الجيوب موقعها، أجزاؤها، وظائفها، أمراضها، هل يمكن البقاء بدونها؟

كتابة:
الجيوب موقعها، أجزاؤها، وظائفها، أمراضها، هل يمكن البقاء بدونها؟

الجيوب

تُعدّ الجيوب أحد الأحزاء الرئيسة التي يتكوّن منها الجهاز التنفّسيّ، إذ إنّ مصطلح الجيوب الأنفيّة يشير إلى تلك التجاويف الفارغة والمليئة بالهواء في مناطق مكوّنة من عظمٍ كثيفٍ في الجمجمة، حيث إنّه يبلغ عدد هذه الجيوب الأنفيّة في الإنسان ثمانِ جيوبٍ موزّعةً على شكل أزواج، أي أنّها تتكوّن من أربع أزواجٍ، كلّ زوجٍ متماثلٌ في الترتيب بين الجهة اليُمنى من الرأس والجهة اليسرى منه، وتساعد الجيوب الأنفيّة بصفتها تجاويف مليئةً في الهواء بالتخفيف من وزن الرأس والجمجمة، وبشكلٍ عام فإنّ هذه الجيوب الأنفيّة مبطّنةً بخلايا تعمل على إفراز مادّةٍ مخاطيّةٍ، ويتمّ إدخال الهواء إلى هذه التجاويف المتواجدة داخل عظم الجمجمة عن طريق فتحةٌ صغيرةٌ جدًا متواجدة في أحد هذه العظام، أي أنّ حدوث أيّ انسدادٍ أو إغلاقٍ في هذه العظمة يعمل على منع دخول الهواء إلى هذه التجاويف الهوائيّة، ولما للجيوب الأننفيّة من أهميّة فإنّه سيتم الحديث في هذا المقال عن كلٍ من موقعها بشكلٍ محددٍ، وظائفها، و أمراضها.[١]

موقع الجيوب

كما تمّ الحديث في المقدّمة فإنّ الجيوب الأنفيّة والتي تتشكّل على هيئة أزواجٍ متماثلة تتواجد في مناطق داخل عظم الجمجمة، وبالرغم من اشتراكها جميعها بتواجدها داخل عظم الجمجمة إلا أنّها تتوزّع في مناطق مختلفة داخل الجمجمة تختلف بين زوجٍ وآخرٍ، وفي ما يأتي مواقع هذه الأزواج من الجيوب الأنفيّة وطريقة ترتيبها:[٢]

الجيوب الأنفيّة الفكيّة

يتواجد هذا الزوج من الجيوب الأنفيّة الفكيّة على هيئة زوجين متماثلين بحيث يتشكّلان على شكلٍ هرميٍّ، وتتواجد هذه الجيوب الأنفيّة في المنطقة التي تقع خلف الفكّ العلويّ في الرأس، ومن المهمّ معرفته أنّ ما يميّز هذا الزوج من الجيوب الأنفيّة عن باقي الأزواج الأخرى منها هو أنّه يُعدّ أكبر زوجٍ من بين الجيوب الأنفيّة الأربع جميعها، كما وتتميّز هذه الجيوب الفكيّة بأنّها ترتبط مع الفجوة الهلاليّة المتواجدة في منتصف الجدار الجانبيّ للصماخ الوحشي للأنف وتتصل معها.[٢]

الجيوب الأنفيّة الغرباليّة

يتواجد هذا الزوج من الجيوب الأنفيّة في المنطقة التي تقع ما بين كلٍ من محجريّ العين، وتتكوّن وتتشكّل على هيئة مجموعةٍ متتالية ومتسلسة من الدهاليز التي يتراوح عددها ما بين ثلاثٍ إلى ثماني عشرة دهليزًا، ومن المهمّ معرفته أيضًا أنّ هذه الخلايا الغرابليّة المليئة بالهواء يتم تقسيمها إلى مناطق، فمثلًا هناك المنطقة الأماميّة منها، والمنطقة المتوسّطة، والمنطقة الخلفيّة، ويعتمد هذا التقسيم على اتجاه وجود الثقوب والفتحات فيها، فمثلًا ترتبط الجيوب الغرباليّة الأماميّة وتفتح في منطقة القمع الغرباليّ والقناة الأنفيّة الأماميّة، بينما ترتبط مجموعة الجيوب الغرباليّة الوسطيّة وتتّصل مع الفقاعة الغرباليّة أو في المنطقة التي تقع فوق هذه الفقاعة مباشرةً، أما بالنسبة للمجموعة الخلفيّة من الجيوب الأنفيّة الغرباليّة فإنّها ترتبط وتتصل مع الجهة الجانبيّة للجدار العلوي من الصماخ الأنفيّ.[٢]

