محتويات
التهاب منطقة الحفاض عند الأطفال
يُعرف التهاب الحفاض لدى الأطفال بأنّه نوع من التهاب الجلد، إذ تظهر بقع جلدية حمراء مؤلمة وقشرية المظهر على مؤخرة الرضيع، وقد يظهر الجلد متسلّخًا ومتعرّج المظهر، ويحدث هذا الالتهاب في البيئة الرطبة والدافئة لعدة أسباب؛ كالحساسية، والتهاب بشرة الرضيع، وعدم تغيير الحفاض بانتظام، وعوامل الاحتكاك. وتجدر الإشارة إلى تعرّض بعض الرضع بنسبة كبيرة للإصابة بالتهاب الحفاض بسبب إصابتهم بإحدى الأمراض الجلدية؛ كالأكزيما. [١][٢]
أعراض التهاب منطقة الحفاض
يسبب التهاب الحفاض القلق والإزعاج للطفل والأم، وتُشكّل هذه الحالة 20% من مجموع المراجعات لعيادات أطباء الجلدية الخاصة بأمراض الطفولة، وتخفّ أعراض التهاب الحفاض باستخدام عدة علاجات منزلية واستراتيجيات وقائية بسيطة للغاية.[١][٢]
يظهر طفح التهاب الحفاض على مؤخرة الطفل، وفخذيه، والمناطق التناسلية، ويصيب الأطفال في الفئة العمرية منذ الولادة حتى عمر 3 سنوات، وهو العمر الذي يرتدون فيه الحفاض، ويؤثر في أي شخص يرتدي الحفاض حتى لو كان كبيرًا، وتتراوح الأعراض الظاهرة عند إصابة الطفل أو الرضيع بالتهاب منطقة الحفاض حسب شدة الإصابة وفق الآتي:[٣][١]
- يظهر الطفح البسيط في شكل رقع أو مناطق من الجلد وردية اللون وجافة، وعادةً ما تبدو غير مؤلمة.
- يظهر الطفح الجلدي شديد الإصابة في شكل بقع جلدية حمراء، وقد تتسلّخ هذه المناطق لتسبب نزيف الطفح، ويبدو مؤلمًا للغاية، ويؤدي إلى بكاء الطفل الشديد واضطراب نومه.
- يشعر بعدم ارتياح الرضيع وانزعاجه أكثر من المعتاد عند موعد تغيير الحفاض، وعادةً ما يبكي الطفل عندما تغسل الأم المنطقة أو تلمسها.
أسباب التهاب منطقة الحفاض
توجد مجموعة من الأسباب المؤدية إلى إصابة الطفل أو الرضيع بالتهاب طفح الحفاض، وفي ما يأتي بيان هذه الأسباب:[٣]
- طفح الحفاض التهيّجي: الذي يحدث بسبب الجفاف الذي تسببه منتجات الصابون أو المناديل المبللة أو بودرة الأطفال والزيوت الخاصة بهم، ويُعدّ الطفح الناتج بسيطًا.
- طفح الحفاض الناتج من البراز: إذ إنّ تعرّض الجلد المطوّل للبراز يسبب تهيّجه لاحتواء البراز على البكتيريا، وعادةً ما يظهر الطفح حول خصيتي الرضيع أو في الثنيات التي يعلق بها البراز، كما يصاب الرضيع بتقرحات جلد صغيرة حول فتحة الشرج في حال التعرُّض المُطوّل للبراز.
- طفح الحفاض الناتج من الأمونيا: عند عدم تغيير حفاض الطفل المتسخ والممتلئ بالبراز والبول فإنّ المركبات فيهما تتفاعل لتنتج مركب الأمونيا الكيميائي الحارق قليلًا للجلد، وتُلاحظ رائحة الأمونيا عند تغيير الحفاض، وعادةً ما يظهر هذا الطفح عند استخدام الحفاضات القماشية.
- طفح الحفاض الناتج من الإسهال: يحتوي براز الإسهال على الإنزيمات الهاضمة للطعام، والتي تبدو مهيّجةً للجلد، وتتركّز تقرحات الطفح حول فتحة الشرج عادةً.
- طفح الحفاض الفطري: فقد تحدث عدوى الجلدية الفطرية الثانوية عند تعرّض جلد الطفل لأحد المهيّجات المذكورة أعلاه، إذ يتميّز الطفح الفطري بلونه الأحمر الشديد والفاتح، ويصبح الجلد متسلّخًا ومؤلمًا، وحدود الطفح محددةً، وقد تبدو محاطةً ببثور حمراء، وعند علاج الطفح مبكرًا يزول خلال 3 أيام، وإلّا ستتعمق العدوى الفطرية لتحتاج إلى كريمات مخصصة مضادة للفطريات لعلاجها.
