الجري السريع وعلاقة الدماغ باستمراريته

كتابة:
الجري السريع وعلاقة الدماغ باستمراريته

هل أنت ممن يُحب رياضة الجري السريع؟ هل تريد أن تكون يومًا ضمن مسابقة العدائيين؟ إذًا تابع المقال لتتعرف على أبرز الأمور بهذا الشأن.

فلنتعرف في ما يأتي على أبرز المعلومات والتفاصيل عن الجري السريع وعلاقة الدماغ بذلك:

ما هو تعريف الجري السريع؟

الجري السريع هو الجري لمسافة معينة في أقصر وقت دون أن تنهار قوة الجسم أو تضعف، وذلك فن متطور جدًا.

الجري السريع لا يحتاج إلى قوة جسدية فقط وإنما يحتاج إلى قوة عقلية تدفعه لفعل ذلك والاستمرار به، وخاصةً في حال كان الجري السريع يهدف للفوز في مسابقة العدائيين.

وُجد أن الدماغ يقرأ الرسائل القادمة من الأعضاء، والخلايا والأنسجة أثناء الركض السريع بصورة تجعله يُعطي رد الفعل بشكل أسرع، فبعد تلقي هذه الرسائل يستخدم الدماغ هذه المعلومات لضبط وتيرة الركض الأولية وتحديدها، وزيادتها في وقت لاحق.

ما هو علم الوتيرة الخاص بالجري السريع؟

تبنى باحثو الجهد فكرة تقول أن الدماغ يتحكم في وتيرة وسرعة الركض، حيث أن الدماغ يكون كل تركيزه هو الوصول إلى نقطة النهاية في المسابقات.

هذه العبارات نُظمت على شكل نظرية سُميت نظرية التنظيم (Anticipatory)، ووفقًا لهذه النظرية، فإن الدماغ يتنبأ متى يتوقع إنهاء الركض ووفقًا لذلك ينظم وتيرة الجسم وقدرته.

قد يتساءل البعض بعد هذه المعلومات: كيف يعرف الدماغ الحد النهائي؟ الإجابة هي أن الدماغ يتلقى الإشارات من الجسم ويُفسر هذه الإشارات في سياق التعامل مع الجهد، حيث أن الدماغ يقرأ شدة الجهد ويفحص جميع الأنظمة المختلفة في الجسم، مثل:

  • الطاقة.
  • كمية السوائل.
  • درجة الحرارة.

فعندما يتمكن الدماغ من معرفة كافة أمور الجسم الحيوية فإنه وفقًا لها يُحافظ على وتيرة الركض السريع أو يحد منه. 

هنا يجدر الذكر أنه كلما كان التدريب أكثر على تحمل الجسم لكل من الجهد والتعب فإن الدماغ يُصبح أكثر دقة بشأن تحقيق الهدف من الركض السريع، وهذا ما يُفسر تدرب العدائيين بصورة متواصلة على مدار العام إلى حين الوصول إلى المسابقة.

زيادة قدرة الدماغ على الاستمرار بالجري السريع؟

يُمكن زيادة قدرة الدماغ على إرسال أمر للجسم بعدم إبطاء الجري السريع باتباع النصائح الآتية:

1. التدريب المستمر

إن الشعور بالتعب المتواصل والمتزايد في كل مرة تمرين يزيد من قدرة الدماغ على إرسال الإشارات إلى الجسم بعدم الإبطاء، وهنا يُمكن تلخيص ذلك بعبارة "تعويد الجسم". 

2. التفكير بالفوز

فكر بالفوز، فالدماغ سيُبرمج ذاته على ذلك، ولأن يقبل بأقل من ذلك قدر المُستطاع.

يُمكن التدرب على وتيرة ركض معينة، لكن يجب التذكر أنه بالإضافة إلى ذلك فهناك قوة للتفكير، فالباحثين في هذا المجال دائمًا يقولون: "حافظ على قواك".

مثلًا خلال الجزء الأول من السباق يجب مقاومة الخوف، وذلك لمقاومة الأدرينالين الذي يُمكن أن يُسبب للمتسابق الابتعاد عن الهدف والإبطاء في وقت مبكر جدًا.

3. الحفاظ على التركيز

في منتصف مسافة السباق يجب المحافظة على التركيز، والتركيز هنا يعني النظر إلى ما تبقى من السباق، والتركيز على ما هو الهدف من السباق؟

4. مصاحبة الداعمين

إن الأشخاص المُحطين بالفرد يُعدّون هم الأساس في النجاح أو الفشل، لذا إن كان الهدف من الجري السريع هو الدخول في المسابقات وإتمام النجاح بأخذ الكؤوس، فيجب أن يكون اللاعب مُحاط بقوة بشرية داعمة بالطاقة الإيجابية.

كما يجب أن يتواجدوا أولئك الداعمين أثناء السباق بين المشاهدين، فذلك يُعطي المتسابق حافز جدًا مهم بتحقيق هدفه بالنجاح.

5. المحافظة على النظام الغذائي

الركض السريع كما أي رياضة أخرى يحتاج إلى نظام غذائي مُحدد، والالتزام به يمنع الدماغ من التكاسل وإعطاء أوامر للجسم بالإبطاء.

3953 مشاهدة
للأعلى للسفل
×