التهاب مكان اللوزتين بعد الاستئصال

كتابة:
التهاب مكان اللوزتين بعد الاستئصال

استئصال اللوزتين

تُعدّ اللوزتان خطّ الدّفاع الأول لجهاز الجسم المناعي ضدّ الفيروسات والبكتيريا التي تدخل الفم، إذ تؤدي إلى إنتاج أنواعٍ محددة من خلايا الدم البيضاء لمحاربة الأمراض، الأمر الذي يجعلهما معرضتين بشكل خاص للعدوى والالتهاب، خاصةً لدى الأطفال، حيث الطبيب ينصح عادةً باستئصال اللوزتين عند تكرار إصابتهما بالتهابٍ مزمن وعدم فعاليّة العلاجات الأخرى، وهو إجراء شائع لعلاج الالتهاب، واضطرابات التّنفس أثناء النوم، وعادةً ما يستغرق وقت التعافي لاستئصال اللوزتين من 10 أيام حتى أسبوعين على الأقلّ[١].


التهاب مكان اللوزتين بعد الاستئصال

يُعدّ استئصال اللوزتين إجراءً جراحيًا شائعًا، يختار الطبيب اللجوء إليه عند إصابة المريض بالالتهاب من خمس إلى سبع مرّات سنويًا، أو عند انقطاع التّنفس أثناء النوم بسبب تضخّم اللوزتين، إذ من الطّبيعي حدوث تغيّراتٍ في الفم والحلق بعد عملية الاستئصال جرّاء التهاب مكان الإزالة، ومن أعراض الالتهاب ما يأتي[٢]:


  • تورّم اللسان، وهو حالة شائعة نوعًا ما في الأيام القليلة الأولى بعد استئصال اللوزتين، إذ يتعرّض اللسان خلال الجراحة إلى الاحتكاك بأدوات الجراحة خلال عملية الاستئصال على الرّغم من توخّي الحذر لحماية اللسان قدر الإمكان أثناء العملية، وغالبًا ما تُدخَل أنابيب شفطٍ مختلفة في الفم؛ لامتصاص الدم والإفرازات الأخرى، أو للمساعدة في التّنفس أثناء التّخدير.
  • تورّم لهاة الحلق، واللهاة هي العضو اللحمي الصغير المعلّق في سقف الحلق، إذ تساعد الأطعمة والسّوائل الباردة في تخفيف التورّم، والترويل، أو صعوبات التّحدث والتنفس.
  • ظهور بقع بيضاء مكان الاستئصال، يعدّ من الطّبيعي وجود طبقة بيضاء تغطّي مكان الاستئصال، وعادةً ما تختفي خلال خمسة إلى عشرة أيام.
  • ظهور رائحة نفس كريهة بعد استئصال اللوزتين، إذ تقل مع مرور الوقت، ومن أسباب سوء رائحة النفس ما يأتي:
    • إجراء الكي لمكان استئصال اللوزتين أو حرقه.
    • تورّم اللسان الذي يُحفز بقاء بعض جزيئات الطعام وتخمرها داخل الفم.
    • البقع البيضاء على مكان الاستئصال.



مضاعفات استئصال اللوزتين

بما إنّ عملية استئئصال اللوزتين هي عمليّة جراحيّة فمن المتوقع أن ينجم عنها مُضاعفات محتملة، لذا من الضّروري جدًا إخبار الطّبيب عندما يُقررالعملية بكل أنواع الأدوية والفيتامنيات والمكملات الغذائيّة التي يتناولها المريض بانتظام، بالإضافة إلى ضرورة إعلامه بوجود أي تاريخ شخصي أو عائلي يتعلق بالتّعرض سابقًا لحساسية أو تفاعلات الدّوائية تجاه أي أدوية تخدير مستخدمة، أو مُضادات حيّوية، أو وجود اضطرابات نزفيّة، ونذكر من المُضاعفات المُحتملة ما يأتي:[٣]

  • الإصابة بالعدوى مكان استئصال اللوزتين مما يُسبب التهابًا يتطلب العلاج بالمُضادات الحيّوية.
  • التفاعلات الجانبية ضد أدوية التخدير، عادةً ما تكون قصيرة المدى لا تُسبب إلّا الصّداع، والغثيان والتّقيُّؤ، وآلام العضلات، لكن هذا لا ينفي وجود احتمالية لمُضاعفات أخطر على المدى الطّويل قد تكون قاتلة لكنها نادرة.
  • النّزيف خلال فترة التّماثل للشفاء، خاصةً إذا ما تعرضت رقعت الجرح للخدش قبل التئامها تمامًا.
  • تورم اللسان وسقف الحلق، خاصةً خلال السّاعات الأولى بعد العملية مباشرة؛ ممّا قد يُسبب مشكلات في التّنفس.



