جهاز تناسل الذكر
هو شبكة من الأعضاء الداخلية والخارجية في جسم الرجل، ويلعب دورًا مهمًا في التكاثر من خلال إنتاج ملايين الحيوانات المنوية التي تلقّح البويضة في الأنثى أثناء التزاوج، وله دور مهم في إفراز الهرمونات الجنسية الذكرية، وأهمها هرمون التستوستيرون؛ المسؤول عن تطور أعضاء الذكر ومعالم جسمه؛ كبناء العضلات، والعظام، وتوزيع الدهون، وأماكن نمو الشعر، وخشونة الصوت. وتبدأ عملية إنتاج الحيوانات المنوية لدى الذكر حين يصل إلى سنّ البلوغ، وتستمر في أغلب الأحيان حتى الممات على الرغم من نقصان عددها مع تقدم العمر[١]، [٢]، [٣].
أعضاء جهاز تناسل الذكر
تتألف أعضاء هذا الجهاز من قسمين تبعًا لموقعهما خارج الجسم وداخله، وهي وفق التالي [٢]:
- الأعضاء الخارجية؛ هي الأعضاء التي توجد خارج الجسم وتُكوّن من غشاء الصفن، والخصيتين، والقضيب.
- غشاء الصَّفن؛ هو عضو يشبه الكيس مُكوّن من الجلد والعضلات، ويُغلّف الخصيتين والعديد من الأوعية الدموية والأعصاب، ويعمل لتنظيم درجة حرارة الخصيتين؛ ذلك لأهمية بقائهما أقل حرارةً من الجسم بقليل من خلال انقباض الجدار العضلي الذي يحتوي عليه هذا الغشاء وانبساطه مُغيرًا بذلك موقعهما تبعًا لحرارتهما.
- الخصيتان؛ هما غدتان تناسليتان بيضاويتا الشكل، ولهما حجم حبّة الزيتون الكبيرة، وتوجدان داخل غشاء الصفن، ووظيفتهما إنتاج الحيوانات المنوية وهرمون التستوستيرون.
- القضيب؛ هو عضو أسطواني الشكل مسؤول عن الاتصال الجنسي بين الأنثى والذكر، ويحتوي على ثلاث حُجرات دائرية الشكل وإسفنجية التركيب، وتوجد بداخله الآلاف من الفراغات التي تمتلئ بالدم عند انتصاب القضيب ليصبح صلبًا في حالة الإثارة الجنسية، ويُغلّفه من الخارج جلد مرن ليسمح باستيعاب التغييرات التي تحدث له، وتخرج الحيوانات المنوية من قناة البول نفسها (الإحليل) أثناء طردها للخارج، لكن يُحبَس البول من الخروج في الوقت نفسه لكي لا تُقتَل بفعل الوسط الحمضي له.
- الأعضاء الدّاخلية؛ هي الملحقات التي توجد داخل حوض الذّكر، والتي تضُم:
- البربخ؛ هو أنبوب ملفوف طويل يمتد خلف كل خصية، ووظيفته الأساسية تخزين الحيوانات المنوية التي تُنتَج في الخصيتين وإنضاجها، بالإضافة إلى نقلها إلى الأسهر.
- قناة الأسهر؛ أنبوب عضلي طويل يمتد من البربخ وصولًا إلى تجويف الحوض خلف المثانة مباشرةً، لينقل معه الحيوانات المنوية الناضجة حتى تصل إلى الإحليل.
- القناة الدّافقة؛ هي القناة التي تُخزَّن الحيوانات المنوية الناضجة فيها إلى حين طرحها خارجًا؛ إذ تمر قبل وصولها إلى القناة الدافقة بالحويصلات المنوية مُفرزةً بعضًا من السائل المنوي الذي تسبح فيه هذه الحيوانات.
- الإحليل؛ هو أنبوب مشترك بين جهاز تناسلي الذكر وجهاز التبول، إذ يمر من خلاله البول والسائل المنوي لكن بأوقات مختلفة وليس معًا.
