قَد يزيد تكوين تواصل اجتماعي أقوى وأوسع في الحياة من الشُعُور بالسَعَادَة وتَقدِير الذّات. اليك ميزات وفوائد التواصل الاجتماعي:
يؤخذ الآخَرِين بعين الاعتبار عندما يتعلق الأمر بالصِحَة النَّفسيَّة. حيث تشير الأدلة إلى أهميَّة العَلَاقَات الجيدة مع العَائِلَة والأَصدِقَاء والمُجتَمَع بِشَكلٍ عام للصِحَة النَّفسيَّة.
قَد يرغب عديد من النَّاس بقضاء الوَقت مع من يعنون لهم الكثير. لكن تجعل الحَيَاة الحافلة بالأشغال من ذَلِكَ صعباً أَحيَانَاً.
وتظهر الأدلَّة أنَّ العَلَاقَات تؤثر عَلَى الصِحَة الجَسَدية إضافةً لتأثيرها عَلَى الصِحَة النَّفسيَّة. وتعني الصِحَة النَّفسيَّة الشُعُور بالرضا (عن النَّفس وعن العَالَم المُحِيط) والقيام بالوظائف بِشَكلٍ جيد.
يُمكِن أن تُسَاعِد تربية العَلَاقَات بالشُعُور بمزيدٍ من السَعَادَة والأمان وتعطي شُعُوراً أكبر بهدف الحياة. مما يجعل اسْتِثْمار العَلَاقَات إحدى الخُطُوات الخَمس المبنيَّة عَلَى دَلَائِل التي يُمكِن للجميع من خلالها تحسين صحتهم النَّفسيَّة.
كيف يُمكِن أن تُسَاعِد العَلَاقَات في تحسين الصِحَة النَّفسيَّة
يُعَدُّ البشر كائنات اجتماعية لذَلِكَ فإنَّ علاقاتهم مع الآخَرِين مهمةٌ جداً.
تشير عديد من الدِّرَاسَات إلى أنَّ العَلَاقَات الجيدة مرتبطة بشُعُورٍ نفسيٍّ جيد. عَلى سَبِيل المِثال أجريت دِرَاسِة عام 2002 عَلَى 222 شخص في الولايات المتحدة وجدت أنَّ الأشخاص الأكثر سَعَادَةً هم من يملكون علاقات أقوى مقارنة مع الآخَرِين.
تسمح العَلَاقَات القوية مع العَائِلَة والأَصدِقَاء بالمشاركة بالمَشَاعِر وإدراك المَرء لوجود من يفهمه. وتزود بفرصةٍ لمشاركة التجارب الإيجابية. وتقديم الدَّعم العاطفي بالإضافة للحُصُول عَلَى فرصةٍ لدَعم الآخَرِين.
تُسَاعِد العَلَاقَات في تحسين الشُعُور بالانتماء وتَقدِير الذّات. ويوجد إثبات أيضاً عَلَى إمكَانية انتقال العافية بين العَلَاقَات، لذَلِكَ من الممكن أن يساعد تواجد المَرء بين أشخاص صحتهم النَّفسيَّة جيدة في تحسين صحته النَّفسيَّة.
اللغة ووسائل الاتصال.. كيف نكتسبها؟
تكوين العَلَاقَات كوسيلة لِتَحسِين الصِحَة النَّفسيَّة
إنَّ قضاء بَعض الوَقت لِتَحسِين العَلَاقَات وتوسيعها جيد للصِحَة النَّفسيَّة وجيد لصِحَة الآخَرِين فيها.
يعني تكوين العَلَاقَات كوسيلة لِتَحسِين الصِحَة النَّفسيَّة:
- تعزيز العَلَاقَات مع النَّاس المقربين مثل العَائِلَة والأَصدِقَاء.
- توسيع العَلَاقَات في المُجتَمَع والعَالَم بِشَكلٍ عام.
يوجد عديد من الطرق لتكوين عَلَاقَاتٍ قوية ومقربة، ومنها:
- قضاء بَعض الوَقت يومياً مع العَائِلَة (قَد يَشمَل ذَلِكَ عَلَى تخصيص "وَقتٍ للعائلة" والذي يجب أن يكون ثابتاً حتى مع وجود التزامات أُخرَى).
- ترتيب المَرء لموعدٍ مع صديق لم يقابله منذ مدة.
- اللعب مع الأطفال أو التَحَدُث معهم مساءً بدل مشاهدة التلفاز.
- التَحَدُث مع شخصٍ جديد.
- تناول الغداء مع زميل.
- زيارة قَرِيب أو صديق يحتاج للدَعم أو للصحبة.
- التَّطَوُّع في مدرسة أو مستشفى أو مَجمُوعة مُجتَمَعية مَحَليَّة. وهو أيضاً وسيلةٌ لتقديم الوَقت.
- تحتاج مؤسسة أصدقاء المسنين للمساعدة في مراكزها النهارية وخَدَمَات الصداقة والفعاليات في منازل الرعاية والالتزام في حملة كن صديقاً.