الثلاسيميا والزواج معلومات تهمك

كتابة:
الثلاسيميا والزواج معلومات تهمك

إن فحص الثلاسيميا هو أحد الفحوصات المهمة التي يجب إجرائها قبل الزواج. فما العلاقة بين الثلاسيميا والزواج؟ ولماذا يجب إجراء الفحص؟

إليكم أهم المعلومات حول الثلاسيميا والزواج:

الثلاسيميا والزواج

الثلاسيميا هو مرض جيني وراثي يحدث بسبب طفرة جينية تؤدي إلى تحطيم كريات الدم الحمراء بسبب التأثير على تصنيع بروتين الهيموغلوبين.

والهيموغلوبين هو وحدة أساسية في تكوين كريات الدم الحمراء والمسؤول عن نقل الأوكسجين لخلايا وأنسجة الجسم كافة.

تكمن العلاقة بين الثلاسيميا والزواج بأنه يجب إجراء فحص الثلاسيميا قبل الزواج للتأكد من عدم إصابة الزوجين بالمرض، أو حمل الجين المصاب عند كليهما؛ لأنه وفي حال كان الزوجان حاملان لجين المرض بالرغم من عدم الإصابة فإن احتمال إنجاب طفل مصاب بالثلاسيميا يعادل نسبة 25%.

وليتمكن الزوجان من إتمام الزواج فإنه يجب سلامة كليهما من جينات المرض، أو أن يكون على الأقل أحدهما سليم بالرغم من أن الآخر حامل للمرض، وبذلك ضمان عدم إنجاب أطفال مصابين بالثلاسيميا، وهذا يفسر أيضًا ارتباط الثلاسيميا والزواج.

أهمية فحص الثلاسيما قبل الزواج

إن الخوف من مرض الثلاسيميا يكمن في المعاناة الدائمة التي سيعانيها الأهل والأطفال.

فهو مرض مزمن وعلاجه يتضمن نقل الدم بشكل دوري ودائم، حتى أن العلاج الوحيد للمرض يعتمد على الخلايا الجذعية وزراعة نخاع عظم جديد، وهي عملية صعبة ولا تصلح مع جميع المرضى لما لها من شروط عديدة لضمان نجاحها.

كما يكمن الخوف أيضًا من مضاعفات مرض الثلاسيميا على الطفل على المدى القصير والطويل.

إذَا فإن توعية الزوجين حول المرض وطبيعته وصعوبته هو شرط أساسي لإتمام الزواج، والحد من إنجاب المزيد من الأطفال المصابين بالثلاسيميا.

فحص الثلاسيميا

يشمل فحص الثلاسيميا على الآتي:

  • الاختبار الإرشادي

هو فحص تعداد الدم الشامل، الذي يبين أعداد كريات الدم الحمراء والبيضاء والصفائح كما يبين نسبة الهيموغلوين ونسبة شكل وحجم خلايا الدم الطبيعية.

  • الاختبار التأكيدي

يتم إجراء الاختبار التأكيدي المتمثل بالفصل الكهربائي للهيموغلوبين (Hb Electrophoresis) في حال وجود أية خلل أو مشكلة في نتائج الاختبار الإرشادي.

مضاعفات الثلاسيميا

كما ذكر حول العلاقة بين الثلاسيميا والزواج فإن إجراء فحص الثلاسيميا قبل الزواج مهم لتجنب إنجاب أطفال مصابين بالمرض، لما للمرض من مضاعفات ومشكلات كثيرة، إليك أهم هذه المضاعفات في ما يأتي:

1. تراكم الحديد

يسبب المرض نفسه أو كثرة نقل الدم للمريض الزيادة في خطر تراكم الحديد في الأنسجة والأعضاء ويحدث ما يسمى بالتسمم بالحديد.

يؤثر تراكم الحديد على القلب، والكبد، وجهاز الغدد الصماء.

2. العدوى والالتهابات

بسبب تكرار نقل الدم فإن ذلك يزيد من خطر العدوى، كما قد تؤدي إزالة الطحال عند بعض المرضى إلى زيادة خطر العدوى وإضعاف المناعة.

3. تشوهات العظام

يؤدي مرض الثلاسيميا إلى توسيع وتمدد نخاع العظم، مما يؤثر على شكل العظام.

ويؤدي أيضًا إلى تغير في شكل العظام وبروزها وخاصة في منطقة الجبهة والوجه، وهذا يزيد من خطر كسور العظام بسبب ترققها وضعفها.

4. تضخم الطحال

يساعد الطحال في مقاومة العدوى وتنظيف الجسم من خلايا الدم المحطمة، وبما أن مرض الثلاسيميا يزيد من أعداد خلايا الدم المحطمة، بالتالي يزداد الضغط على الطحال، مما يؤدي إلى تضخمه وزيادة وضع فقر الدم سوءًا.

5. بطء عملية النمو

بسبب فقر الدم المزمن فإن نمو الطفل سيتأثر وسيكون بطيئًا مقارنة بأقرانه، كما قد يتأخر البلوغ أيضًا عن الطفل المصاب.

6. أمراض القلب

يؤدي مرض الثلاسيميا إلى مشكلات وأمراض القلب خاصة مع المدى الطويل، فيؤدي إلى فشل عضلة القلب واضطراب نظم القلب.

4335 مشاهدة
للأعلى للسفل
×