التهاب لسان الأطفال

كتابة:
التهاب لسان الأطفال

التهاب لسان الأطفال

التهاب لسان الأطفال حالة التهاب تحدث في اللسان داخل فم الطفل، ويتمثّل في تغيّر لون اللسان ومظهره، بالإضافة إلى تغيّر سطحه، وتختلف شدة حالات التهاب اللسان لدى الطفل، فقد تبدو خفيفة، وتسبب ظهور بعض الأعراض البسيطة، لكنّها قد تبدو شديدة في بعض الأحيان مؤثرة بذلك في طريقة التحدّث لدى الطفل، ويُصعّب عليه مضغ الطعام أو بلعه، لكنّ معظم حالات التهاب اللسان لدى الأطفال تستجيب للعلاج ولا تُشكّل خطرًا على الطفل.[١]


ما أنواع التهاب اللسان لدى الأطفال؟

توجد أنواع مختلفة من حالات التهاب اللسان التي يتعرّض لها الطّفل، ومن ضمنها:[٢]

  • التهاب اللسان الضّموري: الذي يُعرف أيضًا باسم التهاب اللسان الصياد، وغالبًا ما يؤدّي إلى تغيّر في لون اللسان وملمسه، ويُعطي مظهرًا لامعًا للسان.
  • التهاب اللسان الحادّ: يظهر هذا النوع من الالتهاب فجأةً وتصاحبه أعراض حادّة وشديدة، وغالبًا ما يتعرّض له الطفل في شكل رد فعل تحسسي على التعرّض لبعض المواد المُهيّجة.
  • التهاب اللسان المزمن: حالة التهاب يصاب بها الطّفل بصورة متكرّرة، وغالبًا ما تبدو علامة على وجود أمراض أخرى لدى الطفل.


ما أعراض التهاب اللسان لدى الأطفال؟

تختلف أعراض التهاب اللسان بين الأطفال حسب سبب الالتهاب وشدّته وصحة الطفل العامة، ومن الأعراض الشائعة لحالة التهاب اللسان لدى الأطفال:[٣]

  • شعور الطفل بألمٍ وانزعاج في لسانه.
  • الشعور بحكة أو حرقة في اللسان.
  • انتفاخ اللسان وتورّمه.
  • تغيّر في لون اللسان.
  • تغيّر في سطح اللسان؛ ذلك نتيجة تّغير حجم الحليمات الموجودة على سطح اللسان وشكلها بفعل الالتهاب.
  • فقد الطّفل القدرة على التحدّث أو تناول الطّعام طبيعيًا.
  • شعور الطّفل بصعوبة في البلع.


ما أسباب التهاب اللسان لدى الأطفال؟

نظرًا لقلة المراجع التي تختص بإصابة الأطفال بالتهاب اللسان؛ فيُذكَر عدد من أهم الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة التهاب اللسان بصورة عامة، ومن ضمنها:[٣][٤]

  • الحساسية: قد يُصاب الطفل بالتهاب في اللسان نتيجة رد فعل تحسسي على بعض المواد المهيجة؛ بما في ذلك: بعض أنواع الأدوية، أو الأطعمة، أو منتجات العناية بالفم، وغيرها من المواد المهيّجة التي تُسبّب تهيّجًا في الأنسجة العضلية وحليمات التّذوق في اللسان.
  • العدوى: بما في ذلك تعرّض الطفل للإصابة بعدوى بكتيرية أو فيروسية أو فطرية، ويحدث في حالة عدوى المبيضات الفطرية أو الإصابة بفيروس الهربس الفموي، والذي يُسبب ظهور بثور وتقرّحات حول الفم.
  • إصابات الفم: كتّعرض الطفل لجرحٍ من أداة معينة، أو حرق نتيجة تناول الأطعمة الساخنة، أو بسبب الأسنان الخشنة لدى الطفل التي قد تخدش أو تجرح اللسان.
  • جفاف الفم: إذ يزيد جفاف الفم من فرص إصابة الطفل لالتهاب اللسان؛ كحالات جفاف الفم الناتجة من بعض الأمراض؛ مثل: متلازمة شوغرن.
  • الأمراض المختلفة: إذ يزيد خطر إصابة الطفل بالتهاب اللسان عند إصابته ببعض الأمراض؛ بما في ذلك اضطرابات الجهاز الهضمي، وفقر الدم الخبيث، أو أمراض الجلد التي تؤثر في الفم.
  • انخفاض مستوى الحديد: تزيد فرص إصابة الطفل بالتهابات اللسان عند إصابته بانخفاض مستويات الحديد في الدّم؛ لأنّ انخفاض الحديد يؤثر في مستويات الميوغلوبين، وهو بروتين يوجد في خلايا الدّم الحمراء يحافظ على صحّة كل الأنسجة العضلية في الجسم؛ بما في ذلك عضلة اللسان.
  • سوء التغذية: إذ إنّ نقص العناصر الغذائية والفيتامينات في جسم الطفل الناتج من سوء التغذية تُعرّضه للإصابة بالعديد من الأمراض والعدوى والالتهابات؛ بما في ذلك التهابات اللسان.


