التهاب مجرى البول عند الأطفال

كتابة:

التهاب مجرى البول عند الأطفال

يصنّف التهاب المسالك البوليّة أنّه مشكلة صحيّة ناتجة عن الإصابة بالعدوى البكتيريّة على طول الجهاز البولي، تصيب عدوى المسالك البولية ما يقارب 3% من الأطفال، ويعدّ التهاب المسالك البولية عدوى غير شائعة لدى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 3-5 سنوات، ولكن من المرجّح أن تصيب الأطفال في أيّ عمر، ويشيع التهاب المسالك البولية لدى الإناث أكثر من الذكور؛ نظرًا لقصر المسالك البولية لديهن، وقرب فتحة الشرج من فتحة البول، ويصاب بها الذكور غير المختونين أكثر من الذكور المختونين.[١]

ويعد البول الطبيعي معقّم ويحتوي على الأملاح والسوائل والفضلات، كما أنّه خالٍ من البكتيريا والفيروسات والفطريات، وتحدث العدوى عند دخول البكتيريا القادمة من فتحة الشرج إلى فتحة مجرى البول، ومجرى البول هو الأنبوب المجوّف الذي يحمل البول من المثانة إلى خارج الجسم، ويمكن أن تنتقل البكتيريا من مجرى البول إلى المثانة، ثمّ تنتشر لتصيب باقي أعضاء الجهاز البولي. تنشأ بعض الإصابات بالتهاب المسالك البولية نتيجةً للعدوى ببكتيريا الإشريكية القولونية، اللتان تعيشان عادةً في الأمعاء، وتشمل الإصابة بعدوى المسالك البولية إصابة أجزاء مختلفة من الجهاز البولي بالعدوى. [١]


أعراض التهاب مجرى البول لدى الأطفال

قد يكون من الصعب معرفة إذا ما كان الطفل مصابًا بالتهاب المسالك البولية أم لا؛ لأنّ الأعراض يمكن أن تكون غير ظاهرة، وعادةً لا يستطيع الأطفال الصغار التّعبير بسهولة عما يشعرون به، وتشمل الأعراض والعلامات التي يمكن أن تُظهر إصابة الطّفل بالتهاب المسالك البولية ما يأتي:[٢]

  • ارتفاع درجة الحرارة.
  • التّعب، ونقص الطاقة.
  • التهيّج، وكثرة البكاء.
  • رفض التغذية.
  • عدم زيادة وزن الطّفل بصورة طبيعيّة.
  • اصفرار الجلد وبياض العين لدى الرُضّع وحديثي الولادة.
  • الألم والإحساس بالحرقة عند التّبول.
  • الحاجة إلى التّبول أكثر من المعتاد.
  • تعمّد الأطفال عدم التّبول.
  • تبليل الملابس أو السّرير.
  • ألم البطن، أو الجنب، أو أسفل البطن.
  • قوّة رائحة البول.
  • وجود دم في البول.
  • تغيّر لون البول إلى اللون الدّاكن.

كما قد تظهر بعض الأعراض الإضافية التي تختلف تبعًا للجزء من المسالك البولية المصابة، وفي حال إصابة الطفل بعدوى في المثانة قد تشمل الأعراض ما يلي:[٣]

  • وجود الدم في البول.
  • ضبابية في البول، ورائحته الكريهة.
  • ألم لاذع أثناء التبول أو حرقة.
  • الضغط في أسفل الحوض، أو أسفل الظهر، أو تحت السرة.
  • كثرة التبول.
  • التبول أثناء النوم.
  • الشعور بالحاجة إلى التبول رغم عدم إنتاج كمية من البول.
  • حدوث التبول اللاإرادي بعد سن التدريب على استخدام المرحاض.

في حال انتقلت العدوى إلى الكليتين تصبح العدوى أكثر خطورة، وقد يعاني الطفل من أعراض أكثر حدة؛ مثل:[٣]

  • التهيج.
  • قشعريرة مع اهتزاز.
  • ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
  • لمعان الجلد، وحرارة فيه.
  • الاستفراغ، والغثيان.
  • آلام الظهر والجانب.
  • ألم شديد في البطن.
  • الشعور بالتعب الشديد.


أسباب التهاب البول عند الأطفال

عادةً ما ينجم التهاب المسالك البولية عن العدوى البكتيرية التي قد تدخل المسالك البولية من الجلد الموجود حول فتحة الشرج أو المهبل، وتعد بكتيريا الإشريكية القولونية الموجودة في الأمعاء السبب الأكثر شيوعًا لالتهاب المسالك البولية، وعادةً ما ينتشر هذا النوع من البكتيريا من فتحة الشرج إلى مجرى البول، وتتضمن العوامل الأخرى التي تزيد من خطر الإصابة بالتهاب المسالك البولية على ما يلي:[٤]

