محتويات
ظاهرة الحاجز المهبلي أو ما تُدعى الحجاب المهبلي هي ظاهرة طبية قد تصيب العديد من الإناث، فما معناها؟ وما هو أسبابها وطرق علاجها؟
الحاجز المهبلي أو ما يُدعى الحجاب المهبلي هو حالة طبية تحدث نتيجة عدم اكتمال تطور الجهاز التناسلي الأنثوي، وقد يُؤدّي لبعض المشكلات الصحية ومن ضمنها العقم، فلنتعرف على هذه الظاهرة، وأبعادها وعلاجها في ما يأتي:
ما هو الحاجز المهبلي؟
الحاجز المهبلي يحدث كخلل في التطوّر الكامل للجهاز التناسلي الأنثوي، حيث يتكوّن من جدار فاصل من الأنسجة في المهبل، والتي تتشكّل عاموديًا أو أفقيًا.
معظم الفتيات لا تدركن أنّهن يعانين من الحاجز المهبّلي إلّا بعد وصولهن إلى:
- مرحلة البلوغ: حيث قد تبدأ إحداهنّ بالشعور بآلام شديدة وتدفق غير طبيعي خلال الطمث.
- الجماع: حيث تواجه الفتاة آلامًا أثناء الجماع.
يجدر الذكر أن بعض الفتيات قد لا تشعر بأية آلام وأعراض من الحجاب المهبلي.
أنواع الحاجز المهبلي
كما ذُكر سابقًا فإنّ شكل الحجاب المهبلي قد يكون أفقيًّا أو عموديًّا، وهو بالأساس ما يؤثّر على نوعه، حيث تمثلت أنواع الحاجز المهبلي في:
1. الحاجز المهبلي الطولي
يسمى الحاجب المهبلي الطولي أيضًا بالمهبل المزدوج، حيث يُؤدّي إلى وجود مهبلين اثنين يفصل بينهما جدار رأسي من الأنسجة، وقد ينتج عن ذلك فتحة مهبليّة أصغر من الأخرى.
قد تكتشف الفتاة هذا النوع من الحجاب في حال كانت تستخدم السدادة القطنية (Tampon) خلال الطمث، أو خلال الجماع حيث يكون مؤلما جدًا بسبب جدار الأنسجة الإضافي.
2. الحاجز المهبلي العرضي
في هذه الحالة يكون الحاجب المهبلي أفقيّ الشكل، فيُقسم المهبل إلى تجويف علوي وآخر سفلي، وقد يقطع المهبل بشكلٍ تام أو جزئي.
قد تكتشف المرأة أنها تُعاني من الحجاب عندما تصل مرحلة الطمث فيقوم بدوره بمنع تدفّق الحيض خارج الجسم، أو في حال كان الحجاب مثقوبًا فقد تمتد فترة الطمث لوقت طويل؛ لأنّ التدفّق يكون بطيئًا وقليلًا.
في حالات أخرى قد تكتشف المرأة ذلك فقط عندما تصل إلى مرحلة النشاط الجنسي الأول حيث يؤدّي الحجاب المهبلي إلى المعاناة من آلام الجماع.
ما هي أسباب وجود الحاجز المهبلي؟
إنّ السبب الرئيس وراء نمو الحجاب المهبلي هو عدم اكتمال نمو الجهاز التناسلي عند الأنثى، حيث يحدث:
- الحاجز المهبلي العمودي عندما لا يندمج التجويفين المهبليّيين معًا قبل ولادة الفتاة.
- الحاجز المهبلي الأفقي نتيجة تشكيل قناة داخل التجويف المهبلي.
إلّا أنّ الأطبّاء حتى اللحظة لم يستطيعوا تحديد أسباب عدم اكتمال التطور بهذا الشكل ولم يستطيعوا تفسير هذا التطوّر المنقوص.
كيف يتمّ تشخيص الحاجز المهبلي؟
بشكل عام لا يمكن تشخيص الحجاب المهبلي دون تدخّل من الطبيب، حيث أنّه لا يظهر بشكل خارجي.
لذا في حال كانت الفتاة تُعاني من أعراض الحجاب مثل: الألم المستمر خلال الجماع أو خلال الحيض من المهم أن تقوم بمراجعة الطبيب ليُحدد المشكلة تمامًا، لأنّ ذات الأعراض قد تنتج عن أمور مختلفة أخرى كبطانة الرحم مثلًا.
خلال مراجعة للطبيب، سيقوم الطبيب بإجراء الفحوصات الآتية:
- معاينة منطقة الحوض.
- التصوير بالرنين المغناطيسي أو الموجات فوق الصوتية للتأكد من سلامة الأعضاء الداخلية وكذلك لفحص وجود الحجاب المهبلي أم لا.
تساعد هذه الفحوصات أيضًا في الكشف عن وجود مضاعفات أخرى وعيوب خلقية أكثر أهميّة كعنق الرحم المزدوج أو حتى الرحم المزدوج.
علاج الحاجز المهبلي
ليست جميع حالات الحجاب المهبلي تحتاج إلى العلاج، خصوصًا إن لم تكن تُؤدّي لآلام ما أو أعراض أخرى.
لكن في حال كان الحجاب المهبلي يؤثّر على الخصوبة وفرص الحمل أو ترافقه أعراض أخرى، فسيلجأ الطبيب لإزالته جراحيًا.
عملية التخلّص من الحاجز المهبلي وإزالة الأنسجة الإضافية غير خطيرة ولا تستدعي وقتًا طويلًا للشفاء، حيث يقوم خلالها الطبيب باستئصال الحجاب وتنظيف الدم المتراكم من الطمث، ما يؤدّي إلى راحة أكبر للمريضة.