تشخيص التهاب اللسان للأطفال

تُشخّص حالات التهاب اللسان بصورة عامة عن طريق إجراء بعض الفحوصات الطبية والمخبرية، ومن ضمنها:[٣]

  • مناقشة التاريخ المرضي للمصاب، والأعراض التي يُعاني منها، إضافةً إلى نمط حياته ونظامه الغذائي في محاولة لمعرفة السبب الكامن وراء الإصابة بالالتهاب.
  • الفحص البدني للسان والتحقق من التغييرات الشكلية التي حدثت على اللسان، والتحقق من وجود نتوءات أو بثور غير طبيعية على اللسان واللثة والأنسجة الرخوة في الفم.
  • أخذ عينة من اللعاب وفحصها في المختبر.
  • فحوصات الدم للتحقق من الحالة الالتهابية في الجسم، إضافةً إلى التحقق من مستويات العناصر الغذائية في الجسم، أو الكشف عن بعض الأمراض الكامنة.


علاج التهاب اللسان للأطفال

تُعالَج معظم حالات التهاب اللسان لدى الأطفال في المنزل عن طريق العلاجات المنزلية البسيطة، وقد تزول من تلقاء نفسها -لا سيّما في حالات الالتهاب البسيطة-، وفي بعض الحالات يصف الطبيب بعض الأدوية الموضعية لتخفيف الألم وتقليل التورم والانتفاخ في لسان الطفل، وفي بعض الحالات التي يُؤكّد فيها أنّ الالتهاب ناتج من عدوى بكتيرية تُعالج هذه الحالات باستخدام المضادات الحيوية، وتجدر الإشارة إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل استخدامها؛ ليُحدّد النوع المناسب من المضادات الحيوية، إضافةً إلى ضرورة إكمال دورة العلاج بالمضاد الحيوي -حسب تعليمات الطبيب-، وتجنّب إيقافه عند شعور الطفل بالتحسّن أو اختفاء الأعراض.[١][٢]


هل يُعالَج التهاب اللسان لدى لأطفال في المنزل؟

توجد بعض الخطوات البسيطة يتبعها الأهل في المنزل للتخفيف من أعراض التهاب اللسان عند الأطفال، ومن أهمها:[٥][١]

  • الاهتمام بنظافة فم الطفل وأسنانه، وتشجيعه على تنظيفها باستخدام فرشاة ناعمة مرتين يوميًا على الأقل، مع ضرورة استخدام خيط الأسنان لتنظيف أسنان الطفل وما بينها.
  • وضع برنامج يومي للطفل لـتنظيف أسنانه.
  • تنظيف لسان الطّفل بالفرشاة أو استخدام أداة كشط اللسان لإزالة كل ما يتجمّع عليه.
  • استخدام معجون أسنان مناسب للأطفال، وتبديل معجون آخر خالٍ من كبريتات لوريل الصوديوم بالمعجون الذي يستخدمه الطفل عادة.
  • شطف فم الطفل بمزيج تعقيم يتكوّن من نصف ملعقة صغيرة من صودا الخبز مذوّبة في كوب من الماء الدافئ.
  • استخدام القشّة لشرب المشروبات بدلًا من شربه بالطريقة الاعتيادية.
  • تجنّب إعطاء الطفل الأطعمة الساخنة أو الحامضة أو المالحة، وكل الأطعمة التي قد تتسبّب في تهيّج اللسان.
  • منح الطفل نظامًا غذائيًا لطيفًا أو سائلًا أثناء إصابته بالتهاب اللسان، وتحضير الأطعمة الرقيقة؛ كالبطاطا المهروسة، والخبز الطري، الشوربة، أو البيض، والخضروات الناعمة المطبوخة جيدًا.


التهاب لسان الطفل ومراجعة الطبيب

تقع على عاتق الوالدين مراقبة صحة طفلهم والاهتمام بها، وفي حالات إصابة الطفل بالتهاب اللسان يُنصح الوالدان بمراقبة صحة الطفل والأعراض التي يُعاني منها، وتُطلَب المساعدة الطبية فور ظهور بعض الأعراض التي قد تنذر بوجود أمراض أخطر من التهاب اللسان، ومن ضمن هذه الأعراض:[١][٤]

  • استمرار أعراض التهاب اللسان لدى الطفل لأكثر من 10 أيام.
  • زيادة الألم في اللسان والفم.
  • تفاقم التورم أو الاحمرار.
  • ظهور خطوط حمراء متشعبة من منطقة الالتهاب على اللسنان.
  • خروج تصريف أو إفرازات من المنطقة المصابة.
  • الحمّى.
  • تأثير الالتهاب في التنفّس أو تسببه في انسداد مجرى الهواء.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "Glossitis in Children: Care Instructions", alberta, Retrieved 2020-6-26. Edited.
  2. ^ أ ب Brindles Lee Macon and Winnie Yu (2018-9-16), "Everything You Need to Know About Glossitis"، www.healthline.com, Retrieved 2020-6-26. Edited.
  3. ^ أ ب ت Jenna Fletcher, "What to know about glossitis"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-6-26. Edited.
  4. ^ أ ب "Glossitis", medlineplus, Retrieved 2020-6-26. Edited.
  5. "Sore or white tongue", www.nhs.uk, Retrieved 2020-6-26. Edited.
3429 مشاهدة
للأعلى للسفل
×