محتويات
هل سمعت من قبل عن الجلطة الدماغية الخفيفة؟ ما مدى خطورتها؟ وهل تستلزم تدخلًا طبيًا عاجلًا؟ الإجابة في هذا المقال.
قد يحدث عند البعض ما يسمى بالجلطة الدماغية الخفيفة وتسمى أيضًا بالسكتة الدماغية المُصغَّرة ويُشار لها باسم النوبة الإفقارية العابرة (Transient ischemic attack).
وسنتطرق في هذا المقال لأهم التفاصيل ومعلومات أخرى هامة، وما عليك سوى متابعة القراءة:
الجلطة الدماغية الخفيفة
تحدث الجلطة الدماغية الخفيفة عندما يحصل نقصان مؤقَّت في تدفق الدم لجزء من الدماغ، ممّا يؤدي لظهور أعراض تشبه أعراض تشبه أعراض السكتة الدماغية، ولكنها لا تستمر طويلًا وعادةً ما تزول خلال 24 ساعة.
على الرغم من كونها تستمر عادةً لدقائق معدودة، إلّا أنه يجب التعامل مع الجلطة الدماغية الخفيفة كما يتم التعامل مع الجلطة الدماغية، وذلك لمنع تكرار حدوثها أو تطوُّرها لسكتة دماغية.
ولا يوجد ضمان بأن الوضع سيتحسن من تلقاء نفسه؛ لذا يجب الذهاب للطوارئ لتلقِّي العلاج اللازم.
أعراض الجلطة الدماغية الخفيفة
تتشابه أعراض السكتة الدماغية والجلطة الدماغية الخفيفة، وتحدث الأعراض على نحو مفاجئ وتشمل ما يأتي:
- خدران أو ضَعْف بالوجه أو الذراعين أو الساقين، خاصًة لو حدث تنميل في جزء واحد من الجسم.
- ارتباك مفاجئ.
- مشكلات في الكلام.
- صعوبات في فهم الآخرين.
- مشكلة في الرؤية.
- صعوبة بالمشي.
- فقدان التوازن.
- دوخة.
- صداع شديد.
- صعوبة في البلع.
- تدلِّي الوجه (Facial droop).
في حال حدوث أيّ من هذه الأعراض يجب التوجُّه فورًا للطوارئ للحصول على العلاج اللازم.
أسباب الجلطة الدماغية الخفيفة
تُعدُّ الجلطات الدموية السبب الرئيس لحدوث الجلطة الدماغية الخفيفة، ويزداد خطر حدوث الجلطات الدموية مع التقدم بالعمر، كما تسهم العوامل الآتية في زيادة خطر حدوث الجلطات الدموية:
- ارتفاع ضغط الدم.
- تصلُّب الشرايين في الدماغ أو حوله.
- التدخين.
- السكري.
- ارتفاع الكولسترول.
- السمنة.
كيف يتم تشخيص الجلطة الدماغية الخفيفة؟
هناك عدة طرق لتشخيص الجلطة الدماغية الخفيفة، وتشمل هذه الطرق ما يأتي:
- التصوير المقطعي المحسوب (ComputedTomography scan).
- تخطيط صدى القلب (Echocardiogram).
- التصوير بالرنين المغناطيسي (Magnetic resonance imaging).
- تخطيط صدى القلب عبر المريء (Transesophageal echocardiography).
- التصوير بالأشعة السينية (Electrocardiogram).
- التصوير بالموجات فوق الصوتية (Ultrasound Imaging).
علاج الجلطة الدماغية الخفيفة
والآن وبعد أن عرفت الأعراض والأسباب، إليك طرق علاج الجلطة الدماغية الخفيفة والتي تشمل ما يأتي:
1. العلاج بالأدوية
وتشمل هذه الأدوية:
-
الأدوية المضادة للصُفيْحات (Anti-platelet drugs)
وتشمل:
- أسبرين (Aspirin).
- كلوبيدوغريل (Clopidogrel).
- براسوغريل (Prasogrel).
-
الأدوية المضادة للتخثُّر (Anticoagulants)
وتشمل:
- وارفارين (Warfarin).
- ريفاروكسيبان (Rivaroxaban).
- أبيكسابان (Apixaban).
2. تدخُّل الشريان السباتي طفيف التوغل (Minimally invasive carotid intervention)
يتم فيه عمل قسطرة للوصول للشرايين السباتية.
3. العلاج بالجراحة
قد يتم إجراء جراحة لإزالة الترسُّبات الدهنية واللُّويْحات من الشرايين السباتية، ويسهم هذا بتقليل خطر حدوث جلطة دماغية خفيفة أخرى أو سكتة دماغية.
4. العلاج عن طريق إجراء تغييرات في نمط الحياة
يساهم إجراء بعض التغييرات في نمط الحياة في تقليل خطر تكرار حدوث الجلطة الدماغية الخفيفة والسكتة الدماغية، وتشمل هذه التغييرات ما يأتي:
- ممارسة التمارين الرياضية.
- فقدان الوزن الزائد.
- تناول الخضروات والفاكهة.
- النوم لساعات كافية.
- تقليل التوتر.
- تقليل تناول الأطعمة المقلية والأطعمة المُعالَجة.
الوقاية من الجلطة الدماغية الخفيفة
بعد أن قدمنا معلومات كافية عن الجلطة الدماغية الخفيفة، فمن المهم الإشارة لطرق الوقاية، إليك طرق الوقاية من حدوث هذا المرض والتي تشمل ما يأتي:
- المحافظة على وزن صحي.
- تناول طعام صحي ومتوازن.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- عدم شرب الكحول.
- الإقلاع عن التدخين.