الجيوب الأنفيّة الأماميّة

يتواجد هذا الزوج من الجيوب الأنفيّة في المنطقة المركزيّة للجبين، أي إنّه يقع داخل العظمة الأماميّة للجبهة، حيث إنّ هذا الزوج يقع في المنطقة العلويّة من كلّ عينٍ، بحيث تتواجد الجهة اليمنى منه فوق العين اليمنى واليسرى كالمثل.[٣]

الجيوب الأنفيّة الوتديّة

يتميّز هذا الزوج من الجيوب الأنفيّة بأنّه يقع داخل عظم الوتد، وتتواجد هذه العظام في المنطقة التي تقع خلف كلٍ من العينين في الطبقات العميقة والداخليّة من الجمجمة، ونتيجةً لوجودها في المناطق العميقة فإنّها تتواجد بالقرب من كلٍ من العصب البصريّ، والغدّة النخاميّة في الجهة الجانبيّة من الجمجمة، ونتيجةً لذلك ولما يحيط بها فإنّ موقع هذا الزوج من هذه الجيوب الأنفيّة يُعدّ حساسًا بشكلٍ أكبر من الأزواج الأخرى من الجيوب الأنفيّة.[٣]

أجزاء الجيوب

بعد الحديث عن الجيوب الأنفيّة بشكلٍ عام إضافةً إلى تحديد موقع هذه الجيوب الأنفيّة بحيث تمّ تفصيل الموقع والأجزاء التي تحيط بكلٍ زوجٍ من هذه الأربع أزواجٍ من الجيوب الأنفيّة، فإنّه من المهمّّ أيضًا معرفته هو الأجزاء التي تتكوّن منها هذه الجيوب الأنفيّة، فبشكلٍ عام تتكوّن هذه الجيوب الأنفيّة مما يأتي:[٤]

  • التجاويف العظميّة والتي تُعدّ وعاءً لما يتواجد داخل هذه التجاويف.
  • الهواء، إذ تمتلئ هذه التجاويف بالهواء داخلها.
  • الخلايا المُفرزة للمواد المخاطيّة، وتقع في داخل هذه الجيوب الأنفيّة حيث تُفرز طبقة رقيقة جدًا من المواد المخاطيّة التي تُبطّن المنطقة الداخليّة لهذه التجاويف.

وظائف الجيوب

بشكل عام فإن وظيفة الجيوب الأنفية ما زالت غير معروفة حتى الآن، إذ إنه ما زالت النظريات والأبحاث المتعددة قائمة بهدف البحث عن وظيفة هذه الأجزاء المتواجدة في الجمجمة، والتي تعد أحد أجزاء الجهاز التنفسي، وبشكل عام فإن النظريات التي تناقش أهمية ووظائف هذه الجيوب الأنفية تقترح ما يأتي:[٥]

  • تتواجد هذه الجيوب الأنفية بهدف تقليل وزن الجمجمة وذلك لأنها جيوب فارغة ومليئة بالهواء مما يقلل الكثافة الكلية للجمجمة.
  • التخفيف من الضغط المتواجد داخل الجمجمة.
  • الحفاظ على ترطيب المناطق والتجاويف المتواجدة داخل الجمجمة و تجاويف الجهاز التنفسي.
  • المساعدة في ترطيب الهواء الذي يتم استنشاقه من خلال عملية التنفس.
  • المساعدة في امتصاص الحرارة ومعادلتها في المناطق المتواجدة في الجمجمة.
  • تلعب الجيوب الأنفية دورًا هامًا في المساعدة في عزل وإحاطة الدماغ عن باقي أجزاء الجمجمة.
  • المساعدة في السيطرة على الصوت أثناء الكلام وإعادة التوازن للصوت.
  • المساعدة في الحفاظ على صلابة الجمجمة.
  • زيادة مساحة السطح المسؤولة عن حاسة الشم.

