التَّعلُّم كوسيلة لزيادة الصِحَة النَّفسيَّة

كتابة:
التَّعلُّم كوسيلة لزيادة الصِحَة النَّفسيَّة

هل كنت تعلم من قبل أن تعلمك لمهارات جديدة سيحسن من صحتك النفسية! وتوجد عدة طرق للتَعَلَّم في الحَيَاة. تعرف عليها فيما يلي:

بالإضافة لكون تَعَلَّم مهاراتٍ جديدةٍ مفيداً فهو قَد يؤثر بِشَكلٍ إيجابي عَلَى الصِحَة النَّفسيَّة أيضاً. لا يعني ذَلِكَ بالضرورة الحُصُول عَلَى مزيدٍ من المؤهلات. حيث توجد عدة طرق للتَعَلَّم في الحَيَاة.

يشترك العديد من الناس في التَّعلُّم خلال الطفولة أو في مرحلة الدِرَاسِة. وبالنسبة للبالغين يغدو الوَقت أو الحاجة لتَعَلَّم أشياءٍ جديدةٍ أقل أهمية.

لكن تشير الأدلة أنَّ متابعة التَّعلُّم خلال الحَيَاة قَد تُسَاعِد في تحسين والمحافظة عَلَى الصِحَة النَّفسيَّة. تعني الصِحَة النَّفسيَّة الشُعُور بالرضا عن النَّفس وعن العَالَم المُحِيط والقدرة عَلَى التأقلم مع الحياة بالطَّرِيقَة التي يرغب بها المَرء.

قَد يعزز التَّعلُّم من الثقة بالنَّفس وتَقدِير الذَّات ويساعد في خلق شُعُورٍ بهدف الحياة والمُسَاعَدَة في التَّواصُل مع الآخَرِين.

ويجعل ذَلِكَ التَّعلُّم إحدى الخُطُوات الخَمس المبنية عَلَى دَلَائِل التي يُمكِن للجميع من خلالها تحسين صحتهم النَّفسيَّة. اِقرَأ المَزيد عن الخُطُوات الخَمس للصِحَة النَّفسيَّة.

كيف يُمكِن أن يحسن التَّعلُّم من الصِحَة النَّفسيَّة؟

تظهر بَعض الدِّرَاسَات ارتباط التَّعلُّم خلال الحَيَاة بزيادة الرضا والتفاؤل وتحسين القدرة عَلَى كسب المَرء لأكثر ما يُمكِنه من الحياة.

عَلى سَبِيل المِثال أجرت دِرَاسِة عام 2004 مقابلات مع 145 بالغ حول التَّعلُّم خلال الحَيَاة والسمات المختلفة للصِحَة والعافية. ووجدت الدِرَاسِة أنَّ النَّاس الذين ما زالوا يتَعَلَّمون يشعرون بتَقدِير أكبر لذواتهم وقدرةٍ أكبر عَلَى تحمل الضغوط النَّفسيَّة. كما سجلوا شُعُوراً أكبر بالثقة بالنَّفس والأمل والهدف من الحياة.

يظن بَعض العلماء بأنَّ وضع الأهداف والعَمَل عَلَى تحقيقها يلعب دوراً مهماً في طريقة تأثير التَّعلُّم عَلَى العافية. فقَد يزيد وضع الأهداف والسعي نحوها من الشُعُور الإيجابي للوصول والإنجاز.

تتضمن عديد من أشكال التَّعلُّم عَلَى التواجد مع أشخاص آخرين والتفاعل معهم. قَد يساعد ذَلِكَ في بناء وتعزيز العَلَاقَات الاجتماعية. تَعَلَّم المَزيد عن التَّواصُل كوسيلة لِتَحسِين الصِحَة النَّفسيَّة.

المزيد حول الاضطرابات النفسية

كيف يُمكِن البدء بالتَّعلُّم؟

في حال الرغبة بجعل التَّعلُّم جزءا أكبر في الحَيَاة فمن الجيد التفكير بالتَّعلُّم بالمعنى الأوسع.

تُعَدُّ الصفوف والمعاهد الرسمية طريقةً عظيمةً لتَعَلَّم أشياءٍ جديدةٍ لكن توجد طرقٌ أُخرَى أيضاً. حيث يُمكِن أن يقوم المَرء بـ:

  • تَعَلَّم طبخ وجبة شهية لم يأكلها من قبل. والتحقق من مدى صِحَة هَذِه الوصفات عَلَى الجِسم في حال الالتزام بهَذِه الفكرة.
  • زيارة معرض أو متحف أو التَّعلُّم عن شخص أو حقبة تاريخية مثيرة.
  • أخذ مسؤولية جديدة في العَمَل مثل تَعَلَّم استخدام أنظمة تكنولوجيا المَعلُومَات أو فهم التقارير الشهرية.
  • إصلاح الدراجات المكسورة أو بوابات الحدائق. حالما ينجز المَرء ذَلِكَ يُمكِن الدخول في مشروع خدمة ذاتية أكبر.
  • الالتزام بالتعليم في دورة في مدرسة مسائية قَرِيبة. يُمكِن تَعَلَّم لغة جديدة أو تجريب شيءٍ عمليٍّ مثل السباكة.
  • العَودَة لممارسة هوايات قديمة كَانت تشكل تحديات للمرء بغض النظر فيما إذا كَانت صنع الطائرات النموذجية أو كتابة القصص أو الخياطة أو صناعة الطائرات الورقية.
3943 مشاهدة
للأعلى للسفل
×