التهاب منطقة الحفاض بسبب الإسهال

كتابة:
التهاب منطقة الحفاض بسبب الإسهال

التهاب منطقة الحفاض بسبب الإسهال

يصاب الأطفال جميعًا بالطفح الجلدي عند الإصابة بالإسهال، ويعزى السبب إلى احتواء كل من البراز أو الإسهال على الإنزيمات التي تهضم الطعام، ويعزى أيضًا إلى وجود كل من البكتيريا، أو الفيروسات، أو الطفيليات المسببة للعدوى في البراز، مما يسبب تهيج الجلد في منطقة فتحة الشرج والأرداف لدى الطفل. إذ كلما ازداد تلوث حفاظة الطفل، وازداد وقت تلامس بشرة الطفل مع البراز ازداد الطفح الجلدي شدة، ويشكل بثورًا متقيحة ومؤلمة.

تنجم الإصابة بالإسهال لدى الأطفال عادةً عن الإصابة بالتهاب جهاز الهضم الناتج من العدوى البكتيرية، أو الفيروسية، أو الفطرية، أو الطفيلية، وعادةً ما تختفي هذه العدوى من تلقاء نفسها. وتُعد معظم حالات الإسهال الناجمة عن عدوى جهاز الهضم مُعدِية جدًا، ويمكن نشر العدوى عن طريق ملامسة براز الطفل المصاب، ومن ثمّ ملامسة أي شخص أو أي سطح، لذا يجب الحفاظ على النظافة جيدًا، وغسل اليدين بالماء والصابون جيدًا بعد تغيير حفاض الطفل المصاب بالإسهال. [١]


علاج التهاب مكان الحفاض

يمكن أن ينجم التهاب مكان الحفاض عن العديد من العوامل؛ مثل: البلل الزائد للحفاض، وعدم تغييره بشكل دوري، أو تحسس جلد الطفل تجاه إحدى المواد الكيميائية؛ مثل: العطور، أو بودرة الأطفال، أو الصابون المعطر، وتساعد الأدوية التالية في علاج الطفح الجلدي مكان الحفاض: [٢]

  • العلاج باستخدام كريم الهيدروكورتيزون الخفيف، الذي يحتوي على مضادات الالتهاب الستيرويدية.
  • الكريمات المضادة للفطريات، إذا كان الطفل يعاني من التهاب فطري.
  • المضادات الحيوية الموضعية أو الفموية، لعلاج التهاب الأمعاء البكتيري، وعلاج الطفح الجلدي الناجم عنه.

يجب عدم استخدام الكريمات الستيرويدية إلا إذا أوصى الطبيب بذلك، إذ تسبب هذه الستيرويدات المزيد من المشكلات عند استخدامها لوقت طويل ومفرط على بشرة الطفل.


علاج التهاب مكان الحفاض بالطب البديل

أظهرت العلاجات البديلة التالية نجاحًا في علاج الطفح الجلدي الذي يظهر في منطقة الحفاض، وتشمل هذه العلاجات البديلة ما يلي: [٣]

  • نبات بندق الساحرة، هو نبات مزهر تُستخدَم المراهم المصنوعة منه في علاج التهاب مكان الحفاض، وقد أظهرت الدراسات نجاح هذا النبات في علاج التهاب مكان الحفاض في دراسة أجريت على 309 أطفال.
  • حليب الأم البشري، اختلفت الدراسات فيما يخص إذا كان حليب الأم البشري أفضل من العلاجات الأخرى لعلاج التهاب مكان الحفاض، وقد أظهرت الدراسات أنّ حليب الأم فعال وآمن في علاج التهاب مكان الحفاض، وفي دراسة أجريت على 141 رضيعًا كان حليب الأم فعالًا في علاج التهاب مكان الحفاض بفاعلية مرهم الهيدروكورتيزون نفسها.
  • الأذريون والألوفيرا، أظهرت دراسة أنّ الأذريون والألوفيرا فعّالان في علاج الطفح الجلدي أو التهاب مكان الحفاض.
  • شامبو الطين، أظهرت دراسة أنّ شامبو الطين فعّال في التقليل من الطفح الجلدي مكان الحفاض، وكان مفعوله أسرع من الأذريون.
  • علاجات طبيعية؛ مثل: زهرة الربيع المسائية، ومزيج العسل وزيت الزيتون، وشمع العسل، إذ استُخدمت في علاج التهاب مكان الحفاض، لكن لا تزال هذه العلاجات في حاجة إلى المزيد من الدراسات لإثبات فاعليتها في علاج التهاب الجلد مكان الحفاض؛ لأنها قد تعزز النمو البكتيري، وقد تزيد من شدة الطفح الجلدي مكان الحفاض.


الوقاية من التهاب مكان الحفاض

تُعدّ النظافة والجفاف هما المفتاح لحماية الطفل من التهاب مكان الحفاض، وتساعد الاستراتيجيات التالية في التقليل من خطر تعرض الطفل للإصابة بالتهاب مكان الحفاض: [٣]

  • التغيير المتكرر للحفاضات، وإزالة الحفاضات الرطبة أو المتسخة على الفور، والتأكد من أنّ العاملين في مركز الرعاية يغيّرون حفاضة الطفل عند اتساخها أيضًا.
  • شطف مؤخرة الطفل بالماء الدافئ بعد نزع الحفاضة المتسخة أو الرطبة، واستخدام المناشف في تنظيف بشرة الطفل، أو كرات القطن المبللة، أو المناديل المبللة، ويجب عدم استخدام المناديل المبللة التي تحتوي على العطور أو الكحول على بشرة الطفل، وعند الرغبة إلى استخدام الصابون يجب اختيار صابون خفيف خالٍ من الروائح في تنظيف بشرة الطفل.
  • مسح بشرة الطفل برفق؛ لأنّ الفرك يهيّج بشرة الطفل، ثم تركها لتجف.
  • عدم المبالغة في تضييق الحفاظ؛ لأنّ الحفاضات الضيقة تمنع مرور الهواء في منطقة الحفاض، مما يشكل بيئة مناسبًا ودافئة لنمو البكتيريا والفطريات على بشرة الطفل.
  • ترك الطفل لبعض الوقت دون حفاض قدر الإمكان؛ لأنّ تعريض بشرة الطفل للهواء يسمح بتجفيفها، ويمنع الإصابة بالتهاب منطقة الحفاض.
  • إذ كان الطفل يصاب بالطفح الجلدي المتكرر تُستخدم المراهم في صنع حاجز واقٍ على بشرة الطفل لمنع تهيجها، وقد أثبت الفازلين وأكسيد الزنك فاعليتهما منذ وقت طويل في منع الإصابة بالتهاب مكان الحفاض.
  • غسل اليدين جيدًا بعد تغيير حفاض الطفل؛ لمنع انتشار البكتيريا والفطريات إلى أجزاء أخرى من جسم الطفل، أو إلى أطفال آخرين، أو إلى الأم نفسها، أو إلى الأسطح.


المراجع

  1. SARA IPATENCO, "What to Put on Babies When They Have Blistering Diarrhea"، livestrong, Retrieved 15-4-2019.
  2. "Your Baby's Diaper Rash", webmd, Retrieved 15-4-2019.
  3. ^ أ ب Mayo Clinic Staff (21-10-2018), "Diaper rash"، mayoclinic, Retrieved 15-4-2019.
3683 مشاهدة
للأعلى للسفل
×