التواج التهاب قد يظهر أثناء نمو ضرس العقل

كتابة:
التواج التهاب قد يظهر أثناء نمو ضرس العقل

التواج هو مشكلة صحية فموية قد تترافق مع بزوغ ضرس العقل، فما هي أسباب التواج؟ ما هي أعراضه؟ وما هي طرق العلاج المتاحة؟ إليك الإجابة.

سوف نعرفك في ما يأتي على التواج (Pericoronitis) والذي يعرف بأسماء أخرى، مثل: التهاب الوصاد (Operculitis)، والتهاب حوائط السن، والتهاب حوائط التاج:

ما المقصود بالتواج؟

هو التهاب أو تورم قد يصيب أنسجة اللثة في محيط أحد الضروس الموجودة في مؤخرة الفك، ويعد أحد أنواع التهابات اللثة (Gingivitis).

ينشأ التواج غالبًا في أنسجة لثة الفك السفلي في محيط ضرس العقل، بالأخص خلال فترة خروج ضرس العقل شاقًّا اللثة، لذا غالبًا ما يظهر هذا النوع من الالتهابات في نهاية فترة المراهقة أو في بدايات العشرينات من العمر، فهذه هي المرحلة العمرية التي قد تبزغ فيها أضراس العقل.

ينشأ التواج عندما يعجز ضرس العقل عن البزوغ كاملًا من اللثة جراء عوامل، مثل عدم وجود حيز كافٍ في الفك، ليظهر جزء منه بوضوح، بينما الجزء الآخر يكون مغطى بأنسجة لثوية، وهذه الأنسجة اللثوية قد تكون معرضة باستمرار لعمليات المضغ ولتراكم البكتيريا، مما قد يسبب التهابها.

يظهر التواج إما على هيئة التهاب مزمن أو على هيئة التهاب حاد؛ وبينما قد يسبب التواج المزمن أعراضًا مستمرة ومتوسطة الحدة، قد يسبب التواج الحاد أعراضًا شديدة. غالبًا ما تستدعي حالة المصاب بالتواج إخضاعه لعملية خلع ضرس عقل طارئة.

  • التواج والتهاب دواعم السن: ذات الحالة؟

حالة التواج هي مشكلة صحية فموية مختلفة عن التهاب دواعم السن (Periodontitis)، فبينما قد ينشأ التهاب دواعم السن في أي منطقة من اللثة تحت تأثير عوامل معينة، يقتصر التهاب التواج على الأنسجة اللثوية الموجودة في محيط ضرس عقل بزغ من اللثة بشكل جزئي فقط.  

أسباب التواج 

أثناء نمو ضرس العقل وتحت تأثير عوامل عديدة، قد يشق جزء من الضرس اللثة، بينما يبقى الجزء الآخر منحشرًا أو مدفونًا أسفل أنسجة اللثة، لتبدأ بعد ذلك أنسجة لثوية إضافية بالنمو فوق الجزء المغمور من الضرس، ويطلق على هذه الأنسجة اللثوية الإضافية طبيًّا اسم الوصاد (Operculum).

مع مرور الوقت، قد تبدأ البكتيريا والأوساخ المختلفة بالتراكم أسفل الوصاد، مثل: جير الأسنان، وبقايا الطعام، مما قد يخلق بيئة مثالية لنمو البكتيريا لتصاب اللثة بتوم والتهاب قد يؤدي لنشأة التواج.

في حال لم يتم علاج الالتهاب الحاصل، قد تتفاقم الحالة ليتكون قيح أسفل الوصاد، وليبدأ الالتهاب والعدوى بالانتشار لأنسجة لينة أخرى في الفم.