- الحويصلات المنوية؛ أكياس تتصل بالقناة الدافقة، ووظيفتها الأساسية تأمين مصدر للطاقة، وهو سكر الفركتوز، لإبقاء الحيوانات المنوية على قيد الحياة أثناء رحلتها للوصول إلى البويضة وتلقيحها.
- غدة البروستات؛ هي غدة خارجية الإفراز حجمها كحبة الجوز توجد أسفل المثانة أمام المستقيم، وتفرز الجزء الأكبر من السائل المنوي المغذي والقاعدي للحيوانات المنوية؛ ذلك لمعادلة البيئة الحمضية لمهبل الأنثى[٢]، [٤].
- الغدّة البصلية الإحليلية (Cowper's Gland)؛ هي غدة إفراز خارجية أيضًا توجد أسفل غدة البروستات قريبة من الإحليل، وحجمها كحبة البازيلاء، وتفرز سائلًا شفافًا ولزجًا وقاعديّ الوسط في مجرى البول؛ لترطيبه ومعادلة الوسط الحمضي فيه من بقايا البول؛ ذلك للسماح بمرور الحيوانات المنوية من خلاله بأمان.
اضطرابات جهاز تناسل الذكر
في بعض الأحيان قد يُعرّض الذكور لبعض الأمراض في أجهزة التناسل لديهم، ومن أبرزها ما يلي [٥]:
- العدوى، إذ تصيب البكتيريا أو الفيروسات أي جزء من الأعضاء الخارجية والداخلية لجهاز التناسل؛ كالتهاب البروستات الذي يسببه نوع معين من البكتيريا، أو النكاف الفيروسي، الذي قد يؤدي إلى حدوث مشاكل طويلة الأمد في خصوبة الرجل.
- تضخم البروستاتا الحميد، يصيب هذا المرض غير معروف السبب كبار السنّ، وعادةً ما تتجاوز أعمارهم الخمسين عامًا؛ إذ يشعر الرجل ببطء في مجرى البول أو صعوبة في الإخراج مع الحاجة إلى الضغط على المثانة. وبعض الأدوية تكفي لعلاج هذا التضخم، وإذا أصبحت الأعراض شديدة ومؤلمة فقد يحتاج المريض إلى إجراء عملية جراحة.
- السرطان، قد يحدث السرطان في أي عضو في جهاز التناسل، لكن تبعًا لإحصائية أُجريَت في أميركا تبيّن أنّ سرطان البروستات هو السائد والأكثر حدوثًا بين الرجال، ولم يُتعرَّف إلى السبب المباشر له، لكن في بحث نُشِرَ في عام 2013 بيّنت نتائجه أنّ التغييرات الجينية التي تحدث نتيجة تقدم العمر تعرّض كبار السن للإصابة بهذا النوع من السرطان أكثر من الفئات العمرية الأخرى، وتشمل أعراضه صعوبة في التبول، والشعور بألم عند عملية قذف الحيوانات المنوية.
بالإضافة إلى سرطان البروستات فإنّ الخصيتين أيضًا مُعرّضتان للإصابة بالسرطان، خصوصًا في الأعمار التي تتراوح من 20-39 عامًا، مما يسبب التضخم والألم الشديد في غشاء الصفن أو القضيب.
- العقم، إذ يتطور العقم عند الرجال بفِعل العوامل الجينية التي تؤدي بدورها إلى غياب الحيوانات المنوية في السائل المنوي، أو نقصان عددها عن الطبيعي، أو حدوث انسداد في قناة القذف، أو بعض الاضطرابات الهرمونية، أو تناول أنواع معينة من الأدوية.
المراجع
- ↑ "Male Reproductive Organ Anatomy", emedicine.medscape.com, Retrieved 18-7-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "The Male Reproductive System", www.webmd.com, Retrieved 18-7-2019. Edited.
- ↑ " Functions of the Male Reproductive System", bio.libretexts.org, Retrieved 18-7-2019. Edited.
- ↑ "What is the main function of the prostate gland?", www.medscape.com, Retrieved 18-7-2019.
- ↑ "Diseases and Disorders of the Male Reproductive System", www.livestrong.com, Retrieved 18-7-2019.