محتويات
النظام الغذائي أثناء الحمل
يجب الحفاظ على اتباع نظام غذائي متوازن خلال الحمل، وهذا لا يعني تقليل السعرات الحرارية أو محاولة إنقاص الوزن، وإنّما هو ضبط العادات الغذائية للحامل من أجل صحتها وصحة الجنين، فالغذاء الصحي خلال هذه المرحلة مهم لنمو الطفل وتطوّره، ولضمان الحصول على جميع العناصر الغذائية المفيدة يجب تناول الطعام من جميع المجموعات الغذائية، التي تتضمن الفواكه والخضار، والخبز، والحبوب، والبروتين، ومشتقات الحليب.[١]
الجريب فروت للحامل
تحتاج النساء الحوامل إلى إضافة الطعام من جميع المجموعات الغذائية منها الخضار والفواكه إلى نظامهن الغذائي، فهذه المجموعة تحتوي على عناصر مهمة لصحة الحامل، منها: فيتامين (ج)، والفوليك أسيد، إذ تحتاج المرأة الحامل إلى 70 ميلليغرامًا من فيتامين (ج) يوميًّا، والذي يُمكنها الحصول عليه من الفواكه والحمضيات، منها الجريب فروت.[١]
يُعرَف الجريب فروت بفوائده الغذائية والطبية، ويلجأ إليه الكثير من الأشخاص كخيار في وجبات إفطارهم، وهو تهجين بين البوملي والبرتقال، ويعدّ تناوله آمنًا خلال الحمل؛ وذلك لقلة السعرات الحرارية فيه، واحتوائه على عناصر غذائية مفيدة، منها: مجموعة فيتامينات ب، وحمض الفوليك، والألياف، والكالسيوم، والبوتاسيوم، والتي تعدّ مهمةً للحامل والطفل، ويُفضَّل استهلاك الجريب فروت الذي زرع عضويًا دون استخدام مواد كيميائية، والحفاظ على تدابير النظافة عند تناوله؛ لتجنب التعرّض للجراثيم ومنع حدوث العدوى.[٢]
يمكن تناول ثمار الجريب فروت أثناء الحمل أو شرب عصيره، لكن عند شرب العصير يجب الانتباه إلى أن يكون معقمًا؛ حتى لا تتعرض الحامل للعدوى، بالإضافة إلى أنّ العصير المصنَّع يحتوي على إضافات مثل السكر قد تزيد من خطر الإصابة بسكري الحمل عند استهلاكها بكميات كبيرة؛ لذلك يفضل تحضيره في المنزل لتجنب السكريات والاستفادة من الألياف التي يحتوي عليها، على عكس الجريب فروت الطازج الذي قد يكون مناسبًا للنساء المُصابات بسكري الحمل؛ كونه ذا مؤشر جلاسيمي منخفض؛ أي أنّه لا يُسبِّب زيادةً سريعةً وكبيرةً في مستويات السكر في الدم بعد تناوله.[٢]
ما هي فوائد الجريب فروت للحامل؟
يحتوي الجريب فروت على الكثير من المركبات والمواد المفيدة، منها: فلافونويد (Flavinoid)، وليمونين (Limonene)، والكالسيوم، والبوتاسيوم، وغيرها، والتي تعدّ مفيدةً أثناء الحمل، وتتضمن هذه الفائدة ما يأتي:[٢]
- يعد مصدرًا جيّدًا للبوتاسيوم والفلافونويد: المهمان في التحكم بضغط الدم، والتقليل من خطر الإصابة بمقدمات الارتعاج (Preeclampsia)؛ أي المرحلة التي تسبق تسمم الحمل، مما يزيد من خطر ولادة الجنين مبكّرًا، كما يُعرّض صحة الحامل للخطر، لكن الدراسات السريرية لفاعلية الجريب فروت في تنظيم ضغط الدم ما زالت قليلةً.
- يُخفف أعراض الأرق التي تحدث عند الحامل: يُعتقد أنّ تناوله قبل النوم يخفف هذه الأعراض، كما يُعتقد أن رائحته هي السبب في ذلك، لكن توجد تحذيرات من تناوله قبل النوم؛ لأنه قد يُسبِّب حرقة المعدة، ممّا قد يزيد من صعوبة النوم.
- يحتوي الجريب فروت على مضادات الأكسدة: مثل النارينجين (Naringenin)، والليكوبين (lycopene)، بالإضافة إلى أنّه مصدر غنيّ بالألياف، التي يعتقد أنها تساعد على التحكم بمستوى الكوليسترول، بالتالي الحفاظ على صحة القلب.
- المحافظة على الوزن الصحي للحامل ضمن الحدود الطبيعية المقبولة: إذ يعدّ الجريب فروت فاكهةً قليلة السعرات الحرارية وغنيةً بالمواد المفيدة، مثل فيتامين (ج) والألياف، وكل هذه الخصائص تجعله خيارًا جيدًا للمحافظة على الوزن، لكن استهلاكه يجب أن يكون ضمن المتوسط دون مبالغة.
- يحتوي على الليمونين: الذي يساعد على معادلة حموضة المعدة، والسيطرة على حركة الأمعاء، بالتالي الحماية من حرقة المعدة وسوء الهضم، وهذا ما تعاني منه الكثير من الحوامل نتيجة التغيرات الهرمونية ونمو الرحم، فالجريب فروت يساعد في هذه الحالة، لكن يجب الانتباه إلى الوقت الذي يتم تناولها فيه؛ فيجب تجنبه قبل النوم؛ لأنه يزيد الوضع سوءًا.
