محتويات
ما هي الثعلبة الندبية؟ كيف تختلف عن باقي أنواع الثعلبة؟ وما الذي عليك معرفته عنها؟ أهم المعلومات تجدونها في المقال الآتي.
فلنتعرف في ما يأتي على الثعلبة الندبية (Cicatricial alopecia -Scarring alopecia) وبعض المعلومات الهامة المتعلقة بهذه الحالة المرضية.
ما هي الثعلبة الندبية؟
قبل البدء، يجب التنويه إلى أن مرض الثعلبة عمومًا بكافة الحالات المرضية التي تندرج تحته عادة ما يتم تقسيمه لنوعين رئيسيين، هما: الثعلبة الندبية، والثعلبة غير الندبية.
الثعلبة الندبية هو مصطلح يطلق عادة على مجموعة من الأمراض والاضطرابات التي قد تسبب فقدانًا دائمًا للشعر.
قد تتسبب بعض أنواع الثعلبة الندبية في إحداث تلف دائم في بصيلات الشعر، إذ يؤدي هذا النوع من الثعلبة لاستبدال بصيلات الشعر الموجودة بأنسجة الندوب، ممّا يمنع نمو الشعر في المناطق المصابة.
للثعلبة الندبية عدة أنواع وعدة تصنيفات مختلفة، وهذه بعضها:
1. التصنيف الأول
قام بعض الباحثين بتصنيف أمراض الثعلبة الندبية تبعًا للخلايا الالتهابية التي قد تسببها، وذلك لتسهيل اختيار العلاج المناسب لها، وهذه الخلايا هي:
- الخلايا الليمفية (Lymphocytes).
- الخلايا المتعادلة أو العدلات (Neutrophils).
2. التصنيف الثاني
غالباً ما يتم تصنيف الثعلبة الندبية ضمن فئتين رئيسيتين، هما:
- الثعلبة الندبية الرئيسة: ينتج تساقط الشعر في هذه الفئة عن إصابة بصيلات الشعر بالتهابات مباشرة قد تسبب تلفها واستبدالها بأنسجة ندوب.
- الثعلبة الندبية الثانوية: ينتج هذا النوع من تساقط الشعر عن تلف قد يصيب البصيلات نتيجة لعوامل خارجية غير مباشرة، مثل إصابة خارجية أو عدوى أو حروق أو أورام.
قد تتسبب بعض أنواع الثعلبة الندبية بتدمير بصيلات الشعر من الداخل دون ظهور أية أعراض التهابية على سطح الجلد.
تعد العلاجات المتاحة لهذا النوع من الثعلبة غير مجدية في غالبية الحالات، فبمجرد أن تكون بصيلات الشعر قد تعرضت لتلف دائم، قد يصبح من الصعب استعادة الشعر المفقود من جديد.
أعراض الثعلبة الندبية
تختلف الأعراض من حالة لأخرى، وهذه بعض الأعراض التي قد تظهر على الشخص المصاب بهذا النوع من الثعلبة:
- تغيرات مرئية ملحوظة في المناطق المصابة، مثل: الاحمرار، والتقشر، وتغيرات في لون البشرة، وبثور.
- فقدان الشعر في منطقة الإصابة وتغير مظهرها، إذ تختفي المسامات المنتجة للشعر ليصبح سطح الجلد أملسًا.
- بقع خالية من الشعر بحواف غير منتظمة.
- أعراض أخرى، مثل: الحكة الشديدة، والحرقان، والألم، وخروج إفرازات غريبة من المناطق المصابة.
في بعض الحالات قد لا تظهر أية أعراض واضحة على السطح الخارجي من الجلد، فمن الممكن أن يبدأ نسيج الندوب بالتكون أسفل سطح الجلد دون أية أعراض التهابية ظاهرة.
قد تبدأ حالات الثعلبة الندبية على هيئة تساقط بقعي للشعر، لينتشر تساقط الشعر بعد ذلك على نطاق أكثر اتساعًا، قد يتقدم هذا النوع من الثعلبة في بعض الحالات بوتيرة بطيئة جدًّا وتدريجية، بينما وفي حالات أخرى قد يحصل تساقط سريع للشعر.
أسباب الثعلبة الندبية
لا تزال أسباب هذا النوع من الثعلبة غير معروفة تمامًا حتى يومنا هذا، وهذه بعض العوامل التي يُعتقد أنها قد تلعب دورًا في تكون أنسجة الندوب التي قد تسبب فقدان الشعر:
- الالتهابات المختلفة والتي قد تتسبب بتدمير البصيلات والخلايا الجذعية الموجودة في داخل الغدد الدهنية المرتبطة بالبصيلات.
- تعرض الجلد لبعض الحوادث، مثل: الجروح، والحروق.
- بعض الأمراض، مثل: الذئبة، وبعض المشكلات الجلدية الفطرية أو البكتيرية، وسرطان الجلد، والسل، والساركويد، والحزاز المسطح.
- بعض أنواع العلاجات، مثل العلاج بالأشعة السينية.
تشخيص الثعلبة الندبية
هذه بعض الفحوصات الطبية التي قد يخضع لها المريض لتشخيص إصابته بالثعلبة الندبية:
- أخذ خزعة من فروة الرأس في المناطق المصابة لتحديد نوع الالتهاب أو العوامل التي قد تسببت في نشأة الثعلبة الندبية.
- تفحص المناطق المصابة عن كثب ومعرفة ما إذا كان المريض مصابًا بحرقان أو حكة في المناطق المصابة.
- فحص الشعر الموجود على فروة الرأس، واختبر ما إذا كان يميل للسقوط بسرعة عند شده أم لا.
علاج الثعلبة الندبية
هذه بعض الخيارات العلاجية المتاحة للثعلبة الندبية والتي قد تختلف من حالة لأخرى تبعًا لسبب الثعلبة وتبعًا لنوع الخلايا الالتهابية الموجودة في منطقة الإصابة:
1. بعض أنواع الأدوية
من الممكن استخدام عدة أنواع من الأدوية لإنقاذ البصيلات في المراحل المبكرة من المرض قبل حدوث تلف دائم فيها وذلك من خلال تخفيف الالتهابات التي ربما كانت هي السبب في تساقط الشعر، مثل: الستيرويدات القشرية، والمضادات الحيوية.
2. الجراحة
إذا ما كانت حالة المريض مستقرة ولم يتعرض في السنوات الأخيرة لخسارة إضافية في الشعر، من الممكن في بعض الحالات علاج الثعلبة الندبية من خلال الخضوع لعمليات جراحية مختلفة لزراعة الشعر أو لاستئصال البقع المصابة بالصلع.
قد يستغرق علاج هذا النوع من الثعلب فترة طويلة نسبيًّا من الوقت، ومن الممكن أن يستمر المريض في أخذ العلاجات إلى أن يتم إيقاف تساقط الشعر الحاصل أو إبطاء وتيرته.