- طفح الحفاض البكتيري: يحدث بمنزلة عدوى ثانوية عند التعرض لأحد العوامل المهيّجة للجلد، ويعدّ هذا النوع من العدوى أقل شيوعًا من تلك الفطرية، إذ يظهر الطفح بمظهر متقرّح مغطّى بقشور صفراء جافة أو في شكل بثور مفرزة للقيح، وتشبه هذه الرقع في مظهرها عدوى القوباء الجلدية.
- التهاب النسيج الخلويّ: أحد أنواع العدوى البكتيرية الجلدية الحادة التي تستلزم المتابعة الطبية، ويرافق التقرح الجلدي الحاصل احمرار، وعادةً ما يبدو الطفح مؤلمًا عند لمسه.
- متلازمة الجلد المحترق العنقودية: أو المعروفة اختصارًا بـSSSS، فكما يشير الاسم تُعدّ بكتيريا المكورات العنقودية المسؤولة عن الإصابة، لتتسبب في تكوين بثور ممتلئة كبيرة الحجم ومنتشرة على منطقة الحفاض مع احمرار الجلد الشديد، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه العدوى البكتيرية تستلزم المراجعة الطبية، إذ يبدو فيها الطفل مريضًا للغاية.
- عوامل الاحتكاك: ذلك بسبب شدّ الحفاض، واحتكاكها بجلد الرضيع.[١]
- الحساسية الجلدية: إذ يعاني بعض الأطفال من التهاب الجلد التأتبي أو التهاب الجلد الدهني أو الأكزيما، ومن الجدير بالذكر أنّ تلك الأنواع من الحساسية الجلدية تصيب أجزاءً أخرى من جسم الطفل غير منطقة الحفاض.[١]
- إضافة صنف غذائي جديد: إنّ إضافة صنف غذائي جديد إلى نظام الطفل الغذائي عند بداية تناوله للطعام الصلب قد تسبِّب طفح الحفاض، إذ يسبب ذلك تغيير قوام ومكونات البراز، وتكرار عمليات التبرز، ورفع فرص إصابة الرضيع بطفح الحفاض، وفي حال اعتماد الرضيع على الرضاعة الطبيعية فقد يصاب بهذه الحالة جرّاء تناول الأم لمكوّن غذائي جديد.[١]
- تناول المضادات الحيوية: تقتل المضادات الحيوية البكتيريا الضارة والنافعة كذلك، إذ تثبّط البكتيريا النافعة نمو الفطريات، وعند زوالها تنمو الفطريات، كما أنّ تناول المضادات الحيوية يؤدي إلى إصابة الطفل بالإسهال المسبب لطفح الحفاض، وينطبق ذلك أيضًا على الرضع المعتمدين على حليب الأمهات المرضعات اللواتي يتناولن المضادات الحيوية.[١]
العلاج والوقاية من التهاب منطقة الحفاض
توجد مجموعة من العلاجات البسيطة والاستراتيجيات الوقائية التي يجب اتباعها للمساعدة في شفاء المصاب بالتهاب منطقة الحفاض أو وقايته منه، ومنها ما يأتي:[٢]
- استخدام مراهم وكريمات الحفاض التي تحتوي على مركب أوكسيد الزنك، ووضع طبقة سميكة على المنطقة المصابة،ثمّ تركها لتجفّ.
- استخدام كريم دقيق الشوفان الغروي الذي يخفف من حدة التهاب الجلد الذي تسببه الإصابة بحالات الجلد الالتهابية، كما يخفف الشوفان من الحكة والألم المصاحبين، ويجب تجفيف مؤخرة الطفل بعد الاستخدام برفق.
- استخدام الصابون الخالي من المواد العطرية والمهيّجة للجلد، وكذلك تجنب مساحيق الملابس المعطّرة، وشامبو الأطفال المعطّر، وحتى المنتجات التي يُشار إلى عدم تسببها في تهييج جلد الأطفال.
- تجنب استخدام المناديل المبللة والمعطرة لتنظيف مؤخرة الطفل المصابة بالطفح؛ إذ يؤدي ذلك إلى تفاقم الطفح، لذا يجب الاكتفاء بالغسل بالماء الدافئ والصابون غير المُعطّر وتجفيف المنطقة جيدًا.