  • عوامل الخطر

قد ترفع هذه العوامل من فرص إصابتك بالتواج:

  • بزوغ ضرس العقل بشكل جزئي. 
  • إهمال النظافة الفموية، كأن لا يتم استخدام فرشاة الأسنان أو خيط الأسنان بانتظام. 
  • الإصابة بالتهابات أو عدوى في النصف العلوي من المجاري التنفسية، مثل نزلة البرد.
  • عدم القيام بفحوصات دورية عند طبيب الأسنان.
  • العمر، إذ تعد هذه الحالة أكثر شيوعًا خلال مرحلة العشرينات من العمر.
  • عوامل أخرى، مثل: التوتر، والحمل.

أعراض التواج 

تختلف أعراض التواج تبعًا لنوعه، وما إذا كان مزمنا أو حادًّا، كما يأتي:

1. أعراض التواج الحاد

هذه أبرزها:

  • ألم قد يكون حادًّا بطريقة تجعل من الصعب على المريض الخلود للنوم
  • تورم في جانب الوجه حيث المنطقة المصابة.
  • تورم وألم اللثة في محيط الضرس المصاب.
  • شعور بالألم أثناء البلع.
  • حمى.
  • التهاب وعدوى في الفم.
  • فقدان الشهية.
  • تورم العقد الليمفية أسفل الفك السفلي في منطقة العنق.
  • خروج قيح من اللثة.
  • مذاق سيئ في الفم.
  • البخر أو رائحة فم كريهة.
  • كزاز الفك (Trismus)، حيث يواجه المريض صعوبة عند محاولة فتح فمه.

غالبًا ما تلازم أعراض التواج الحاد المريض لفترة تتراوح بين 3 - 4 يوم. 

2. أعراض التواج المزمن

هذه أبرزها:

  • شعور بانزعاج طفيف في الفم.
  • مذاق سيء في الفم.
  • تورم أنسجة اللثة في المنطقة المصابة.
  • ألم طفيف يظهر بين الفينة والأخرى في الفم.

غالبًا ما تظهر أعراض التواج المزمن بشكل متقطع على مدى عدة أشهر متتالية، لتستمر في كل نوبة ظهور لفترة لا تتجاوز 1 - 2 يومًا.

تشخيص التواج  

هذه بعض الإجراءات المتبعة لتشخيص الحالة: 

  • فحص الفم عن كثب من قبل طبيب الأسنان لرصد: ضرس العقل النامي بشكل جزئي، وحالة اللثة في محيط ضرس العقل.
  • تحري الأعراض الظاهرة على المريض، والتي قد تدل على الإصابة بالالتهاب.
  • تصوير الفك بالأشعة السينية، بهدف تحري اتجاه نمو ضرس العقل ووضعية الضرس في اللثة، واستبعاد أي أسباب أخرى محتملة للالتهاب الحاصل.

علاج التواج 

هذه أبرز الطرق العلاجية والتي قد تختلف من حالة لأخرى تبعًا لطبيعة الحالة ومدى تفاقمها:

1. تنظيف اللثة

إذا لم يكن الالتهاب قد تفاقم بعد، قد لا يحتاج المريض إلا لتنظيف اللثة من الأوساخ والملوثات، وهذه أبرز الخيارات المتاحة: 

  • توصية المريض بالغرغرة بوتيرة دورية باستخدام ماء وملح أو باستخدام غسول الفم الطبي.
  • إخضاع المريض لعملية تنظيف لثة في عيادة الطبيب.

2. استخدام الأدوية

كما يمكن مقاومة التواج وتخفيف حدة أعراضه من خلال اللجوء لبعض الأدوية التي قد يصفها الطبيب، مثل:  

3. الجراحة 

قد تستدعي بعض الحالات الحادة اللجوء للجراحة، حيث قد يتم خلال الجراحة استئصال أنسجة الوصاد، لا سيما إذا ما تكرر ظهور الالتهاب والتورم. وقد تستدعي بعض الحالات خلع ضرس العقل بالكامل بالجراحة، لا سيما إذا لم يكن ضرس العقل في وضعية تسمح باستئصاله دون جراحة. 

3818 مشاهدة
للأعلى للسفل
×