محتويات
مسمار القدم
مسمار القدم (Corns) هو عبار عن طبقة سميكة وصلبة من الجلد تظهر عندما يحاول الجلد حماية نفسه من التعرض للاحتكاك والضغط الزائد، وعادةً ما تظهر هذه المسامير على القدم أو على أصابع القدم، وخاصةً في المناطق التي لا تتحمل وزن زائد بما في ذلك أعلى وجوانب أصابع القدمين وبين أصابع القدمين، ولكن يمكن أن تظهر في المناطق الأخرى من القدم، وتتميز مسامير القدم بمظهرها غير المرغوب، فعادةً ما تكون صلبة وتملك مركز صلب محاط بالجلد الملتهب، كما يمكن أن تكون مؤلمة عند الضغط عليها.
وفي الظروف الطبيعية لا تحتاج مسامير القدم سوى إزالة الضغط والاحتكاك حتى تُشفى، ولكن في حال كان الشخص يعاني من مشكلات صحية قد تؤثر على التروية الدموية مثل مرض السكري أو في حال لاحظ أي أعراض تدل على إصابتها بالعدوى، فيجب مراجعة الطبيب لتجنب حدوث المضاعفات.[١][٢]
ما العلامات والأعراض التي تدل على التهاب مسمار القدم؟
في البداية، يجب التأكيد على ضرورة مراقبة حدوث أي أعراض وعلامات قد تدل على حدوث عدوى والتهاب في مسامير القدم، فهذه الحالات تحتاج إلى علاج خاصة وفي أسرع وقت ممكن لتجنب حدوث المضاعفات، ومن الأعراض والعلامات التي قد تدل على ذلك ما يأتي:[٣]
- زيادة الشعور بالألم عما كان من قبل.
- ملاحظة وجود قيح أو أي إفرازات أخرى من مسامير القدم.
- تورم مسامير القدم.
- احمرار مسامير القدم.
كيف يتم علاج التهاب مسمار القدم؟
على الرغم من أن معظم حالات مسامير القدم تزول بعد زوال الضغط الواقع عليها، كما يمكن استخدام بعض المنتجات التي تتوافر في الصيدليات دون الحاجة إلى وصفة طبية، إذ يمكن أن تساعد في التخلص من مسامير القدم، والتي غالبًا ما تحتوي على حمض الساليسيليك (Salicylic acid)، الذي يساعد في تقشير الجلد السميك لمسامير القدم، وتتوافر هذه المنتجات بأشكال صيدلانية مختلفة بما في ذلك اللصقات والقطرات، ولكن تجدر الإشارة إلى أن هذه المنتجات لا يجب استخدامها عند بعض الأشخاص بما في ذلك مرضى السكري أو الأشخاص الذين يعانون من ضعف في الدورة الدموية، فقد يكون هؤلاء الأشخاص معرضين لخطر أكبر لحدوث المضاعفات.
كما في حال أُصيبت مسامير القدم في العدوى وحدث فيها التهاب، وظهرت الأعراض والعلامات التي قد تدل على حدوث ذلك، فقد لا تجدِ هذه المنتجات نفعًا في علاجها، إذ يجب مراجعة الطبيب على الفور للحصول على العلاج المناسب في الوقت المناسب لنجنب حدوث المضاعفات، ففي هذه الحالة يجب أن يصف الطبيب المضادات الحيوية المناسبة التي تُعطى عن طريق الفم، كما في بعض الحالات قد يقوم الطبيب بإجراء جراحي بسيط لتصريف السوائل والقيح المتجمع في مكان الالتهاب.[٣][٤]
هل يمكن أن يتطور التهاب مسمار القدم لمضاعفات؟
نعم، للأسف يمكن أن يتطور التهاب مسمار القدم إلى مضاعفات خطيرة، قد تهدد حياة الشخص في بعض الحالات، لذلك، يجب على أي شخص يلاحظ أي أعراض أو علامات تدل على التهاب مسمار القدم مراجعة الطبيب على الفور، للحصول على العلاج المناسب في الوقت المناسب، ومن المضاعفات التي قد تتطور لها مسامير القدم ما يأتي:[٥]
- التهاب كيسي (Bursitis): وهو التهاب يحدث في الكيس المملوء بالسوائل الذي يتواجد بين العظام والجلد، وعادةً ما يستلزم علاج هذه الحالة استخدام المضادات الحيوية، وفي بعض الحالات قد يقوم الطبيب بتصريف السوائل وحقن الستيرويد في المنطقة.