- يساعد على التحكم بأعراض الربو في حال إصابة المرأة به: لأنّها تضر بالتطور الطبيعي للجنين، ويساعد الجريب فروت في ذلك لاحتوائه على الفلافونويد وفيتامين (ج)، إذ يعزّزان صحة جهاز المناعة، لكن الدراسات حول هذا الموضوع قليلة.
- التقليل من خطر الإصابة بفقر الدم خلال الحمل: ذلك بسبب احتوائه على فيتامين (ج)، الذي يساعد على امتصاص الحديد، لكن هذا لا يعني أن علاج فقر الدم معتمد فقط على هذا الفيتامين، فبصورة أساسيّة تحتاج الحامل إلى تزويدها بمصادر الحديد.
- يساهم في المحافظة على كثافة العظم: بسبب احتوائه على الليمونويد الذي يعدّ مضادًّا جيّدًا للأكسدة، يُبطئ سرعة تآكل العظام.
- يساعد في حالات الإمساك: الذي تعاني منه الحامل؛ بسبب احتوائه على نسبة عالية من الماء والألياف.
- يساعد في حالات نزلات البرد والإنفلونزا: التي تتعرض لها الحامل بسبب ضعف جهاز المناعة خلال هذه المرحلة؛ وذلك لاحتوائه على الفلافونويد المضاد للأكسدة الذي يساهم في المحافظة على جهاز المناعة ودعمه.
- يساعد في التحكم بحالات سكري الحمل: ذلك لاحتوائه على كمية قليلة من السكر، بالإضافة إلى خصائصه المضادة للأكسدة، كما يساعد على تحسين مقاومة الإنسولين.
ما الكمية المسموح بها من الجريب فروت للحامل؟
لا يوجد حد آمن لتناول ثمار الجريب فروت، لكن بصورة عامة التوصيات المسموح بها من الفواكه خلال اليوم للحامل تبلغ 2-4 حبات، لكن لأخذ الحيطة والحذر يجب الإشارة إلى أنّه تُنصَح للحامل بأكل 4 حصص من جميع أنواع الفواكه يوميًا.[١][٢]
ما أضرار ومحاذير الجريب فروت للحامل؟
يعدّ الجريب فروت مفيدًا، لكن يمكن أن يسبب الأضرار في حال تناوله مع بعض أنواع الأدوية، فعصير الجريب فروت يؤدي إلى تثبيط بعض الإنزيمات المسؤولة عن تكسير الأدوية في الجسم، بالتالي تزيد نسبة هذه الأدوية في الدم، ممّا يزيد من خطر حدوث الآثار الجانبية المرتبطة بها، ويظهر هذا الضرر عند تناول الجريب فروت جنبًا لجنب مع الأدوية المثبطة لقنوات الكالسيوم (Calcium channel bkocker) المُستخدمَة لعلاج ارتفاع ضغط الدم والاضطرابات القلبية، والأدوية النفسية، ومضادات الهيستامين، وأدوية الستاتين المُستخدمة لعلاج ارتفاع مستويات الكوليسترول في الجسم، لكن هذا لا يعني أنه يتفاعل مع جميع الأدوية من هذه المجموعات؛ لذلك يجب استشارة الطبيب قبل تناوله، وتفاعل الجريب فروت مع دواء فيلوديبين (Felodipine) -وهو أحد مثبطات قنوات الكالسيوم- يُسبِّب زيادة معدل ضربات القلب، وانخفاض ضغط الدم.[٣]
بالإضافة إلى أن تفاعل الجريب فروت مع العديد من الأدوية، قد يؤدي تناول كميات كبيرة منه إلى الإسهال والشعور بالانزعاج في المعدة.[٤]
الحالات التي تمنع من تناول الجريب فروت
توجد بعض الحالات التي قد تكون الحامل تعاني منها يُمنَع فيها تناول الجريب فروت،منها ما يأتي:[٥][٢]
- مشكلات في الكلى والكبد؛ لأن الجريب فروت يحتوي على كميات كبيرة من البوتاسيوم، وفي حال حدوث تلف في الكلية تزيد نسبة البوتاسيوم في الدم، مما يؤدي إلى حدوث بعض المخاطر.
- تقرحات في المعدة أو الأمعاء.
- التهاب المثانة.
- وجود تاريخ مَرَضي من التحسس من هذه الفاكهة.
- يُمنَع تناوله في حال أخذ دواء يتعارض معه من الأدوية المذكورة سابقًا، ويجب استشارة الطبيب قبل ذلك.
- الأشخاص الذين يعانون من الارتجاع المريئي (Gastroesophageal reflux disease)؛ لأنّه يؤدي إلى تفاقم حرقة المعدة.
المراجع
- ^ أ ب ت "Diet During Pregnancy", americanpregnancy.org, Retrieved 2020-08-12. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج Rebecca Malachi (2020-01-28), "Eating Grapefruit During Pregnancy: Safety, Health Benefits And Risks", www.momjunction.com, Retrieved 2020-08-12. Edited.
- ↑ خطأ استشهاد: وسم
غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة
99656a30_c8b3_4f0f_9957_c1c23e21dcca
- ↑ Kristeen Cherney (2019-07-07), "All About Grapefruit: Nutrition Facts, Health Benefits, Types, and More", www.everydayhealth.com, Retrieved 2020-08-15. Edited.
- ↑ Megan Ware (2019-11-07), "Why is grapefruit good for you?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-08-12. Edited.