أمراض الجيوب

بعد الحديث عن وظائف الجيوب الأنفيّة وموقعها التفصيليّ فإنّه لا بدّ من الحديث عن الأمراض والاضطرابات الصحيّة التي قد تصيب هذه الحيوب، وبشكلٍ عام فإنّ هناك مجموعة من الأمراض والاضطرابات التي سيتم مناقشتها بشكلٍ مفصّلٍ ودقيقٍ في ما يأتي:[٦]

للحصول على مزيد من المعلومات، يمكنك قراءة المقال الآتي:التهابات الجيوب الأنفية أنواعها وطرق علاجها.

التهاب الجيوب التحسسيّ

يُعدّ التهاب الجيوب التحسسي من الأمراض التي تحدث في مراحل الطفولة المبكّرة، حيث إنّ التعرّض لاستنشاق بعض المواد مثل حبوب اللقاحوغبار الطلع، وغيرها يُحفّز الإصابة به، كما إنّ وجود تاريخ عائليّ مرضي يؤدّي إلى زيادة احتماليّة حدوثه، ومن أهم الأعراض التي تحدث نتيجةً للإصابة به هو احتقان الأنف، الشعور بحكّة في كلٍ من الأنف، الحلق، والعينين، الشعور بألمٍ وصداعٍ في الرأس، الإصابة باضطراباتٍ بالنوم مثل الأرق، الشعور بضغطٍ في منطقة الجبهة.[٦]

للحصول على مزيد من المعلومات، يمكنك قراءة المقال الآتي: أعراض حساسية الجيوب الأنفية.

عدوى الجيوب الفطريّة

يُعدّ هذا المرض من الاضطرابات التي تصيب الجيوب الأنفية بأحد أنواع الفطريات ونتيجةً لذلك فإنّه يتمّ إفراز كمياتٍ كبيرةٍ وسميكةٍ من المخاط، حيث إنّ الإصابة به تستدعي اتخاذ الإجراء اللازم للعلاج، وذلك لأنّ استمرار الإصابة بهذه العدوى وهذا الاتهاب من دون اتخاذ إجراءْ علاجيّ قد يتسبّب في حدوث مضاعفاتٍ من أهمّها فقدان حاسة الشم، كما إنّ من أهم مضاعفاته حدوث اضطرابٍ في الرؤيا وفقدانٍ لها.[٧]

تضخّم اللحميّات الأنفيّة

يشير مصطلح اللحميات الأنفيّة إلى تلك الغدد المتواجدة في المنطقة الخلفيّة للأنف، والتي تقع عند أعلى سقف الحلق، ويُعدّ اضطراب تضخّم اللحميات الأنفيّة من الأمراض والاضطرابات التي تُعدّ شائعة الحدوث في مراحل الطفولة المبكّرة، حيث إنّ تضخّم هذه اللحميّات الأنفيّة قد يحدث منذ الولادة، كما إنّه في بعض الأحيان الأخرى فإنّه يحدث نتيجةً للإصابة بأحد أنواع العدوى، حيث إنّ محاولة هذه الغدد في التخلّص من الكائنات الحية الدقيقة التي تسببت في إصابة العدوى يؤدّي إلى تضخّمها، ونتيجةً لحدوث هذا التضخّم فيهم فإنّه قد يؤّي إلى حدوث مضاعفاتٍ من أهمّها عدم التنفّس بشكلٍ صحيحٍ أثناء النوم، وانقطاع وضيق في التنفّس أثنائه، إضافةً إلى الشخير، ويُعدّ من أهم عوامل الإصابة بهذا التضخّم في حال عدم حدوثه منذ الولادة هو الإصابة بالتهاباتٍ وعدوى متكرّرة في الجهاز التنفسيّ مثل؛ عدوى البلعوم، عدوى الأذن، وعدوى اللوزتين، كما إنّ الإصابة بتضخّمٍ في اللوزتين يُعدّ من الأمور التي قد تتسبّب وتزيد من خطر الإصابة بتضخّمٍ في هذه اللحميّات الأنفيّة، ويتمّ عادةً تشخيص الإصابة بهذا التضخّم من قبل الطبيب المُختصّ في مجال الأنف والأذن والحنجرة سريريًّا باستخدام أداةٍ للكشف مرتبطةً بكاميرا صغيرة، كما إنّه يُمكن أن يقوم الطبيب المعالج بالطلب من المريض القيام بإجراء فحوصاتٍ مخبريّةٍ للدم وذلك بهدف قياس مستويات معاملات ومؤشّرات الاتهاب المتواجدة في الدم.[٨]

