التهاب وتر الركبة

كتابة:
التهاب وتر الركبة

التهاب وتر الركبة

تُعدّ الأوتار نسيجًا ليفيًا يربط العظام بالعضلات، وتحتوي الركبة على وترين؛ أولهما الوتر الرباعي الذي يربط العضلة الرباعية الموجودة في مقدمة الفخذ بعظمة الرضفة الموجودة في الركبة، وثانيهما وتر الرضفة الذي يربط عظمة الرضفة بعظام الساق. ويساعد وتر الرضفة مع العضلات في تمديد الركبة خلال الركض والقفز والركل، لذا تكثر إصابته خاصةً لدى الرياضيين الذين يمارسون القفز المتكرر؛ مثل: لاعبو كرة السلة، والكرة الطائرة. لذلك ينتج التهاب وتر الرضفة بشكل أساسي بسبب كثرة استخدامه في الرياضة أو النشاط البدني؛ فالضغط المستمر على الركبة يسبب حدوث تمزّقات صغيرة في الوتر تشفى بسهولة إذا أُعطِيَ المريض فرصة للركبة للالتئام، لكنّ التمزّقات المستمرة تُضعِف الوتر وتسبب التهابه.[١][٢]


عوامل الإصابة بالتهاب وتر الركبة

يوجد العديد من العوامل التي تزيد خطر الإصابة بالتهاب وتر الركبة؛ وهي:[٣]
  • الزيادة المفاجئة في الضغط على الوتر؛ مثل: زيادة الاشتراك في الأنشطة، أو تغيير حذاء الركض.
  • عضلات الفخذ المشدودة، مما يجهد الوتر أكثر.
  • اختلال التوازن العضلي، أي وجود عضلة أقوى من الأخرى فتشدّ العضلة القوية الوتر تجاهها مسببة التهابه.
  • انحراف الساق أو الكاحل أو القدم.
  • السمنة المفرطة.
  • الأحذية دون بطانة كافية.
  • اللعب على أرض صلبة؛ مثل: الأرض الإسفلتية.


تشخيص التهاب وتر الركبة

تُشخّص الإصابة بالتهاب أوتار الركبة من خلال إجراء بعض الفحوصات، لكن أولًا يفحص الطبيب الركبة، ويضغط على أجزاء منها بهدف تحديد مكان الإصابة، وغالبًا يحدث ألم التهاب الأوتار الرضفي في الجزء الأمامي من الركبة؛ أي أسفل الركبة مباشرة، وبعد تحديد مكان الإصابة يوصي بإجراء الاختبارات الآتية:[٤]

  • الأشعة السينية، إذ يجرى هذا الفحص للكشف عن أيّ مشكلات في العظام تسبب الشعور بآلام في الركبة لاستبعادها.
  • الموجات فوق الصوتية، حيث اللجوء إلى هذا الاختبار لإنشاء صورة للركبة، والكشف عن وتر الرضفة.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي، يُجرى هذا الاختبار التصوير بمجال مغناطيسي وموجات راديو؛ بهدف إنشاء صور مفصلة يُكشَف من خلالها عن تغييرات بسيطة في وتر الرضفة.


علاج التهاب أوتار الركبة

يُعالج المصاب بالتهاب أوتار الركبة عبر عدة طرق، لكن يجب تحديد المسبب الرئيس وراء الإصابة بالتهاب أوتار الركبة ومعالجته، وهناك العديد من الطرق لعلاج التهاب أوتار الركبة منها ما يأتي:[٤]


العلاجات الدوائية

يتضمن العلاج الدوائي صرف بعض مسكنات الألم؛ مثل: نابروكسين الصوديوم، أو الإيبوبروفين الذي يفيد في تخفيف الألم المرتبط بالتهاب الأوتار الرضفي، والحصول على قسط كافٍ من راحة من أجل تعافي أوتار الركبة بأسرع وقت، وقد يصف الطبيب أدوية السيترويدات في حالات الألم الشديد، ويحقن الطبيب هذه الأدوية في المنطقة المحيطة بالوتر.[٣]


