محتويات
تحدث التهبيطات عندما تضعف الأنسجة والعضلات التي تقوم بتثبيت أعضاء الحوض بمكانها الصحيح. دعنا نعرفك على التهبيطة عند النساء أكثر في المقال.
فلنتعرف في ما يأتي على كافة المعلومات المتعلقة بالتهبيطة والتي تُسمى أيضًا التهبيطة الرحمية أو التهبيطة المهبلية:
ما هي التهبيطة النسائية (Pelvic Organ Prolapse)؟
يحتوي الحوض عند النساء على أعضاء مهمة، مثل: المثانة، والرحم والمهبل، والمستقيم ويكون كل عضو ثابت في مكانه عن طريق الأنسجة والعضلات القوية التي تمنع تحرك أي عضو من هذه الأعضاء من مكانه.
لكن قد يحدث هبوط أو نزول لهذه الأعضاء الرئيسة من خلال أنسجة المهبل، وتحدث التهبيطات عندما تضعف الأنسجة والعضلات التي تقوم بتثبيت أعضاء الحوض بمكانها الصحيح.
ما هي أعراض التهبيطة؟
أعراض التهبيطة الرحمية أو المهبلية تتمثل في ما يأتي:
- الشعور بثقل وشد في منطقة المهبل أو أسفل الظهر.
- الشعور بكتلة داخل المهبل أو خارجه.
- الشعور بالألم أو عدم الراحة في العلاقة الزوجية.
- أعراض في المسالك البولية، مثل:
- بطء جريان البول .
- الشعور بعدم إفراغ المثانة بشكل كامل والذهاب كثيرًا إلى الحمام.
- حدوث إلحاح بالذهاب للتبول.
- التعرض للسلس بولي.
- أعراض في الجهاز الهضمي، مثل:
- ألم أسفل البطن.
- صعوبة التبرز.
- الشعور بعدم إفراغ المستقيم.
ما هي أسباب التهبيطة؟
إن السبب الرئيس لحدوث التهبيطة الرحمية هو حدوث ضرر أو تلف في الأعصاب أو الأربطة أو العضلات التي تقوي الحوض وتثبت الأعضاء بمكانها وذلك ينتج عن:
-
الحمل والولادة
الحمل والولادة عاملان أساسيان يؤديان إلى ضعف المهبل والأنسجة الداعمة له، حيث تحدث التهبيطة لواحدة بين ثلاث نساء تعرضن لولادة واحدة أو أكثر.
قد تحدث التهبيطة أثناء الحمل أو بعد الولادة مباشرةً، وقد تحدث بعد سنين عديدة من الولادة.
الجدير بذكره أن 11% من النساء تحتاج للتدخل الجراحي لعلاج التهبيطة الرحمية.
-
التقدم في العمر
كما هو معروف أن التقدم في العمر أحد الأسباب الرئيسة في العديد من الأمراض النسائية، وأحد هذه الأمراض التهبيطة، والتي تزداد نسبة حدوثها عند بلوغ سن انقطاع الدورة الشهرية، وذلك نتيجة ضعف العضلات والأنسجة.
-
زيادة الضغط على منطقة الحوض
إن زيادة الضغط على منطقة الحوض تزيد من احتمالية الإصابة بالتهبيطة، ومن أبرز الأمور التي تُسبب الضغط الآتي:
- زيادة الوزن.
- السعال المزمن.
- الإمساك المزمن.
- رفع الأوزان الثقيلة.
-
بعض الأمراض الوراثية
الأمراض الوراثية قد تؤدي إلى التهبيطات النسائية، مثل: متلازمة مارفان (Marfan syndrome)، ومتلازمة إهلر دانلوس (Ehlers-Danlos syndrome).
أين تحدث التهبيطة؟
تحدث التهبيطة في ثلاثة أماكن وفقًا للآتي:
- الجدار الأمامي للمهبل أي المثانة.
- الجدار الخلفي للمهبل أي المستقيم.
- الجزء العلوي للمهبل أي الرحم.
يجب العلم أنه يمكن أن تحدث أكثر من تهبيطة رحمية في وقت واحد.
ما هي أنواع التهبيطات النسائية؟
يوجد 3 أنواع للتهبيطة تمثلنّ في ما يأتي:
- التهبيطة الأمامية: هي الأكثر شيوعًا، حيث تنزل المثانة أو الإحليل أو كلاهما إلى المهبل وقد تخرج منه.
- التهبيطة الخلفية: هذا النوع يهبط فيه الجدار الخلفي للمهبل.
- هبوط الرحم: هذا النوع يهبط فيه الرحم إلى المهبل.
ما هو علاج التهبيطة النسائية؟
يقسم العلاج إلى قسمين، وهما:
1. العلاج بدون تدخل جراحي
العلاج دون التدخل الجراحي يتضمن العمل بأحد الإجراءات الآتية:
-
ترك التهبيطة دون أي علاج
إن التهبيطة النسائية هي ليست حالة طارئة تهدد الحياة بل إن العديد من السيدات وخصوصًا اللواتي لا يعانينّ من أعراض التهبيطات يخترن عدم التدخل الجراحي.
تُنصح هؤلاء السيدات بعدم رفع أوزان ثقيلة، وعلاج الإمساك أو السعال المزمن، حيث أن عدم علاج هذه الأمور يؤدي إلى سوء في درجة التهبيطة.
-
الحلقات
الحلقات هي أدوات تأتي بأشكال وأحجام مختلفة وتعمل على دعم وتثبيت ميكانيكي للأعضاء.
يتم اللجوء للحلقات في الحالات التي لا تريد السيدة عمل إجراء جراحي أو تريد تأجيل العملية لحين اكتمال الولادات، أو في الحالات التي لا يسمح الوضع الصحي للسيدة بإجراء عملية لها.
-
ممارسة تمارين الحوض
يُنصح بممارسة تمارين قاع الحوض والتي تُسمى تمارين كيجل، فهي قد تحسن أو تمنع التهبيطة من أن تصبح أسوأ خصوصًا في المراحل الأولى.
2. العلاج الجراحي
يُعد العلاج الجراحي هو المفضل، لكن يوجد عدة عوامل تحدد نوع وطبيعة العملية، مثل: عمر المريضة، والعمليات السابقة، والوضع الصحي للمريضة، ودرجة التهبيطة.
بعد تحديد حالة المريضة يتم اختيار أحد الجراحات الآتية:
- الترميم عن طريق المهبل.
- الترميم باستخدام المنظار.
- الترميم عن طريق البطن.
- الترميم باستخدام الروبوت.
- إغلاق المهبل.
نسبة نجاح العمليات الجراحية عالية جدًا فهي تبلغ 75-95%.