  • عدم إجراء عملية التطهير للطفل الذكر.[٥]
  • خلل خلقي في التكوين الخاص بالجهازين التناسلي أو البولي أو انسداد في أحد أعضاء الجهاز البولي.[٤]
  • عدم اتباع طرق نظافة جيدة، أو خطأ في أسلوب التنظيف، كأن يكون من الخلف إلى الأمام، بينما العكس هو الصحيح.[٤]
  • تواجد الديدان في جسم الطفل خصوصًا الفتيات.[٦]
  • حصر للبول وتأخير الذهاب للحمام.[٤]
  • إلباس الطفل ملابس ضيقة.[٤]
  • مغاطس الصابون والفقاعات للبنات.[٤]
  • الوظائف غير الطبيعية للمسالك البولية.[٤]
  • الجزر المثاني الحالبي وهو عيب خلقي يتسبب في تدفق البول إلى الخلف.[٤]
  • عادات النظافة السيئة عند استخدام الحمام.[٤]


عوامل تزيد خطر الإصابة بالتهاب مجرى البول لدى الأطفال

لا يحتوي مجرى البول على البكتيريا، لكن يمكن أن تُسهل بعض الظروف دخول البكتيريا أو بقائها في المسالك البولية لدى الطفل، ومن العوامل التي تزيد من خطر إصابة الطفل بالتهاب المسالك البوليّة ما يأتي: [٧]

  • التشوّه في بنية الجهاز البولي، أو انسداد أحد أجزاء الجهاز البولي.
  • اضطراب وظائف المسالك البولية.
  • الجزر المثاني الحالبي، وهو عيب خلقي ينتج عنه تدفّق البول غير الطّبيعي للخلف.
  • استخدام صابون الاستحمام للفتيات.
  • ارتداء الفتيات الملابس الضيقة.
  • المسح من الخلف إلى الأمام بعد حركة الأمعاء.
  • الافتقار إلى عادات النظافة، والعادات الصحية.
  • تأخير التبوّل لفترات طويلة من الزمن.


مضاعفات التهاب مجرى البول لدى الأطفال

يساعد التشخيص والعلاج الفوريين لمرض التهاب المسالك البولية على منع المضاعفات الطبيّة الخطيرة، وطويلة الأمد لدى الطفل، ويمكن أن يؤدّي التهاب المسالك البولية الذي يُترك دون علاج إلى إصابة الطفل بحالات أكثر خطورةً، منها:[٧]

  • الالتهاب الكلوي.
  • خُراج الكلى.
  • انخفاض وظائف الكلى.
  • الفشل الكلوي.
  • استسقاء الكلى.
  • تعفّن الدم، الذي يمكن أن يؤدّي إلى فشل أعضاء الجسم والموت.


علاج التهاب مجرى البول لدى الأطفال

تحتاج عدوى التهاب المسالك البولية إلى العلاج السريع بالمضادات الحيوية لتلافي تطوّر المضاعفات وتلف الكلى، وعادةً ما تزول العدوى خلال 24 إلى 48 ساعةً من بدء العلاج بالمضادات الحيوية، ويعتمد العلاج على نوع البكتيريا المسبّبة للالتهاب، ويعتمد أيضًا على شدّة إصابة الطفل بالتهاب المسالك البولية، وتشمل المضادّات الحيوية الأكثر شيوعًا لعلاج التهاب المسالك البولية لدى الأطفال هي أموكسيلين، وأموكسيلين مع حمض الكلافولينيك، والسيفالوسبورين، والدوكسيسيكلين للأطفال فوق سنّ 8 سنوات، ونتروفورانتوين، والسلفاميثوكسازول-ميثوبريم.

كإجراء وقائي يمكن إدخال الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 أشهر، أو الذين يعانون من أعراض حادّة إلى المستشفى عدّة أيام لتلقّي العلاج بالمضادّات الحيويّة عن طريق الوريد.[١]


طرق الوقاية من الإصابة بالتهاب مجرى البول لدى الأطفال

قد تساعد بعض الخطوات على منع إصابة الأطفال بالتهاب المسالك البولية، ومن هذه الخطوات ما يأتي:[١]

  • استخدام الدّش لاستحمام الطفل بدلًا من المغطس، خاصّةً للفتيات؛ لأنّه يسمح بدخول البكتيريا والصابون إلى مجرى البول.
  • توجيه الطفل إلى التبوّل كلمّا شعر بالحاجة إلى التّبول، و ألّا يكبح البول.
  • تعليم الطفل أن يمسح من الأمام إلى الخلف بعد حركة الأمعاء.
  • التأكّد من تناول الطفل كميّة كافية من السوائل.
  • تغيير الحفاضات بصورة دوريّة للأطفال الأصغر سنًا.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "Urinary Tract Infections in Children", hopkinsmedicine, Retrieved 29-3-2019. Edited.
  2. "Urinary tract infections in children", nhs, Retrieved 29-3-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Anna Giorgi (21-11-2017), "Overview of urinary tract infection (UTI) in children"، healthline, Retrieved 11-3-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ Anna Giorgi, "Urinary Tract Infection in Children"، healthline, Retrieved 2-11-2019. Edited.
  5. Geoffrey A. Weinberg , "Urinary Tract Infection (UTI) in Children"، msdmanuals, Retrieved 2-11-2019. Edited.
  6. "Relationship between pinworm and urinary tract infections in young girls.", ncbi, Retrieved 2-11-2019. Edited.
  7. ^ أ ب Anna Giorgi, "Urinary Tract Infection in Children"، healthline, Retrieved 29-3-2019. Edited.
4191 مشاهدة
للأعلى للسفل
×