للحصول على مزيد من المعلومات، يمكنك قراءة المقال الآتي: أعراض اللحمية عند الكبار.

قيلة الفم والجيوب الأنفيّة المُخاطيّة

يشير هذا المُصطلح إلى تلك الحويصلة أو التكيّس المتواجد في الجيوب الأنفيّة الوذي الذي يكون ممتلئًا بالمادّة المُخاطيّة التي يتمّ إفرازها في كلٍ من الجهاز التنفسيّ والجيوب الأنفيّة، وبشكلٍ عام فإنّ هذا الاضطراب يصيب الجيوب الأنفيّة الأماميّة، إذ إنّه يبدأ حدوث هذا الاضطراب وتكوّن القيلة المُخاطيّة الأنفيّة نتيجةً لحدوث انسدادٍ في الفتحات المتواجدة والمرتبطة بالجيوب الأنفيّة، وبشكلٍ عام فإنّ هذا الانسداد قد يحدث نتيجةً لعدّة أسبابٍ من أهمّها التعرّض لإصابة أو ضربةٍ جسديّةٍ في منطقة الوجه والأنف، الإصابة بأحد أنواع العدوى، الإصابة بالتهاب الجيوب الدائم والمزمن، الإصابة بتضخّم اللحميّات الأنفيّة، الإصابة بأحد أنواع الأورام في مناطق الجيوب الأنفيّة مثل أورام العظام المتواجدة هناك، الإصابة بأحد المشاكل والاضطرابات الخلقيّة، ونتيجةً لعدم اتخاذ الإجراء المناسب للعلاج فإنّ هذه القيلة المُخاطيّة الأنفيّة التي تحتوي على كمياتٍ من المُخاط الكثيف تبدأ بالكبر مما يؤدّي إلى انتقالها عبر الأنسجة العطميّة والأنسجة الجلديّة المحيطة، نتيجةً للضغط الناتج عن نموّها وزيادة حجمها، ويُعدّ من أهم الأعراض المُصاحبة للإصابة بهذا الاضطراب هو انخفاضٌ في حدّة الرؤيا وتدني القدرة على الإبصار، حدوث تدلّي في جفون العين، عدم القدرة على تحريك العين بالشكل الصحيح وبحريّة تامة، حدوث انتفاخٌ وتورّم وتجمّعٌ للسوائل في الأنسجة المتواجدة في محجر العين، الإصابة بالصداع والآلام المتكرّرة في الرأس بشكلٍ عام وفي منطقة الجبهة بشكلٍ خاص.[٩]

انحراف الوتيرة الأنفيّة

يُعدّ اضطراب انحراف الوتيرة الأنفيّة من الاضطرابات شائعة الحدوث، حيث إنّه يشير إلى حدوث مَيلٍ في الجدار الغضروفيّ المتواجد في الأنف والذي يقسم حجرتي الأنف إلى حجرةٍ يُمنى وحُجرةٍ يُسرى، ويُعدّ هذا الاضطراب من الأمور التي يُمكن أن تحدث بشكلٍ خلقيّ منذ الولادة، كما إنّه يمكن حدوثه نتيجةً لتعرّض الشخص لصدمةٍ في منطقة الأنف، ويؤدّي حدوث هذا المَيل أو الانحراف في هذا الجدار الغضروفيّ للأنف إلى حدوث أعراضٍ من أهمّها حدوث احتقانٌ في الأنف، عدم القدرة على التنفّس بشكلٍ صحيحٍ في أحد جهات الأنف، الشعور بالامتلاء الدائم في الأنف.[١٠]

للحصول على مزيد من المعلومات، يمكنك قراءة المقال الآتي:أعراض انحراف الوتيرة.