الرعاية بعد استئصال اللوزتين

يُنقَل المريض بعد عملية استئصال اللوزتين إلى غرفة الإنعاش لتلقي الرّعاية الصّحية، إذ تمكن للمريض العودة إلى المنزل في اليوم نفسه بعد التّعافي من أثر التّخدير كاملًا بعد عدّة ساعات، ويُنصَح بوضع الرأس على وسادتين أو ثلاث وسائد لإبقاء الرأس في وضعٍ مرفوع فوق القلب؛ وذلك لتقليل الوذمة والتورّم، وقد يساعد وضع كيسٍ من الثلج على الرّقبة في تقليل التورّم، مع مراعاة تجنّب الإجهاد، وأخذالمليّنات في حال الإصابة بالإمساك، ويُنصَح بتناول وجباتٍ خفيفة وطرية وباردة بعد التّعافي من التّخدير، وتجنّب شرب السّوائل السّاخنة عدّة أيام، كما يجب تناول الطعام ببطء لمنع الغثيان والتقيؤ بعد العملية الجراحية، إذ يعدّ فقدان الوزن شائعًا بعد العملية؛ بسبب صعوبة البلع، لكن قد تسدّ السّوائل الكافية مكان الطعام في التغذية. كما قد يحتاج المريض إلى مضاداتٍ حيوية يصفها الطبيب، أو مُسكنات للألم؛ مثل: الباراسيتامول (Paracetamol)، أو وصف أدوية مضادة للغثيان والتقيؤ بعد الجراحة؛ مثل: بروميثازين (Promethazine)، وأونديانسيترون (Ondansetron)، مع تجنّب تناول أدوية دون وصفة طبية أو دون استشارة الطبيب[٤]



متى يمكن للخاضع لعملية استئصال اللوزتين العودة لممارسة أنشطته؟

يعتمد الأمر على الحالة الصحية العامة للخاضع لهذه العملية؛ وإجمالًا أغلب الأعراض التي تظهر بعد الخضوع من العملية تخف تدريجيًا خلال أسبوعين من وقت الخضوع للعملية، ويجدر التّنويه أنّ هنالك العديد من الأعراض التي قد تظهر بعد العملية بصورة طبيعية مثل؛ الشّعور بألم في الحلق خاصةً البالغين، ويستمر خاصةً خلال أول 8 أيام بعد العملية، لذا يتوقع أن ينزل وزن الجسم بعد العملية نظرًا لصعوبة البلع خلال تلك الفترة بسبب الألم، كما أنّ رائحة الفم قد تكون كريهة خلال أول أسبوعين، ويتوقع خلال خمسة أيام من العملية أن تظهر طبقة بيضاء في الفم وتختفي خلال 10-16 يوم، كما أنّ التنفس سيكون في البداية من الفم لذا يتوقع أن يعاني الخاضع للعملية من شخير وجفاف في الحلق والأنف، لذا يُنصح باستعمال مرطب للجو (تبخيرة للهواء) وقت النوم، للتخفيف من مثل هذه الأعراض، كما يتوقع أن لا يكونالصوت طبيعيًا في البداية، لكنه يعود لطبيعته خلال 2-6 أسابيع. [٥][٦]

المراجع

  1. "Tonsillectomy", www.mayoclinic.org, Retrieved 15-3-2019. Edited.
  2. Kristin Hayes, RN (17-12-2018), "Common Changes After Having Your Tonsils Removed"، www.verywellhealth.com, Retrieved 15-3-2019. Edited.
  3. "Tonsillectomy", mayoclinic, Retrieved 27-6-2020. Edited.
  4. John Mersch, MD, FAAP, "What happens after surgery?"، www.medicinenet.com, Retrieved 15-3-2019. Edited.
  5. "Tonsillectomy: What to Expect at Home", myhealth.alberta, Retrieved 28/1/2021. Edited.
  6. "Tonsillectomy with or without Adenoidectomy", my.clevelandclinic, Retrieved 28/1/2021. Edited.
4064 مشاهدة
للأعلى للسفل
×