- تغيير نوع الحفاض المستخدم في حال إصابة الطفل المتكررة بطفح الحفاض، أو تغيير أي نوع جديد مستخدم.
- تغيير حفاضة الطفل بانتظام واستمرار عند إصابة الطفل بالطفح بصورة متكررة، وتجنب بقاء البراز والبول طويلًا في الحفاضة، ذلك بتتغيرها باستمرار.
- الحرص على تثبيت الحفاض جيّدًا، مع تجنب شده أو إرخائه كثيرًا، والحرص على شراء الحجم المناسب مع تطور نمو الطفل.
- تهوية مؤخرة الرضيع؛ ذلك لتسريع عملية شفاء التهاب الطفح، والحفاظ على جفاف المنطقة، وتجنب استخدام ملابس مصنوعة من القماش الصناعي للأطفال عند الإصابة بالتهاب منطقة الحفاض، بل ارتداء ملابس مصنوعة من القطن الطبيعي للسماح لجلد الطفل بالتنفس.
- تجنب فرك مؤخرة الطفل أثناء عملية التجفيف لمنع تفاقم التهيّج، بل الاكتفاء بالتربيت برفق.
- عدم تناول الأصناف الغذائية المسببة للحالة، وتسهم تغذية الأطفال الرضع في المساعدة في التخلص من التهاب الحفاض؛ ذلك بتجنب بعض أنواع الأطعمة، خاصةً أصناف الطعام الحمضية والطماطم، إذ تكوِّن هذه الأطعمة وسطًا حمضيًّا للبراز والبول المُسبِّب لتهيُّج الجلد. وتجدر الإشارة إلى ضرورة تقديم الأصناف الغذائية الجديدة بكميات صغيرة، وملاحظة تأثيرها في الرضيع، وتجنب تلك الأصناف عند ملاحظة تطور طفح الحفاض إلى وقت شفائها.
ومن الجدير بالذكر أنّه في حال استمرار التهاب منطقة الحفاض وعدم زواله على الرغم من اتباع التعليمات المذكورة؛ فقد يصف الطبيب الكريمات الستيرودية منخفضة القوة، أو الكريمات الموضعية أو الفموية المضادة للفطريات أو البكتيريا حسب العدوى الظاهرة.[١]
أسئلة شائعة عن التهاب منطقة الحفاض؟
متى أراجع الطبيب عند التهاب منطقة الحفاض؟
يُنصح بمراجعة الطبيب عند ظهور أعراض أخرى إلى جانب التهاب منطقة الحفاض، ومنها ما يأتي:[٤]
- ظهور البثور الممتلئة.
- ارتفاع درجة حرارة الطفل.
- تورّم المنطقة المصابة واحمرارها.
- خروج إفرازات قيحية من المنطقة المصابة.
- تفاقم الطفح بعد بدء العلاج أو عدم زواله.
كيف أعالج التهاب منطقة الحفاض منزليًا؟
يجرى علاج التهاب الحفاض عند الأطفال منزليًا بالمحافظة على نظافة المنطقة وجفافها، وتغيير الحفاض فور اتساخه، والتهوية الجيدة والكافية للمنطقة للمساعدة في شفاء المنطقة، وتجنّب شدّ الحفاض عليها، أو استخدام المصنوع من البلاستيك، بالإضافة إلى الاستحمام يوميًا باستخدام الماء الدافئ والصابون غير المُعطّر، وللمزيد انقر هنا[١].
ما أفضل كريم لعلاج التهاب الحفاضات؟
يرافق التهاب منطقة الحفاض احمرار الجلد، والشعور بحرارة فيه، وتشكّل البثور، ولتخفيف الألم والشعور بالراحة يُستخدَم عدد من الكريمات والمراهم، وبغض النظر عن ماركتها التجارية، تُعدّ الكريمات المحتوية على مركبات أكسيد الزنك أفضلها، التي قد تصنع حاجزًا واقيًا على البشرة ليمنع خسارة رطوبتها، الذي يتوفر بتركيز 10-40%.[٥]
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ "Diaper rash", www.mayoclinic.org, Retrieved 10-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت Jenna Fletcher (16-7-2018), "How to get rid of diaper rash"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 10-11-2019. Edited.
- ^ أ ب "Diaper Rash", www.seattlechildrens.org, Retrieved 10-9-2019. Edited.
- ↑ Zohra Ashpari (28-10-2016), "Tips for Treating Diaper Rash"، www.healthline.com, Retrieved 10-11-2019. Edited.
- ↑ "11 Best Diaper Rash Creams", www.healthline.com, Retrieved 03-03-2020. Edited.