفال والمُراهقين لتنظيف أسنانهم: ذلك من خلال جعل عادة تنظيف الأسنان من العادات الأساسيّة المُتبّعة من قِبل كُل أفراد المنزل خصوصًا الأبوين، وفي حال استطاعة الأبوين السيطرة على أطفالهم في الأعمار الصغيرة إلّا أنّهم لن يستطيعوا ذلك في سن المُراهقة، بالتالي وَجب عليهم أن يكونوا قُدوةً جيّدةً من خلال المحافظة على تنظيف الأسنان يوميًّا.
  • ترطيب الفَم وتجنُّب جفافه.


المراجع

  1. Arul Pari,corresponding author, Paavai Ilango and Venkat Subbareddy, et al. (2014-10-20), "Gingival Diseases in Childhood – A Review"، ncbi.nlm.nih, Retrieved 2019-2-17. Edited.
  2. "Gingivitis is Common in Children", peninsuladentistry,2017-11-27، Retrieved 2019-2-17. Edited.
  3. "Why Gingivitis Is a Big Problem for Little Kids", mainstreetsmiles,2015-4-9، Retrieved 2019-2-17. Edited.
  4. "GUM DISEASE IN CHILDREN", perio, Retrieved 2019-2-17. Edited.
  5. Jenny Green, "Curing Gingivitis In Your Children"، colgate, Retrieved 2019-2-17. Edited.
3556 مشاهدة
للأعلى للسفل
×