الثقب الأسود

كتابة:
الثقب الأسود

ما هو الثقب الأسود؟

يشير مصطلح الثقب الأسود (بالإنجليزية: Black Holes) إلى نقاط في الفضاء عالية الكثافة ولها جاذبية كبيرة يُمكنها جذب كل شيء حتى الضوء،[١]ويُشار إلى أنّ العالم آينشتاين تنبأ بوجود ثقوب سوداء من خلال نظرية النسبية العامة، فأظهر أنّه عندما يموت نجم في الفضاء ويضمحل، لا يتبقى منه سوى القليل من بقاياه وآثاره ذات الكثافة العالية، ووفقاً لمعادلات آينشتاين: إذا بلغت كتلة نواة جسم ما 3 أضعاف كتلة الشمس، فإنّه يتولد مجال جاذبية قوي جداً، مما ينتج ثقوباً سوداء.[٢]

كيف تتشكّل الثقوب السوداء؟

هناك تفسيرات عديدة لشرح كيفية تكوّن الثقب الأسود، ولكنّ النظرية الأكثر قبولاً هي الموت النجمي، وتعني أنّ النجم عند موته يتضخم حجمه، ويفقد كتلته،[١]إذ إنّ الطور الأخير من حياة أي نجم صغير هو انفجاره أو انكماشه على نفسه، فتتحول نواة النجم وفقاً لحجمها؛ فبعضها يُصبح نجماً نيوترونياً أو قزماً أبيض (بالإنجليزية: white dwarf)، أما النجوم الكبيرة، فإنها تتحول بعد الانفجار إلى ثقوب سوداء،[٣]ويُذكر أنّ معظم الثقوب السوداء تتكون من نجوم تزيد كتلتها عن كتلة الشمس بعشرة إلى عشرين ضعفاً.[١]

ويُمكن توضيح طريقة حدوث ذلك؛ أنّه عند موت النجم وانهياره في نهاية حياته، يستمر في السقوط إلى الداخل نحو مركزه للأبد وبالتالي خلق ثقب الأسود، ويُشار إلى أنّ الثقوب السوداء تنمو بشكل أكبر بمرور الوقت؛ لأنّها تبتلع الغازات والنجوم والكواكب وحتى الثقوب السوداء الأخرى وهو ما يزيد من حجمها.[٤]

ما حجم الثقوب السوداء؟

يختلف حجم الثقوب السوداء اعتماداً على طريقة تكونها؛ ومنها الثقب الأسود النجمي، والثقب الأسود متوسط الكتلة، والثقب الأسود الفائق، والثقب الأسود صغير الحجم.[١]

حيث يمكن أن تكون الثقوب السوداء كبيرة أو صغيرة الحجم، ويعتقد العلماء أنّ أصغر الثقوب السوداء، وبالرغم من أنّ حجمها صغير جداً، إلا أنّ كتلتها عالية جداً، فيما يكون الثقب الأسود النجمي هائل الحجم والكتلة، وتُسمّى أكبر الثقوب السوداء بالثقب الأسود الفائق، إذ إنّ كتلتها تزيد عن كتلة مليون شمس مجتمعة.[٥]

هل يمكن للثقب الأسود أن يبتلع الأرض؟

لا يتوقع العلماء ذلك، وذلك لأنّ الثقوب السوداء لا تدور في الفضاء لتجذب وتبتلع النجوم والكواكب، كما أنّه لا يوجد ثقب أسود قريب بما يكفي من النظام الشمسي حتى يجذب الأرض إليه ويبتلعها،[٥]كما أنّ لجاذبية الأرض علاقة في ذلك، فحتى لو حلّ ثقب أسود مكان الشمس، فإنّ الأرض لن تسقط فيه -بإذن الله-، حيث سيكون للثقب الأسود عندها جاذبية كجاذبية الشمس، وستدور الأرض والكواكب حولها كما تفعل الآن.[٦]

حقائق حول الثقب لأسود

فيما يأتي ذكر لحقائق ومعلومات حول الثقوب السوداء:[٧]

  • لا يُمكن رؤية الثقب الأسود بشكل مباشر، حيث إنّ ما يُمكن رؤيته هو تأثيرات الثقب الأسود، ومن ذلك يُمكن للعلماء رؤية نجم ممزق قريب جداً من ثقب أسود.
  • اكتُشفت الثقوب السوداء في الستينيات من القرن الماضي، وذلك بعد أن استُخدمت الأشعة السينية، ويُذكر أنّ أول ثقب أسود يُكتشف هو (Cygnus X-1) وهو أكبر بعشر مرات من كتلة الشمس.
  • اتصاف الثقوب السوداء بأنها ضخمة لا يعني أنها تشغل حيزاً كبيراً، وسبب ذلك يعود للعلاقة بين الكتلة والجاذبية.[٣]
  • وجد العلماء أنّ كل مجرة ​​كبيرة تحتوي على ثقب أسود هائل في مركزها، ويسمّى الثقب الأسود الهائل الموجود في مركز مجرة ​​درب التبانة منطقة الرامي والقوس (أ) (بالإنجليزية: Sagittarius A)‏.[٥]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "Black Holes, explained", national geographic, Retrieved 9/5/2023. Edited.
  2. "Black Holes", nasa science, Retrieved 9/5/2023. Edited.
  3. ^ أ ب Nola Taylor Redd (19-10-2017), "Black Holes: Facts, Theory & Definition"، www.space.com, Retrieved 5-1-2019. Edited.
  4. Louise Lerner (13/10/2022), "Black holes, explained", University of Chicago Office of Communications, Retrieved 9/5/2023. Edited.
  5. ^ أ ب ت "What Is a Black Hole?", nasa, 21/8/2018, Retrieved 9/5/2023. Edited.
  6. Ben Skuse, "Could Earth be swallowed by a black hole?", sky at night magazine, Retrieved 9/5/2023. Edited.
  7. Amy Lyons, "10 Fun Facts About Black Holes", University of Maine, Retrieved 9/5/2023. Edited.
4076 مشاهدة
للأعلى للسفل
×