الجرثومة المَلْوِيَّة البَوابية تعرف عليها

كتابة:
الجرثومة المَلْوِيَّة البَوابية تعرف عليها

الجرثومة الملوية البوابية جرثومة غَزوية تتسلل إلى داخل المعدة وتستقر في الخلايا الظهارية، وتؤدي إلى نشوء بعض الالتهابات.

الجرثومة الملوية البوابية (Helicobacter Pylori) هي جرثومة غَزوية تتسلل إلى داخل المعدة وتستقر في الخلايا الظهارية في غشاء المعدة المخاطي، قد تؤدي هذه الجرثومة إلى تكوّن التهاب وتدمير في الخلايا التي تتواجد في غشاء المعدة المخاطي.

تعرف على المزيد من المعلومات حول الجرثومة الملوية البوابية:

الجرثومة الملوية البوابية

يمكن القول بشكل مؤكد أن الجرثومة الملوية البوابية ليست المُسبب المباشر لقرحة المعدة (Peptic Ulcer) وإنما هي توفّر بيئة خصبة لنشوئها وظهورها، فأثرها في تدمير خلايا غشاء المعدة يؤدي إلى ظهور فرط حموضة إنزيمات المعدة ونشوء فرط التحسس.

تُبيّن الأبحاث التي أجريت في السنوات الأخيرة أن الجرثومة الملوية البوابية مسؤولة عن حدوث 90%- 95% من القروح التي تظهر في الاثني عشر والمعدة.

أعراض الجرثومة الملوية البوابية

تؤدي الجرثومة الملوية البوابية إلى ظهور الأعراض التالية:

  • تساقط الشعر.
  • تشقق وتكسّر الأظافر.
  • فقر الدم.
  • الرَّبو والضَّعف.
  • البلغم.
  • الانتفاخ في الجزء العلوي من البطن.
  • الحرقة.
  • الغازات.
  • التحسس.
  • الزَّرق (Glaucoma).
  • الإصابة بسرطان المعدة في بعض الحالات.

أسباب وعوامل خطر الجرثومة الملوية البوابية

من أهم مُسببات ظهور الجرثومة الملوية البوابية الآتي:

  • عدم الحرص على النظافة الشخصية.
  • استخدام عدد من الأشخاص لنفس الأدوات، إذ يتفق الباحثون على أن هذه الجرثومة تنتقل عبر اللُّعاب، بحيث يكون من السهل انتقال العدوى بين أفراد الأسرة الواحدة إذا كان أحدهم مصابًا بالعدوى الجرثومية.

الجرثومة الملوية البوابية شائعة جدًا، إذ تتواجد لدى ما يقارب 80% من السكان، ونمط انتشار الجرثومة هو الآتي:

  • 80% من السكان الذين تجاوزوا سن 65 عامًا معرضون للإصابة بعدوى الجرثومة الملوية البوابية.
  • نسبة إصابة الرجال والنساء بالعدوى متساوية.
  • تنخفض النسبة إلى نحو 40% لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و30 سنة.

تشخيص الجرثومة الملوية البوابية

يتوفر عدد من الفحوص والاختبارات لتشخيص الإصابة بجرثومة الملوية البوابية:

1. اختبار النفس

يستخدم هذا الفحص لقياس كمية ثاني أكسيد الكربون في الجسم، وعمليًا يتم في هذا الفحص استخدام النظائر المُشعة، ولكن هذا الفحص غير موثوق به 100%.

2. فحص الدم

يساعد فحص الدم في كشف وجود أجسام مضادة (Antibodies) لجرثومة الملوية البوابية في الدم؛ ولكن لأن هذه الأجسام المضادة تبقى في الدم حتى بعد القضاء على الجرثومة، فإن هذا الفحص لا يعتبر موثوقًا وذا مصداقية كافية، وبالتالي لا يمكن الإكتفاء به لإثبات وجود الجرثومة في الجسم.

3. اختبار البراز

يعتبر اختبارًا دقيقًا للغاية، ويكشف ما إذا كان جسم المصاب يحتوي على مُسْتَضِدات (Antigen) الجرثومة.

4. فحص تنظير المعدة (Gastroscopy)

هو فحص يتم من خلاله إدخال أنبوب صغير ومرن مرتبط بألياف بصرية إلى داخل المعدة، ويتم أخذ عينة من الغشاء المخاطي للمعدة لفحص ما إذا كانت تحتوي على الجرثومة.

استئصال الغشاء المخاطي بواسطة التنظير

علاج الجرثومة الملوية البوابية

يشمل العلاج الطبيعي في هذه الحالة دمج الأعشاب الطبية مع الحفاظ على نظام غذائي متوازن، يحتوي على الآتي:

  • الحبوب الكاملة.
  • الألياف الغذائية.
  • الأطعمة الغنية بأوميغا 3.
  • بذور الكتان.
  • السلطات.
  • الأسماك.
  • الثوم.
  • الخضار والفاكهة.

كما يُنصح بشدة بتناول الإضافات الغذائية الطبيعية، كالمكملات الغذائية من البكتيريا الحية أو البروبيوتيك، وزيت الأوريغانو (Oregano Oil)، والنبق (Sea-buckthorns) الذي يعتبر مضادًا حيويًا طبيعيًا ويستخدم في معالجة الأمعاء.

يُوصى بالامتناع عن إستهلاك الأطعمة الحامضية، مثل: الحمضيات، ومنتجات الحليب، والأغذية المصنعة، والأغذية المصنوعة من السكر، والأغذية المصنوعة من الدقيق الأبيض، والقهوة والمشروبات الغازية.

أما بالنسبة للعلاج الدوائي فهو يشمل المضادات الحيوية، ومضادات حموضة المعدة، بالإضافة إلى مضادات الهيستامين.

وفقًا للطب الصيني فإن الوخز بالإبر في هذا الموضع قد يكون نافعًا، كما أن الصيام لمدة يومين أو ثلاثة مع الاكتفاء بتناول العصائر قد يساعد في تهدئة القروح وشفاء غشاء المعدة المخاطي من الجرثومة الملوية البوابية.

4455 مشاهدة
للأعلى للسفل
×