علاجات منزلية

هناك مجموعة من تقنيات العلاج الطبيعي تفيد في التخفيف من الأعراض المرتبطة بالتهاب أوتار الركبة، وهي ما يأتي:

  • رباط وتر الرضفة، يفيد الشريط الذي يضغط على وتر الرضفة في توزيع القوة بعيدًا عن الوتر، وتوجيهه عبر الشريط بدلًا من ذلك، وبالتالي يفيد في التقليل من الألم.
  • ممارسة تمارين التمدد الثابتة والمنتظمة، إذ إنّها تفيد في التقليل من تشنج العضلات، وبالتالي تسهم في إطالة وحدة وتر العضلات.
  • الإرحال الأيوني(Iontophoresis)، يتضمن هذا النوع من العلاج وضع دواء كورتيكوستيرويد على المنطقة المصابة، ثم استخدام جهاز يوفّر شحنة كهربائية منخفضة لدفع الدواء عبر الجلد.
  • الحفاظ على ممارسة تمارين التقوية: تسهم هذه التمارين في تقوية العضلات المحيطة بالوتر، ويُطبّق ذلك عبر ثني الركبة ببطء وفردها إلى الأمام.
  • أداء تمارين التمدد: لإرخاء عضلات الركبة وإراحة الوتر قدر المستطاع.


علاجات بديلة وجراحية

اللجوء إلى العلاج البديل قد يبدو مفيدًا في علاج التهاب وتر الركبة؛ مثل:

  • حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية في الركبة في حال الالتهاب المزمن؛ لتحفيز الالتئام، وتصنيع أنسجة جديدة، إذ ما تزال هذه الطريقة تحتاج إلى إجراء المزيد من الدراسات فيها لضمان فاعليتها.
  • استخدام تقنية الإبرة الجافة في تقليل الألم، وتحفيز التئام الوتر بواسطة إدخال إبرة معينة إلى الوتر المصاب، وصنع بضع ثقوب فيه بعد حقن المكان بمخدر موضعي، لتجنب شعور المريض بالألم، وبالاستعانة بالموجات فوق الصوتية على توجيه الإبرة لمكان الوتر الصحيح.
  • العلاج بالموجات الصادمة من خارج الجسم.
  • الإجراء الجراحي في حال فشل باقي الإجراءات في علاج التهاب وتر الركبة، ويُعدّ هذا الإجراء نادر الحدوث، إذ يتضمن إجراء شقّ بسيط في الركبة.


الوقاية من الإصابة بالتهاب وتر الركبة

بعد الشفاء من التهاب الوتر يجب على المريض -الرياضيون خاصة- اتباع بعض التعليمات المحددة لتجنب الإصابة بالالتهاب مرة أخرى، ومن ضمنها ما يأتي:[٥]

  • الإحماء، وتمديد العضلات قبل ممارسة الرياضة، وتمارين التهدئة بعد الانتهاء من ممارسة الرياضة أو التبريد.
  • ارتداء دعامات مناسبة للركبة أثناء ممارسة الرياضة.
  • ممارسة التمارين الرياضية التي تُقوّي عضلات الركبة وتشدّها باستمرار.
  • تجنب النزول على أرض صلبة بعد القفز عاليًا.
  • تجنب ممارسة التمارين الرياضية في حال الإحساس بألم في الركبة.[٤]
  • التأكد من صحة وطريقة أداء التمارين الرياضية بالطريقة الصحيحة.[٤]


المراجع

  1. "Knee Pain Overview", webmd, 16/5/2019, Retrieved 18/3/2021. Edited.
  2. "Patellar Tendonitis (Jumper's Knee)", hopkinsmedicine, Retrieved 18/3/2021. Edited.
  3. ^ أ ب Marjorie Hecht (3/9/2018), "What Is Patellar Tendonitis (Jumper’s Knee)?", healthline, Retrieved 18/3/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "Patellar tendinitis", mayoclinic, Retrieved 18/3/2021. Edited.
  5. Claire Sissons, "Patellar tendonitis (jumper's knee): Treatment and recovery", medicalnewstoday, Retrieved 18/3/2021. Edited.
4064 مشاهدة
للأعلى للسفل
×