أورام الأنف والجيوب الأنفيّة

بشكلٍ عام فإنّه من الممكن الإصابة بأحد أنواع الأورام التي قد تصيب التجاويف الأنفيّة أو الجيوب الأنفيّة، وقد تكون هذه الأورام إما أورامًا حميدةً أو أورامًا خبيثة سرطانيّة، وتُعدّ الإصابة ببعض أنواع الأورام من الحالات التي قد لا تتسبّب في حدوث أو ظهور أيّ أعراضٍ لها، ومن الأمثلة على هذا النوع من الأورام هو الإصابة بأورام العظام الحميدة، كما إنّه من المهمّ جدًا معرفته أنّ الإصابة ببعض أنواع العدوى الفيروسيّة قد تؤدّي إلى حدوث وظهور أورامٍ حليميّةٍ في كلٍ من التجويف الأنفيّ أو الجيوب الأنفيّة، وفي معظم حالات هذه الأورام الحليميّة فإنّها تكون أورامًا حميدةً وليست سرطانيّة، أما في الحالات التي يحدث فيها الإصابة بالأورام السرطانيّة أو غير الحميدة فإنه يجب اتخاذ الإجراء المناسب للعلاج فور اكتشافها، وذلك بهدف منع حدوث هذا الورم أو تكراره في مناطق أخرى من الجسم.[١١]

للحصول على مزيد من المعلومات، يمكنك قراءة المقال الآتي: تشخيص سرطان الجيوب الأنفية.

صداع الجيوب

تُعدّ الإصابة بالصداع أو آلام الرأس من الأمور والأعراض التي تحدث نتيجةً للإصابة بأنواعٍ مختلفة من الأمراض أو الاضطرابات المتعلّقة بالجيوب الأنفيّة، ومن الأمور التي تميّز الإصابة بالصداع المزمن الناتج عن الجيوب الأنفيّة أنّ الألم المرافق له لا يقتصر فقط على الشعور بالضغط والصداع في منطقة الجبهة، بل يمتدّ إلى الشعور بالألم في معظم مناطق الوجه، حيث يتركّز الشعور بالألم في المناطق التي تتواجد فيها هذه الجيوب الأنفيّة من عظم الجمجمة، ومن الأمثلة عليها المنطقة التي تقع خلف الفكّين مما قد يؤدّي إلى صعوبةٍ في المضع، إضافةً إلى الشعور بالتعب العام والإرهاق الشديدين، ويمكن تمييز هذا الصداع عن صداع الشقيقة عن طريق العوامل التي تحفّز زيادة الشعور بالألم.[١٢]

للحصول على مزيد من المعلومات، يمكنك قراءة المقال الآتي:ما هو صداع الجيوب الأنفية.

هل يمكن البقاء بدون الجيوب

بعد الحديث عن كلٍ من مواقع هذه الجيوب الأنفيّة ووظيفتها، إضافةً إلى الأمراض أو الاضطرابات التي قد تصيبها فإنّه من المؤكّد هو تساؤل العديد من القُرّاء حول مدى إمكانيّة الاستغناء عنها أو العيش بدونها، وبشكلٍ عام فإنّه من المهمّ جدًا معرفته والانتباه له أنّ هذه الجيوب الأنفيّة عبارةٌ عن تجاويف هوائيّة تتواجد في مناطق مختلفة ومتعدّدة من عظام الوجه والجمجمة، كما تمّ الحديث سابقًا تحت عنوان موقع الجيوب الأنفيّة أعلاه، أي إنّ ذلك يعني أنّه لا يمكن استئصالهم أو التخلّص منهم وذلك لأنّهم عبارةٌ عن جزءٍ لا يتجزّأ من هذا النسيج العظميّ المكوّن لعظم الجمجمة.[١٣]