- التهاب المفاصل الإنتاني (Septic arthritis): إذ يمكن للبكتيريا المسببة لالتهاب مسمار القدم أن تنتقل عبر مجرى الدم وتتسبب في حدوث عدوى في أحد المفاصل أو أكثر من مفصل، وقد يترافق ذلك مع الشعور بألم شديد واحمرار وتورم في المفصل المتأثر، كما قد يكون من الصعب تحريك المفصل المتأثر، وتحتاج هذه الحالة أيضًا إلى العلاج باستخدام المضادات الحيوية المناسبة، كما قد يقوم الطبيب بتصريف السائل الهلامي من المفاصل.
- التهاب العظام ونخاعه (Osteomyelitis): وهي حالة تحدث عندما تنتشر البكتيريا المسبب لالتهاب مسمار القدم وتؤثر على الأنسجة المحيطة والأوتار القريبة، وتُعدّ هذه العدوى أكثر شيوعًا عند مرضى السكري والأشخاص المدخنين، فهم غالبًا ما يعانون من ضعف في الدورة الدموية في أقدامهم، وفي هذا النوع من التهاب عادةً ما تُستخدم المضادات الحيوية المناسبة للقضاء على البكتيريا، كما يمكن أن تُزال الأنسجة الميتة جراحيًا.
كيف يمكن التعامل مع التهاب مسمار القدم عند المُصاب بالسكري؟
عمومًا يحتاج مرضى السكري إلى إيلاء عناية خاصة للقدمين، ومحاولة تجنب تعرضهما لأي ضرر، لذلك في حال حدوث مسامير القدم عند هؤلاء الأشخاص يجب أن يحصلوا على عناية إضافية، وذلك لأن ارتفاع مستويات السكر في الدم يمكن أن تؤثر على حركة الدم في الأوعية الدموية الصغيرة الموجودة في القدمين واليدين، وهذا يتسبب في نقص وصل المغذيات والأكسجين لهذه المناطق، وهذا بدوره يؤثر قد يبطء شفاء مسامير القدم.
كما بالإضافة إلى ذلك، إن من المضاعفات التي قد تترافق مع مرض السكري هيتلف الأعصاب، الذي بدوره قد يؤدي إلى حدوث العديد من المشاكل في القدمين، إذ إن ذلك يتسبب في فقدان الإحساس وعدم الشعور بوجود مسامير القدم وغير ها من أنواع التقرحات والالتهابات، مما قد يزيد من خطر حدوث المضاعفات الخطيرة التي قد تصل إلى الحاجة إلى بتر الأطراف، لذلك، يجب على مرضى السكري مراقبة أقدامهم يوميًا، لملاحظة وجود مسامير القدم أو غيرها من مشاكل القدمين، وفي حال ملاحظة أي من ذلك يجب مراجعة الطبيب على الفور.[٦]
ويجب الإشارة إلى أن إزالة مسامير القدم عند مرضى السكري في المنزل باستخدام المنتجات التي لا تحتاج إلى وصفة طبية ليس بالأمر السهل، فيمكن لهذه المنتجات أن تتسبب في تقرحات في الجلد المحيط، ويمكن للجلد الطبيعي -أي عند الأشخاص من ذوي الصحة العامة الجيدة- أن يُعالج هذه التقرحات، ولكن لا يستطيع مرضى السكري القيام بذلك، كما أن الأدوات غير الدوائية مثل المبرد وحجر الحفاف ليس خيارًا مناسبًا أيضًا، إذ إنها غير معقمة، كما يمكن أن تتسبب في كشط الجلد، الأمر الذي يزيد من خطر حدوث عدوى خطير عند مرضى السكري، لذلك يجب علاج مسامير القدم عند هؤلاء الأشخاص من قبل الطبيب فقط.[٧]
المراجع
- ↑ Mayo Clinic Staff (21/4/2021), "Corns and calluses", mayoclinic, Retrieved 4/5/2021. Edited.
- ↑ "Corns and calluses", mayoclinic, Retrieved 9/5/2021. Edited.
- ^ أ ب William C. Shiel Jr., MD, FACP, FACR (12/3/2021)، "Corns and Calluses"، medicinenet، اطّلع عليه بتاريخ 4/5/2021. Edited.
- ↑ Sabrina Felson, MD (10/5/2019), "Understanding Corns and Calluses -- Diagnosis and Treatment", webmd, Retrieved 4/5/2021. Edited.
- ↑ "An Untreated Foot Corn Can Cause Blisters, Arthritis, Or Worse", .healthmarkfootandankle, Retrieved 4/5/2021. Edited.
- ↑ Dr Vivek Baliga, "Impact of Corns & Calluses on Diabetics and How to Treat Them", medlife, Retrieved 4/5/2021. Edited.
- ↑ "Why Callus and Corn Treatment Is Important for Diabetics", podiatryhotline, Retrieved 4/5/2021. Edited.