التهابات البروستاتا
البروستاتا هي عضو أو غدّة تكون على شكل حبّة الجوز، وتقع أسفل المثانة مباشرةً، ويحيط بها مجرى البول، وهو الأنبوب الذي يمرّ عبره البول، وتُنتج غدة البروستاتا معظم السّائل الذي يُكوِّن السّائل المنوي، والتهاب البروستاتا هو حالة تؤثّر على غدّة البروستاتا، ويمكن أن يصيب التهاب البروستاتا الرّجال من جميع الأعمار، إذ إنَّ ما يقارب من نصف الرّجال لديهم أعراض تشبه التهاب البروستاتا في مرحلة ما من حياتهم، وفي بعض الأحيان يكون سبب هذا الالتهاب وجود عدوى في البروستاتا، لكنّه يمكن أن يكون أيضًا التهابًا أو تورمًا دون أي علامة على وجود عدوى.[١]
علاج التهاب البروستاتا
يعتمد علاج التهاب البروستاتا على السّبب الذي أدّى إلى حدوث هذا الالتهاب، ومن طرق العلاج المستخدمة ما يأتي:[٢]
- المضادّات الحيوية: هي الأكثر شيوعًا لعلاج التهاب البروستاتا، إذ يختار الطبيب الدواء الخاص بالمريض بناءً على نوع البكتيريا التي قد تسبّب عدوى البروستاتا، وإذا كان الشّخص يعاني من أعراضٍ حادّة فقد يحتاج إلى مضادّات حيويّة عن طريق الوريد، وقد يحتاج الشّخص غالبًا إلى تناول المضادات الحيوية عن طريق الفم لمدّة 4-6 أسابيع، لكن قد يحتاج الرجال إلى علاجٍ أطول لالتهاب البروستاتا المزمن، أو التهاب البروستاتا المتكرّر.
- أدوية حاصرات ألفا: إنّ هذه الأدوية تساعد على إرخاء عنق المثانة والألياف العضلية فيها، وهذا العلاج قد يخفّف بعض الأعراض، مثل التبوّل المؤلم.
- العوامل المضادّة للالتهابات: مثل الأدوية المضادّة للالتهابات اللاستيرويدية، والتي قد تجعل الشّخص المصاب يشعر بالرّاحة.
- تغيير نمط الحياة: من الممكن اللجوء إلى استخدام العلاجات المنزلية وتغيير نمط الحياة، مثل:
- نقع الجسم في حمّام دافئ (حمام المقعدة)، أو استخدام ضمّادة دافئة.
- تجنّب الكحول والكافيين والأطعمة الحارّة أو الحمضيّة التي قد تُهيج المثانة، وشرب الكثير من المشروبات الخالية من الكافيين، ممّا يؤدّي إلى التبوّل أكثر، ويساعد على طرد البكتيريا من المثانة.
- تجنّب ممارسة الأنشطة التي يمكن أن تهيّج البروستاتا، مثل: الجلوس لفترات طويلة، أو ركوب الدّراجات.
- الطّب البديل: الذي قد يحدّ من أعراض التهاب البروستاتا، ومن طرق العلاج البديل ما يأتي:
- الارتجاع البيولوجي، إذ يستخدم أخصائيّو هذا العلاج إشاراتٍ من معدّات مراقبة معينة لتعليم الشّخص التحكّم بوظائف واستجابات معيّنة للجسم، مثل استرخاء العضلات.
- العلاج بالإبر، ويكون ذلك عن طريق إدخال إبر رفيعة جدًّا من خلال الجلد إلى أعماق مختلفة في نقاط معيّنة في الجسم.
- العلاجات العشبية والمكمّلات الغذائية، لا يوجد دليل على أنّ الأعشاب والمكمّلات الغذائية تحسّن التهاب البروستاتا، بالرّغم من أنّ العديد من الرّجال يتناولونها، ومن العلاجات العشبية لالتهاب البروستاتا عشب الجاودار، الذي يحتوي على مادة السيرنيلتون، وهي مادّة كيميائيّة موجودة في الشّاي الأخضر والبصل وغيرها من نباتات الكيرسيتين، ومستخلص نبات البلميط المنشاري.
أسباب التهاب البروستاتا
توجد أنواع مختلفة من البكتيريا يمكن أن تسبّب التهاب البروستاتا الجرثومي، ويمكن لهذه البكتيريا أن تسبّب التهاب المثانة، ومن أنواع البكتيريا الشّائعة عند الرّجال الذين تزيد أعمارهم عن 35 عامًا والتي تسبّب التهاب البروستاتا الجرثومي هي البكتيريا الإشريكية القولونية، وقد تسبّب الأمراض المنقولة جنسيًّا أيضًا مثل مرض السّيلان والكلاميديا التهابَ البروستاتا الجرثومي، كما يمكن أن تسبّب إصابة معينة في غدة البروستاتا أو وجود اضطراباتٍ في الجهاز العصبي أو الجهاز المناعي التهابًا في البروستاتا، لكنّ السّبب الدقيق لالتهاب البروستاتا المزمن غير معروف إلى الآن[٣].
المراجع
- ↑ "Prostatitis", my.clevelandclinic.org, Retrieved 10/4/2019. Edited.
- ↑ "Prostatitis", www.mayoclinic.org, Retrieved 11/4/2019. Edited.
- ↑ MaryAnn DePietro, "Prostatitis"، www.healthline.com, Retrieved 10/4/2019. Edited.