بالرغم من ذلك فإنّ هناك مصطلحٌ شائع الانتشار بين العامّة وغير المُختصّين بالمجال الطبيّ والذي يُسمّى إزالة الجيوب الأنفيّة، وبالرغم من أنّه يشير ظاهريًا إلى إزالة هذه الجيوب إلا أنّ المعنى الحقيقي له والذي يكمن تحت التفسير الطبيّ يشير إلى تلك العمليّة الجراحيّة التي يُمكن إجراؤها في بعض حالات الإصابة بالاضطرابات المتعدّدة للجيوب الأنفيّة، حيث تهدف هذه العمليّة الجراحيّة بشكلٍ عام إلى إزالة الاحتقان المتواجد في هذه الجيوب، إضافةً إلى ذلك فإنّه يتمّ في هذه العمليّة الجراحيّة إعادة فتح المجاري الهوائيّة التي يُفترض أن تتواجد بشكلٍ طبيعيّ في هذه الجيوب الأنفيّة والتي تمّ إغلاقها نتيجةً للإصابة بأحد أنواع العدوى أو الإصابة ببعض أنواع الاضطرابات التي تمّ مناقشتها في العنوان السابق، حيث يتمّ تحديد مدى إمكانيّة إجرائها ومدى الحاجة إلى إجرائها بحسب توصيات الطبيب المُختصّ والمعالج، إذ إنّ البروتوكول المعتمد والمُتّبع لعلاج اضطرابات الجيوب الأنفيّة يقتضي أولًا باستخدام طرق العلاج الأخرى مثل الأدوية وغيرها، وفي الحالات التي لا تستجيب لهذه الخيارات العلاجيّة الأخرى ولا تتحسّن الأعراض أو تخفّ عند استخدامها فإنّه يتمّ التوصية من قبل الطبيب المختص والمعالج بالقيام بهذه العمليّة الجراحيّة للتخلّص من الأعراض المصاحبة، أو إزالة الانغلاق أو الانسداد الذي حدث، وتُعدّ هذه العمليّة الجراحيّة من الإجراءات الجراحيّة البسيطة والتي تتميّز بعدم وجود مضاعفاتٍ شديدةً أو كثيرةً لها، كما إنّ فترة التعافي بعد الانتهاء من هذه العمليّة الجراحيّة تختلف من شخصٍ إلى آخرٍ، إذ يعتمد ذلك على الوضع الصحيّ الإجماليّ للمريض، إلا أنّها قد تقارب على فترة الأسبوعين تقريبًا.[١٣]

المراجع

  1. "Medical Definition of Sinus", www.medicinenet.com, Retrieved 2020-06-09. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Anatomy, Head and Neck, Nose Sinuses", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-06-09. Edited.
  3. ^ أ ب "Sinuses Anatomy, Pictures, and Health", www.healthline.com, Retrieved 2020-06-09. Edited.
  4. "Anatomy and Physiology of the Nose and Throat", www.stanfordchildrens.org, Retrieved 2020-06-09. Edited.
  5. "What is the function of the paranasal sinuses involved in acute sinusitis?", www.medscape.com, Retrieved 2020-06-09. Edited.
  6. ^ أ ب "Allergic Sinusitis", www.cedars-sinai.edu, Retrieved 2020-06-09. Edited.
  7. "Allergic Fungal Sinusitis", www.cedars-sinai.edu, Retrieved 2020-06-09. Edited.
  8. "What to know about enlarged adenoids", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-06-09. Edited.
  9. "Frontal Paranasal Sinus Mucocoele", www.cedars-sinai.edu, Retrieved 2020-06-09. Edited.
  10. "Deviated Septum", www.cedars-sinai.org, Retrieved 2020-06-09. Edited.
  11. "Nasal and Sinus Tumors", www.cedars-sinai.org, Retrieved 2020-06-09. Edited.
  12. "Sinus Headaches", www.cedars-sinai.edu, Retrieved 2020-06-10. Edited.
  13. ^ أ ب "Everything you need to know about sinus surgery", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-06-09. Edited.
3436 مشاهدة
للأعلى للسفل
×