محتويات
الجلوكوز في الدم ومستوياته الطبيعية وارتباطه بإفراز الأنسولين من البنكرياس له أثرٌ كبير على وظائف الجسم ككل، في الآتي التفاصيل:
المحافظة على الجلوكوز في الدم هو أمرٌ جلل ويؤثر على معظم وظائف الجسد سواء كان ارتفاع أو انخفاض فيه.
الجلوكوز في الدم
عندما يأكلُ الإنسان يقسّم الجهاز الهضمي الطعام إلى جلوكوز ويرسله إلى الدم، فتعلوا مستويات الجلوكوز في الدم، عندها يُحفَّز البنكرياس لإفراز الأنسولين.
حيث يعمل الأنسولين بعد ذلك على نقل الجلوكوز من الدم إلى الخلايا، فيعود مستوى الجلوكوز في الدم إلى مستواه الطبيعي، ويتم استخدام الجلوكوز إما كوقود للطاقة على الفور أو يتم تخزينه في الكبد والعضلات على شكل جليكوجين كسكّر معقّد لاستخدامه لاحقًا.
إذا انخفضت مستويات الجلوكوز في الدم بسبب عدم الأكل لفترةٍ من الوقت على سبيل المثال، فإن البنكرياس يفرز الجلوكاجون وهو هرمونٌ آخر يعمل على تكسير الجليكوجين المخزَّن إلى جلوكوز ويُطلَق إلى الدم، مما يعيد مستويات الجلوكوز في الدم مرة أخرى.
حدوث أي خلل في هذه العملية يؤثّر على مستوى الجلوكوز في الدم سواء كان كان ذلك انخفاض أو ارتفاع في مستوى الجلوكوز في الدم بالتالي الإضرار بالجسم ككُل.
المعدلات الطبيعية للجلوكوز في الدم
من المهم جدًا المحافظة على مستوى الجلوكوز في الدم والأنسولين تبعًا للمحافظة على صحّة الجسد بشكلٍ عام، إليك أهم القراءات لفحص مستوى الجلوكوز في الدم
1. السكر الصيامي
السكر الصيامي يحتاج لصيام 8 ساعات عن الطعام لأخذ قراءته .
حيثُ أن معدل السكر الصيامي الطبيعي أقل من (100 مغ/دل)، في حين إذا كان (125مغ/ دل) أو أكثر قد يعد الشخص مصاب بداء السكري.
2. مستوى السكر التراكمي (A1C)
السكر التراكمي يعكس متوسط قراءات الجلوكوز في الدم خلال الثلاثة شهور السابقة ولا يحتاج إلى فترات صيام قبله.
حيث أن معدل السكر التراكمي الطبيعي هو (5.7%)، في حين أن أكثر من (6.5%) قد يعد الشخص مصابٌ بالسكري.
أسباب ارتفاع الجلوكوز في الدم
هنالك عدّة أسبابٍ لارتفاع الجلوكوز في الدم سواء كانت عوامل داخلية أو خارجية ومنها:
- أكل كميات كبيرة من الطعام الغنيّ بالكربوهيدرات التي تتحول داخل الجسم إلى جلوكوز.
- الخمول البدني وقلة الحركة.
- عدم كفاية دواء السكري.
- بعض الأمراض، والآثار الجانبية لبعض الأدوية.
- تغيرات في مستويات الهرمونات مثل أثناء فترات الحيض.
- الضغط النفسي.
أضرار ارتفاع الجلوكوز في الدم
الجلوكوز هو وقود ثمين لجميع خلايا الجسم عندما يكون في مستوياته الطبيعية، ولكن يمكن أن يتصرف مثل السم بطيء المفعول عندما يرتفع عن مستوياته الطبيعية، ويؤدّي إلى:
1. تضرّر البنكرياس
تؤدي مستويات الجلوكوز في الدم المرتفعة إلى إضعاف قدرة البنكرياس على إنتاج الأنسولين ببطء، حيث يقوم البنكرياس بتعويضات مفرطة بإفراز الإنسولين كردة فعلٍ على ارتفاع جلوكوز الدم، وتبقى مستويات الأنسولين مرتفعة للغاية، مع مرور الوقت يتضرر البنكرياس بشكل دائم.
2. تصلّب الشرايين
ارتفاع الجلوكوز في الدم مع الوقت يؤدي إلى تغيير بُنية الأوعية الدموية حيث تصبح أقسى بما يعرف بتصلّب الشرايين.
تسبب الأوعية الدموية التالفة مشاكل مثل:
- أمراض الكلى أو الفشل الكلوي التي تتطلب غسيل الكلى في بعض الحالات.
- أزمة قلبية.
- تراجع النظر.
- ضعف جهاز المناعة، مع زيادة خطر الإصابة بالعدوى.
- الضعف الجنسي لدى الرجال.
- الاعتلال العصبي، والذي يسبب وخزًا أو ألمًا أو إحساسًا أقل في القدمين والساقين واليدين.
- بطء التئام الجروح واحتمال البتر في حالاتٍ نادرة.
أسباب انخفاض الجلوكوز في الدم
- تفويت وجبات الطعام أو تناول طعام أقل أو كربوهيدرات أقل ممّا هو معتاد.
- المشروبات الكحولية وخاصة على معدة فارغة.
- كثافة التمارين الرياضية .
- الإكثار من أدوية السكري.
- الآثار الجانبية لبعض الأدوية.
أضرار انخفاض الجلوكوز في الدم
انخفاض مستوى الجلوكوز في الدم قد يكون له آثار وخيمة أكتر من ارتفاع سكّر الدم، ومنها:
- خفقان القلب.
- الدوخة والتعب العام.
- عدم وضوح الرؤية.
- ضعف التركيز والعصبية.
- صعوبة في الأكل أو الشرب.
- نوبات تشنج وفقدان الوعي.
- الدخول في غيبوبة في بعض الحالات الشديدة.