لم يُعد التواصل بين الأهل ومدرسة الطفل أمرًا هامًا لصحة الطفل وعلاقته بكل ما حوله؟ إليك الإجابة وأكثر في المقال.
التواصل الجيد بين المعلمين والوالدين أمر مهم جدًا، وفي ما يأتي سوف نفصل لك أهمية التواصل بين الأهل ومدرسة الطفل:
أهمية التواصل بين الأهل ومدرسة الطفل
تبدأ رحلة الطفل في التعلم من اللحظة الأولى التي يرى فيها النور بعد ولادته، ويستمر الطفل في التعلم واكتساب معارف جديدة في كل مرحلة من طفولته المُبكرة وبشكل طبيعي من البيئة المحيطة إلى أن يُصبح في سن الدخول للمدرسة.
حال بدء الطفل في التدرج في رحلته المدرسية يتخذ تعليم الطفل صبغة رسمية أكثر من أي وقت مضى، كما يتخذ إطارًا معينًا يلعب كل من الأهل والمعلمين دورًا محوريًا في توجيهه.
أهمية التواصل بين الأهل ومدرسة الطفل تكمن في ما يأتي:
- دعم الطفل نفسيًا مما يزيد من تطور ونمو الطفل الاجتماعي والعاطفي والعقلي.
- رسم تجربة تعليمية مميزة وصحية للطفل تدعم نموه وتطوره في كافة المراحل
- زيادة التحصيل العلمي للطفل.
- حل المشكلات التي قد تواجه الطفل بشكلٍ أفضل.
هذا النوع من التواصل يجب أن يكون مستمرًا بين جميع الأطراف مع تغذية راجعة مستمرة من الأهل للمعلمين ومن المعلمين للأهل عن تطور الطفل وسلوكياته.
معايير التواصل بين الأهل ومدرسة الطفل
لكي يكون التواصل بين المدرسين وبين أهل الطفل تواصلًا فعالًا يجب أن تتوفر فيه المعايير الآتية:
- تواصل مستمر يبدأ من يوم الطفل الدراسي الأول ولا ينقطع أبدًا.
- عدم إغفال دعوة أهل الطفل لكل حدث مدرسي يكون فيه حاجة لوجود الأهل مع الطفل.
- حرص الأهل على تعريف المدرسين بكافة توقعاتهم تجاه الطفل في رحلته الدراسية، والعمل معهم باستمرار للمساعدة في تحقيق هذه التوقعات.
- حرص المدرسين على الجلوس مع الأهل في بداية كل عام دراسي من أجل الآتي:
- تعريف الأهل بالجدول الزمني لكافة الأنشطة المتوقعة خلال العام الدراسي والتي يُفضل حضور الوالدين لها.
- الإجابة على أية أسئلة تدور في ذهن الأهل.
- استخدام وسائل تواصل تتناسب مع أهل كل طفل، فالبعض مثلًا قد يُفضل تواصلًا هاتفيًا، والبعض الآخر قد يُفضل التواصل بالبريد الإلكتروني وهكذا.
- ضرورة إعلام والدي الطفل بأي خلل يتعلق في تعليم أو سلوك الطفل حال حصوله ودون انتظار أو تأجيل، وهذه أحد معايير التواصل بين الأهل ومدرسة الطفل الهامة جدًا بما يخص التحصيل العلمي.
- مساعدة الأهل على وضع خطة واضحة للطرق التي يستطيعون فيها مساعدة الطفل في المنزل على الدراسة بشكلٍ أفضل وعلى تحسين وتطوير مهاراته الإدراكية.
- حل الأزمة أو المشكلة التي تتعلق بالطفل بشكلٍ مشترك يجمع المدرسين والأهل.
- ضرورة أن تكون العلاقة بين المعلم والوالدين قائمة على الاحترام المتبادل والذي يبدو واضحًا في كل التفاعلات والأنشطة.
- ابتعاد الأهل عن التدخل بشكلٍ مفرط في علاقة الطفل بالمعلم، بل يُفضل ترك الطفل يُكون بذاته أُسس علاقته المتينة مع المعلم كما يُحب دون أية ضغوطات.
- تجنب الإفراط في قيام الأهل بمدح طفلهم دومًا أمام المعلمين، فهذا قد يجعل المعلم يشعر بأنه ليس مؤهلًا لتعليم الطفل، أو قد يجعل المعلم يزيد من توقعاته من الطفل بشكلٍ قد يُسبب ضغطًا نفسيًا كبيرًا للطفل.