محتويات
ما المقصود بالتهاب وتر الركبة؟
الوتر ذلك الجزء الذي يربط العضلة بالعظم، وقد يتعرّض للالتهاب لأسباب عدة، ومن أهمها تكرار حركة معينة باستمرار، ويعاني المصاب بالتهاب الوتر من ألم شديد، خاصة عند الحركة، وأحيانًا يصاب بانتفاخ في المنطقة، وقد يلتهب الوتر بشكل مفاجئ وسريع، ويتحول إلى التهاب مزمن إن لم يُعالَج بطريقة صحيحة، ومن أشهر الأوتار التهابًا: وتر الأكتاف، وتر المرفق، ووتر المعصم والإبهام، وكاحل القدم، والورك، وأيضًا التهاب وتر صابونة الركبة المعروف باسم ركبة القافز.[١]
التهاب وتر صابونة الركبة مصطلح يُطلَق عند إصابة الوتر الذي يربط بين صابونة الركبة وعظمة الساق، وهو الوتر المسؤول عن تمدد القدم للمساعدة في الركض، والركل، والقفز، وهذه الحالة أكثر شيوعًا عند الرياضيين الذي يمارسون القفز بشكل مستمر؛ مثل: لاعبو كرة الطائرة. إذ إنّ ما يقارب 14.4% من لاعبي كرة الطائرة قد يصابون بالتهاب وتر صابونة الركبة، ورغم أنّ هناك أشخاصًا لا يمارسون القفز لكنّهم قد يصابون بالتهاب وتر الركبة لأسباب مرضية أخرى، وغالبًا ما يبدو العلاج فيزيائيًا لارخاء العضلات وتقويتها في تلك المنطقة وأخذ قسط من الراحة. [٢]
كيف أعرف أنّي أعاني من التهاب وتر صابونة الركبة؟
في الغالب العوارض تكمن في المعاناة من الألم في صابونة الركبة ومكان ارتباط الوتر بعظمة الساق (الظنبوب)، وفي البداية قد يبدو الألم مصاحبًا للحركة أو عند بذل مجهود بدني أو عند ممارسة تمرين رياضي قاسٍ، لكن مع الوقت يؤثر هذا الألم في المجهود البدني لشخص مصاب فلا يستطيع الحركة بسهولة نتيجة الألم، وفي مراحل متقدمة يعاني المصاب من ألم الركبة من أبسط الحركات؛ مثل: النهوض عن الكرسي. وهناك عوارض خطيرة نوعًا ما تستدعي الذهاب إلى الطبيب فورًا؛ مثل:[٣]
- استمرار ألم الركبة أو أنّ الألم يزداد شدة.
- تأثير ألم الركبة في الأنشطة اليومية البسيطة.
- مصاحبة الألم لانتفاخ في الركبة واحمرارها.
ما الذي يؤدي إلى الإصابة بالتهاب وتر الركبة
قد تبدو الأسباب الرئيسة إلى التعرض لالتهاب وتر صابونة الركبة الاستخدام المتكرر لهذا الوتر الذي يولّد ضغطًا مستمرًا، وتنتج منه تمزقات بسيطة في وتر الركبة الذي يرممها الجسم ويُصلِحُها، لكن مع الوقت وتكرار التمزق يحدث الالتهاب المسبب للألم، ويسبب ضعف الوتر وتلفه مع استمرار الالتهاب. وهناك عوامل أخرى تسبب التهاب وتر صابونة الركبة؛ ومنها:[٣]
- المجهود الجسدي: الضغط المتكرر على وتر صابونة الركبة نتيجة ممارسة حركات معينة؛ مثل: القفز أو الركض.
- تضييق عضلات الساقأو شدّها: نتيجة شدّ عضلة الساق (العضلة رباعية الرؤوس) وعضلات باطن الركبة الموجودة في الجزء الخلفي من الفخذ، بذلك يزيد هذا الشد من إجهاد وتر الركبة؛ وبالتالي التهابه.
- عدم توزان في عضلات الجسم: إذا كانت عضلات القدم أقوى من غيرها من عضلات الجسم؛ فهذا يزيد من شد الأوتار، ومنها وتر الركبة الذي يسبب تلف وتر صابونة الركبة والتهابها.
- الأمراض المزمنة: بعض الأمراض المزمنة تسبب خللًا في وصول الدم إلى الركبة؛ وبالتالي يسبب ضعفها؛ مثل: الفشل الكلوي، وداء السكري، وأمراض جهاز المناعة؛ مثل: مرض الذئبة والتهاب المفاصل الروماتويدي.
