الجهود الدولية المبذولة لحل مشكلة الاحتباس الحراري

كتابة:
الجهود الدولية المبذولة لحل مشكلة الاحتباس الحراري


الجهود الدولية المبذولة لحل مشكلة الاحتباس الحراري

سعى المجتمع الدولي منذ أوائل التسعينيات إلى بذل مزيد من الجهود في محاولة منه إلى إيجاد حلول عملية لحل مشكلة الاحتباس الحراري التي باتت تمثل مصدر قلق للكثير من الدول والمنظمات الدولية، وقد أسفرت تلك الجهود عن إبرام العديد من المعاهدات والاتفاقيات الدولية.[١] ولعل من أهم تلك الجهود ما يأتي:


البرنامج الدولي الأول للمناخ (WCRP) لعام 1980م

وهو عبارة عن برنامج تم إنشاؤه من خلال المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، والمجلس الدولي للاتحادات العلمية، حيث عمل على منح قيمة مضافة لعلوم المناخ، لا سيما فيما يتعلق بالمحاكاة العديدة لمختلف الظواهر التي تحدث في المحيطات والغلاف الجوي. [١]


بروتوكول مونتريال لعام 1987م

على الرغم من أن هذا البرتوكول لم يكن في الأساس يهدف إلى معالجة التغيرات الحاصلة في المناخ، إلا أنه كان بمثابة اتفاق مبدئي وتاريخي بشأن قضية التغيرات المناخية، فضلًا عن أن جميع الدول في المجتمع الدولي قامت بالتصديق عليه.[١]


وبالتالي نجح هذا البروتوكول في دفع جميع الدول إلى التوقف عن إنتاج جميع المواد التي تضر بطبقة الأوزون، كما اتفقت الدول الأطراف فيه على التقليل من إنتاجها لمركبات الكربون الهيدروفلورية التي تساهم بشكل كبير في تغير المناخ وكان ذلك خلال عام 2016م.[١]


إنشاء الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ (IPCC) عام 1988م

وهو فريق تم إنشاؤه برعاية منظمة الأمم المتحدة، وتأتي في مقدمة المهام التي أنيطت به هي إعداد ونشر جميع التقارير الخاصة بحالة المناخ، كما ويعنى بتقديم صورة واضحة للجميع دول المجتمع الدولي فيما يتعلق بالحالة الحالية للمناخ وما هي احتمالية تعرضه لتغيرات مستقبلًا.[١]


اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC) لعام 1992م

وهي معاهدة دولية تم التصديق عليها من قبل 197 دولة، وهي أول معاهدة على مستوى عالمي تتناول في طياتها موضوع تغير المناخ بشكل واضح وصريح، كما أنشئت المعاهدة هذه مؤتمر عرف باسم مؤتمر الأطراف الذي غالبا ما يتناقش فيه عملية المحافظة على مستوى غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي.[١]


قمة ريو للأرض لعام 1992م

حاول المجتمع الدولي مع بداية عقد التسعينيات من القرن الماضي مكافحة مختلف صور التغير المناخي، فعقد قمة الأرض في مدينة ريو دي جانيرو في البرازيل، وعقب القمة تم توقيع اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغيير المناخ من قبل 166 دولة، حيث أقروا جميعًا بدور البشرية في ظاهرة الاحتباس الحراري.[٢]


بروتوكول كيوتو لعام 1997م

وهو برتوكول تم الإعلان عنه وتبنيه منذ عام 1997م، ولكنه لم يدخل حيز التنفيذ إلا في عام 2005م، ويعد هذا البروتوكول أول معاهدة دولة ملزمة لأطرافه، ومن خلاله تمت مطالبة جميع الدول بضرورة خفض انبعاثات الغازات لديها بمعدل 5% من مستوياتها التي كانت عليها في عام 1990م.[١]


تبني نظام الاتحاد الأوروبي لتجارة الانبعاثات لعام 2005م

وهي عبارة عن نظام تم تبنيه من قبل دول الاتحاد الأوروبي أطلق عليه تسمية (تبادل الكربون)، حيث إنه بموجب هذا النظام تم منح الشركات المسؤولة عن الانبعاثات نسبة معينة لا يمكن لها أن تتجاوزها.[٢]


مؤتمر كوبنهاغن لتغير المناخ لعام 2009م

جاء عقد هذا المؤتمر في إطار اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغيير المناخ من أجل وضع اتفاقية جديدة لتحل محل بروتوكول كيوتو، إلا يبدو أنه لم يحقق المهمة التي سعى إليها، حيث لم تستطع الدول التوصل إلى اتفاق يلزم الجميع بضرورة خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.[٢]


مؤتمر تغير المناخ في كانكون والصندوق الأخضر للمناخ عام 2010م

وهو مؤتمر تم عقده في مدينة كانكون في المكسيك، حيث اتفق الأطراف على إنشاء الصندوق الأخضر الذي يتولى عملية تقديم منحة تصل إلى 100 مليار وذلك لمساعدة الدول النامية لكي تتمكن من تبني مختلف المبادرات مكافحة تغيير المناخ وكذلك منع جميع العمليات الرامية لإزالة الغابات والذي من المفترض أن يبدأ عمله هذا من عام 2020م.

[٢]


اتفاقية باريس لعام 2015م

وتعد هذه اتفاقية باريس من أهم الاتفاقيات التي طالبت الدول الأطراف بضرورة خفض الانبعاثات لديها، ولعل أهم ما يميز هذه الاتفاقية أنها تتضمن ما يعرف بالتقييم العالمي الذي تعرف كل دولة مدى التقدم الذي أحرزته في هذا المجال تحديدًا.[١]


الصفقة الخضراء الأوروبية لعام 2019م

وهي اتفاقية تنباها المجلس الأوروبي والتي تهدف إلى تحقيق حالة الحياد الكربوني بحلول عام 2050م، ويبدو أنه بعد الإعلان عن هذه الصفقة أعلنت الصين تعهدًا مشابهًا لها بأن تحقق الحياد الكربوني بحلول عام 2060م.[٢]


قمة العمل المناخي لعام 2019م

وهي قمة دعا لها الأمين العام للأم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أجل أن يتجمع قادة الدول والحكومات وممثلي القطاع الخاص وأعضاء المجتمع المدني، لكي يقدموا الدعم اللازم بشأن زيادة وتيرة العمل في المحافظة على المناخ.[٣]


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د "Global Climate Agreements: Successes and Failures", cfr, Retrieved 8/1/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج "International Efforts to Combat Climate Change", planete-energies, Retrieved 8/1/2022. Edited.
  3. "Climate Change", un, Retrieved 8/1/2022. Edited.
3982 مشاهدة
للأعلى للسفل
×