الجلطة الدماغية والغيبوبة

كتابة:
الجلطة الدماغية والغيبوبة

الجلطة الدماغية

الحوادث الدماغية الوعائية أو كما يُصطَلح عليها الجلطة الدماغية تحدث عندما يتم إيقاف تدفق الدم إلى أي جزء من أجزاء الدماغ إما عن طريق انسداد أو تمزق في الأوعية الدموية، وينجم عن ذلك ما يُعرَف بالسكتة الدماغية والتي تتفرّع لنوعين هما: السكتة الدماغية الإقفارية والسكتة الدماغية النزفية، ويجدر التنويه إلى أنّه كلما زادت سرعة تلقي العلاج لمثل هذه الحالات، كانت النتائج أفضل، وسيتم من خلال هذا المقال الحديث عن أنواع الجلطة الدماغية وأعراضها بالإضافة للحديث عن علاقتها بالغيبوبة.

أنواع الجلطة الدماغية

هناك نوعان رئيسان من الحوادث الدماغية الوعائية أو الجلطة الدماغية كما تمّت الإشارة لذلك أعلاه؛ وهما السكتة الإقفارية -التي تنتج عن انسداد الأوعية الدموية- والسكتة الدماغية النزفية والتي تنتج عن تمزق الأوعية الدموية، وفي كلا الحالتين، يضعف التدفّق الدموي إلى الدماغ مما يؤدي إلى نقصان كمية الأكسجين الواصلة لخلايا المخ وموتها، وفيما يأتي عدّة نقاط حول النوعين المذكورين آنفًا:[١]

  • السكتة الدماغية الإقفارية: هي الأكثر شيوعًا وتحدث عندما تتشكّل جلطة دموية أو خثرة تقوم بقطع التدفّق الدموي إلى المخ، وبالتالي التقليل من كميات الأكسجين الواصلة لخلايا المخ وموتها في النهاية، هناك طريقتان يمكن أن تساهما في تشكّل الخثرة؛ السكتة الدماغية الصمة والتي تحدث عندما تتشكل جلطة في مكان آخر من الجسم ثم تنتقل مع الدورة الدموية إلى أوعية الدماغ، والسكتة الدماغية الخثارية والتي تحدث عندما تتشكل الجلطة في وعاء دموي داخل الدماغ.
  • السكتة الدماغية النزفية: تحدث عندما ينفجر الوعاء الدموي الدماغي مما يؤدي لنزيف داخلي، وقد يحدث النزيف في أي وعاء دموي في الدماغ أو قد يحدث في الغشاء المحيط بالمخ.

أعراض الجلطة الدماغية

تشمل أعراض الجلطة الدماغية صعوبة في المشي والدوخة وفقدان التوازن وصعوبة التحدّث والخدران العام في الأطراف والذي على الأرجح يكون في جانب واحد من جانبي الجسم، بالإضافة إلى حدوث رؤية مشوشة أو مظلمة وصداع مُفاجِئ. [١]

مضاعفات الجلطة الدماغية

قد تسبب الجلطة الدماغية أو السكتة الدماغية في بعض الأحيان بإعاقات مؤقتة أو دائمة، وهذا يتوقف على المدة التي يفتقر فيها الدماغ إلى تدفق الدم والجزء الدماغي المتأثّر بذلك، وفيما يأتي عدّة مضاعفات من الممكن حصولها في حالات الجلطة الدماغية:[٢]

  • الشلل أو فقدان حركة العضلات.
  • صعوبة في الكلام أو البلع.
  • صعوبات التفكير وتراجع قدرات الذاكرة.
  • مشاكل عاطفية ونوبات اكتئاب.
  • حالات من الألم الشديد أو الخدران خصوصًا في الأطراف والمناطق المتضررة من نقص التروية الدموية.
  • قد يصبح المريض بعد الجلطة أكثر حساسية للتغيرات في درجات الحرارة، وخاصة البرودة الشديدة.
  • التغيّرات في السلوك وعدم القدرة على الرعاية الذاتية، حيث إنّ الأشخاص الذين أصيبوا بسكتات دماغية قد يصبحون أكثر عزلةً وأقل اجتماعيةً، وقد يحتاجون للمساعدة في الأعمال اليومية المختلفة.

الجلطة الدماغية والغيبوبة

تسبب الغيبوبة جلطات دماغية، حيث ينتج عنها نقصان إمداد الدماغ بالدم وبالتالي نقص كمية الأكسجين الواصلة لخلايا الدماغ، والعكس صحيح أيضًا، حيث يمكن أن تسبب الجلطة الدماغية مضاعفات تصل لحالة من الغيبوبة أو الحالة الإنباتية الدائمة، ويجدر التنويه إلى أنّه ترتبط أكثر من 50٪ من حالات الغيبوبة بصدمات الرأس أو الاضطرابات في الدورة الدموية في الدماغ، ومن المشاكل التي يمكن أن تؤدي إلى الغيبوبة:[٣]

  • الصدمة: حيث يمكن أن تتسبب إصابات الرأس في تضخم الدماغ و/أو حدوث نزيف داخلي في الدماغ.
  • التورم: حيث يمكن أن يحدث تورم في أنسجة الدماغ والذي قد يؤدي إلى نقص الأكسجين الواصل لخلايا المخ وبالتالي موتها.
  • النزف: حيث قد يسبّب النزيف في أنسجة الدماغ غيبوبة نتيجة التورم والضغط على الجانب المصاب من الدماغ.
  • السكتة الدماغية: وذلك في حالة نقصان تدفق الدم إلى جزء كبير من جذع الدماغ أو فقدان الدم المترافق مع التورّمات الدماغية والذي يمكن أن يؤدي لحدوث غيبوبة.
  • سكر الدم: وخصوصًا في حالة مرضى السكري، حيث يمكن أن تحدث الغيبوبة عندما تبقى مستويات السكر في الدم مرتفعة للغاية.
  • العدوى: يمكن أن تسبب التهابات الجهاز العصبي المركزي، مثل: التهاب السحايا أو التهاب الدماغ غيبوبة أو حالة إنباتية.
  • السموم: يمكن أن تتراكم المواد التي توجد عادة في الجسم وصولًا إلى مستويات سامة إذا فشل الجسم في التخلص منها بشكل صحيح، على سبيل المثال، تراكمات الأمونيا الناتجة عن أمراض الكبد، وثاني أكسيد الكربون الناجم عن نوبات الربو المتكررة، أو تراكمات اليوريا الناتجة عن الفشل الكلوي، حيث إنّ تراكم أيّ من المواد سابقة الذكر لمستويات سامّة يمكن أن يؤثّر على التدفّق الدموي لخلايا المخ مما يؤدي لدخول حالة من الغيبوبة.

المراجع

  1. ^ أ ب Cerebrovascular Accident, ,“www.healthline.com”, Retrieved in 26-12-2018, Edited
  2. Stroke, , “www.mayoclinic.org”, Retrieved in 26-12-2018, Edited
  3. Coma: Types, Causes, Treatments, Prognosis, ,“www.webmd.com”, Retrieved in 26-12-2018, Edited
3953 مشاهدة
للأعلى للسفل
×