الثقافة الألمانية

كتابة:
الثقافة الألمانية

الثقافة الألمانية

تعرف الثقافة الألمانيّة باللغة الإنجليزيّة بمصطلح (Culture of Germany)، هي عبارةٌ عن مجموعة من الأفكار، والمفاهيم التي اعتمدت على نظريّات فكرية، وتقاليد شعبية في ألمانيا أدّت إلى ظهور مفهوم الثقافة الألمانيّة، وقد اهتمّ العديد من الفلاسفة، والمفكّرين، والسياسيين، والمثقفين، والفنانين الألمان في وضع الأساسات الأولى للثقافة الألمانيّة، حتى تصبح عنصراً مهماً من العناصر المكوّنة للفكر الألمانيّ، والذي تميّز بأنه يتطوّر مع التطوّر التاريخيّ في المجتمع الألمانيّ.


مكونات الثقافة الألمانية

تتكوّن الثقافة الألمانيّة من مجموعة مكوّنات مهمّة تعكس أهمية تأثيرها في المجتمع الألمانيّ، كما أنّها تساهم في التعريف بطبيعة الحياة السائدة في ألمانيا، ومن أهم مكوّنات الثقافة الألمانيّة ما يلي.


اللغة

تُعدّ اللغة الألمانيّة اللغةَ الرسميّة في ألمانيا، وواحدةً من اللغات العالميّة المشهورة، والمصدر الأساسي لتوثيقِ الثقافة الألمانيّة، كما أنها واحدة من اللغات المعتمدة في الاتحاد الأوروبيّ، ويستخدمها كافة مواطني ألمانيا الأصليّين بالإضافة للمهاجرين والسكان فيها، وتعتبر اللغة الألمانيّة من اللغاتِ الغربيّة، والتي يطلق عليها مسمى اللغات الجرمانيّة.


تُصنّفُ اللغة الألمانيّة كواحدة من اللغات الأوروبيّة التي تتكامل مع كلّ من اللغة الإنجليزية، واللغة الهولنديّة في معدلات النموّ، وتتكون اللغة الألمانية من مجموعة من اللهجات العامّة المحكيّة، والتي تميّز مناطق ألمانيا التقليديّة والحديثة، ويصلُ عدد الأفراد الذين يتحدثون اللغة الألمانيّة إلى 100 مليون شخص حولَ العالم.


الأدب

تعودُ البداياتُ الأولى للأدبِ الألمانيّ كجزءٍ من الثقافة الألمانية السائدة إلى العصور الوسطى، والتي ظهرَ فيها العديد من الأدباء الألمان، مثل: فالتر فون در فوغلفايدي، وفولفرام فون اشنباخ، وهما من أشهر الشعراء الألمان في تلك الفترة الزمنيّة، واهتمّ العديد من الكُتابِ أيضاً في كتابةِ القصص، والحكايات المختلفة، مثل: فيلهلم جريم، والذي كتب مجموعةً من القصص التي انتشرت في مختلف أنحاء العالم، ويعدّ الأديبُ الألمانيّ المشهور يوهان غوته من أشهر الأدباء الألمان، والذي تمكن من نقلِ الثقافة الألمانيّة إلى العديد من الثقافات العالميّة المختلفة، بعد أن تُرجِمَتْ أعماله ومؤلفاته الأدبيّة إلى العديد من لغاتِ العالم.


الفلسفة

تُعتبَر الفلسفة الألمانية عنصراً مهماً من عناصر الثقافة الألمانيّة التي ساهمتْ في التأثيرِ في الفلسفة الأوروبيّة والمؤلفات الفكريّة، ولم تختلف بدايتها عن بداية الفلسفات الأوروبيّة الأخرى، فقد اعتمدت على الدراسات الدينيّة في العصور القديمة، ثم صارت تهتمّ بالأسس الفكريّة للعديد من الفلاسفة الألمان، والأوروبيين، ويعدّ كلٌّ من شوبنهاور ونيتشه من المفكّرين الذين ساهموا في نهوض الفلسفة الألمانية.


الفنون

تعدّ الفنونُ في ألمانيا من العواملِ المؤثّرة في ثقافتها، فقد اهتمّ الفنُّ الألمانيّ في عكس الفنون البصريّة، وخصوصاً التي ارتبطت بالفنّ التشكيليّ بمختلف أنواعه، وهذا ما أدّى إلى ظهور العديدِ من الفنّانين التشكيليين في ألمانيا، وخصوصاً في عصر النهضة الألمانيّة، ومن أشهرهم: ألبرخت ألتدورفر، ودافيد فريدريش.

4843 مشاهدة
للأعلى للسفل
×