التهاب نخاع العظم

كتابة:
التهاب نخاع العظم

التهاب نخاع العظم

يسمى التهاب نخاع العظم بالتهاب العظم والنقي، ويدلّ هذا المصطلح على الالتهاب الذي ينشأ في العظم ونخاع العظم، ويحدث التهاب العظم والنقي عند وصول العدوى الفطرية أو البكتيرية إلى النسيج العظمي من خلال مجرى الدم بسبب الإصابة أو الجروح. وتتطور 80% من حالات التهاب العظم والنقي بسبب الجروح المفتوحة، وتشمل أعراضها الأكثر شيوعًا: الألم الشديد، والتشنجات العضلية في منطقة الالتهاب، والحمى.

عادة ما تصاب العظام الطويلة في الساق، وعظام الذراع العلوية، وعظام العمود الفقري، وعظام الحوض بالتهاب العظم والنقي، وقد كان علاج التهاب العظم والنقي صعبًا في الماضي، أمّا الآن يمكن للعلاجات المتطورة أن تنقذ العظم المصاب وتكبح انتشار العدوى. ويصيب التهاب العظم والنقي شخصين من كل 100000 شخص.[١]


أسباب الإصابة بالتهاب العظم والنقي

تحدث الإصابة بالتهاب العظم والنقي عند وصول العدوى البكتيرية أو الفطرية إلى أنسجة العظم، أو عندما تصل العدوى إلى العظم من مكان آخر في الجسم. ويمكن أن تنتشر العدوى إلى عظام الفك نتيجة التهاب الأسنان، وعندما تصاب عظام الفك بالالتهاب يرسل جهاز المناعة الخلايا المناعية للقضاء على العدوى والالتهاب، وإذا لم تُعالج عدوى عظم الفك قد تكوّن جيوبًا من الخراج وقد ينتشر الالتهاب.

عند الإصابة بالتهاب العظم والنقي المزمن يمنع الخُراج إمدادات الدم إلى العظم المصاب، ممّا قد يؤدي إلى موت العظم في النهاية، وعادةً ما تكون العظام مقاومة للعدوى، لكن قد تدخل العدوى إلى العظم تحت ظروف معينة؛ فقد تقل قدرة العظم على مقاومة العدوى عند وصول العدوى إلى العظام من مجرى الدم، أو نتيجة مضاعفات الصدمة أو الجراحة، أو عندما يكون المريض مصابًا بالأمراض المزمنة؛ مثل: مرض السكري.

يبدأ التهاب العظم والنقي الذي ينتشر عن طريق الدم في صورة عدوى طفيفة في الجهاز التنفسي العلوي أو الجهاز البولي، ثم تنتشر عن طريق مجرى الدم إلى العظم، وهذا النوع الأكثر شيوعًا من التهاب العظم والنقي لدى الأطفال. وقد يحدث التهاب العظم والنقي بعد الإصابة بكسر مركب في العظم، أو عندما يخترق العظم المكسور الجلد، أو عند وجود جرح مفتوح يصل إلى العضلات، أو بعد الجراحة، خاصة عند استخدام كل من المسامير، أو البراغي، أو الصفائح في تثبيت العظام المكسورة.

يتسبب ضعف الأوعية الدموية، أو ضعف الدورة الدموية في الإصابة بالتهاب العظم والنقي الناجم عن كشط بسيط في منطقة القدمين عادةً، ويمنع ضعف الدورة الدموية إيصال خلايا الدم البيضاء إلى موقع الإصابة، مما يؤدي إلى تقرح الجرح بدرجة عميقة، مما يعرّض العظم والأنسجة العميقة للإصابة بالعدوى. يحدث التهاب العظم والنقي في عظام العمود الفقري عادةً عن طريق العدوى التي تنتشر إليه عن طريق الدم؛ وذلك بسبب التهاب المسالك البولية، أو التهاب الجهاز التنفسي، أو التهاب الشغاف، أو التهاب بطانة القلب الداخلية، أو بسبب التهاب الفم. [٢]


أعراض الإصابة بالتهاب العظم والنقي

حيث الألم والاحمرار والتورم من أكثر الأعراض شيوعًا لالتهاب العظم والنقي، ويمكن أن تشمل أعراض التهاب العظم والنقي أيضًا ما يلي: [٣]

  • الخمول والتعب.
  • الحمى، والقشعريرة، والتعرق.
  • تصريف القيح من الجرح المفتوح بالقرب من موقع العظم المصاب.
  • تورم الكاحلين، والقدمين، والساقين.
  • تغيير في نمط المشي، والإصابة بالعرج.


عوامل تزيد من خطر الإصابة بالتهاب العظم والنقي

يمكن أن تزيد بعض العوامل من خطر الإصابة بالتهاب العظم والنقي، وتشتمل هذه العوامل على ما يلي: [١]

  • ضعف جهاز المناعة الناتج من عدة عوامل؛ مثل: العلاج الكيميائي، أو العلاج الإشعاعي، أو سوء التغذية، أو غسيل الكلى، أو وجود القسطرة البولية، أو استخدام حقن المخدرات، أو غيرها من الأسباب.
  • مشاكل الدورة الدموية الناتجة من الإصابة بمرض السكري، أو مرض الشرايين المحيطية، أو مرض فقر الدم المنجلي.
  • الإصابة بكسر مترافق مع جرح عميق في الجلد.
  • جراحة استبدال العظام أو إصلاحها.


الوقاية من الإصابة بالتهاب العظم والنقي

يمكن أن تساعد بعض الخطوات في تلافي خطر الإصابة بالتهاب العظم والنقي، خاصة لدى المرضى الذين يعانون من الأمراض المزمنة، وتشمل هذه الخطوات ما يلي: [٢]

  • تنظيف الجروح المفتوحة وتضميدها، لمنع الإصابة بالعدوى.
  • اتباع نظام غذائي صحي متوازن، واتباع العادات الصحية لتعزيز جهاز المناعة.
  • تجنب التدخين؛ لأنّه يضعف جهاز المناعة، ويسهم في إضعاف الدورة الدموية.
  • الحرص على النظافة، خاصة غسل اليدين بشكل جيد ومنتظم.
  • الالتزام بالأدوية الموصوفة عبر الطبيب.
  • الحفاظ على الوزن الصحي.
  • ممارسة الرياضة بانتظام؛ لتحسين الدورة الدموية.
  • تجنب الإفراط في تناول الكحول؛ لتلافي ارتفاع ضغط الدم.
  • تجنب الجروح والخدوش، خاصة للمرضى المصابين بالأمراض المزمنة.


المراجع

  1. ^ أ ب Mayo Clinic Staff (16-11-2018), "Osteomyelitis"، mayoclinic, Retrieved 11-4-2019.
  2. ^ أ ب Christian Nordqvist, "What is osteomyelitis?"، medicalnewstoday, Retrieved 11-4-2019.
  3. "Osteomyelitis", webmd, Retrieved 11-4-2019.
4064 مشاهدة
للأعلى للسفل
×