كيفية علاج مصابي التهاب وتر الركبة
هناك عدة طرق لعلاج المصابين بالتهاب وتر صابونة الركبة، ومنها ما هو منزلي أو علاج طبيعي، وقد تُستخدَم بعض الأدوية في علاج المصاب بالتهاب الوتر، وقد تُستخدَم بعض أنواع الأعشاب أيضًا، ويجدر بالذكر أنّ العلاج يحتاج إلى وقت طويل؛ فقد يستغرق ستة أشهر، وربما يلجأ الطبيب إلى الحل الجراحي في بعض الحالات، [٤] ومن طرق علاج المصاب بهذه الحالة:
العلاج المنزلي
تكمن طريقة تنفيذ هذا العلاج في تخفيف الألم المصاحب للالتهاب، والتقليل من الجهد على الركبة عبر الآتي:[٤]
- وضع كمادات باردة أو ثلج على المنطقة لتخفيف الألم.
- أخذ قسط من الراحة.
- ارتداء مشدّات خاصة لإبقاء الركبة مستقيمة لحين شفاء الوتر.
الأدوية
تُستخدَم بعض الأدوية لعلاج المصاب من عوارض التهاب وتر الركبة أو لعلاج التهاب نفسه، ومن الأدوية المستخدمة في العلاج:[٥]
- الأدوية المسكنة: ومنها دواء الباراسيتامول (Paracetamol) والنابروكسين (Naproxen)، ويجدر بالذكر أنّ هذه الأدوية تُستخدم لمدة قصيرة؛ لأنّ الهدف منها تخفيف الألم وتلاشي أي عوارض جانبية لكثرة استخدامها.
- إبر الكورتيزون: قد يلجأ الطبيب لحقن إبر كورتيزون في الركبة عن طريق الأشعة السينية لتخفيف الألم، لكن قد تضعف الوتر، ويؤدي إلى تمزقه في بعض الأحيان.
- إبر موضعية مخدرة: هي إحدى طرق العلاج الحديثة التي ينفذها الطبيب عن طريق الأشعة السينية لحقن إبر مخدرة في المنطقة وفي الوتر التالف لتخفيف الألم.
- فيتامين ج: يساهم فيتامين ج في الإسراع في عملية شفاء الوتر، ويخفف من الالتهاب، ويعزز من مناعة الجسم.[١]
- فيتامين أ: الذي يسرّع شفاء التهاب الوتر، كما أنّه يقوي جهاز المناعة.[١]
- فيتامين هـ وزيت السمك: يساعدان في التقليل من الالتهاب؛ وبالتالي قد يسهمان في علاج المصاب بالتهاب وتر صابونة الركبة.[١]
- الكالسيوم والمغنيسيوم: تجب استشارة الطبيب في تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على الكالسيوم والمغنيسيوم، خاصة مرضى القلب والضغط، لكن يجدر ذكر أنّ الكالسيوم والمغنيسيوم يفيدان في شفاء التهاب الوتر.[١]
العلاج بالأعشاب
قد تفيد بعض الأعشاب في المساعدة في علاج مصابي التهاب وتر صابونة الركبة، لكن تجب استشارة وإخباره بالأعشاب التي تتناولها، ومن الأعشاب المفيدة في علاج المصاب بالتهاب وتر الركبة الآتي:[١]
- الصفصاف: يُشرَب الصفصاف بمنزلة مسكّن للألم، لكن لا يعطى مع أدوية مميعة، ولا يعطى للأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه الأسبرين أو الأدوية المميعة للدم، ويجب عدم إعطائه للأطفال دون سن 18 سنة.
- نبات مخلب القط: قد يساهم هذا النبات في تسكين الألم، لكنه ربما يتعارض مع الأدوية المميعة أو أدوية الضغط، ويتعارض مع الأدوية المهبطة للمناعة، ويمنع تناوله عبر الأشخاص الذين يعانون من الأمراض المناعية.
- نبات مخلب الشيطان: يستخدم مسكّنًا للألم، لكن يمنع استخدامه من مرضى القلب ومرضى السكري، أو الذين يتناولون أدوية مميعة أو أدوية ضغط، كما أنّه يمنع تناول نبات مخلب الشيطان لمرضى حصى المرارة.
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج ح "Tendinitis", pennstatehershey.adam.com, Retrieved 21-7-2020. Edited.
- ↑ "What Is Patellar Tendonitis (Jumper’s Knee)?", www.healthline.com, Retrieved 19-7-2020. Edited.
- ^ أ ب "Patellar tendinitis", www.mayoclinic.org, Retrieved 19-7-2020. Edited.
- ^ أ ب "Patellar tendonitis (jumper's knee): Treatment and recovery", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 21-7-2020. Edited.
- ↑ "Patellar tendinitis", www.mayoclinic.org, Retrieved 21-7-2020. Edited.