الحازوقة عند الجنين ما سببها؟

كتابة:
الحازوقة عند الجنين ما سببها؟

الحازوقة عند الجنين

تمرّ الحامل بالعديد من التغييرات والتطوّرات كلّ يوم خلال الحمل، وبعضها تأثيره في جسمها أو وضعها الصحيّ والنفسيّ، وبعضها ما يؤثّر في جنينها من أسبوع لآخر منذ اليوم الأوّل للحمل وحتّى موعد ولادته، وواحد من أجمل ما قد تنتظره الأم الشعور بحركة جنينها وتقلّباته داخل رحمها، إذ تُرجَّح مُلاحظة حركات الجنين ما بين الأسبوع 13 والأسبوع 25 من الحمل، ومن هذه الحركات المُترقّبة قد تظهر حركة مُختلفة نوعًا ما هي الحازوقة لدى الجنين (Fetal hiccups)، إذ يمثّل ما قد يُصيب الكبار أو الأطفال فإنّ الأجنّة أيضًا يختبرون الحازوقة.[١] فعند الشهيق يدخل جزء من السائل الأمنيوسيّ (السائل المُحيط بالجنين) إلى الرئتين، مما يدفع الحجاب الحاجز للانقباض والتسبّب في الحازوقة للجنين، فلماذا تحدث بالضبط؟[٢]


ما سبب الحازوقة عند الجنين في الرحم؟

إنّ استشعار وجود الحازوقة لدى الجنين أمر طبيعي للغاية ولا يدعو إلى القلق في غالبية الأحيان، إذ إنّه من الأدلّة على تطوّر الطفل ومُتابعة لسلسة تطوّره ونموّه السليم، وعمومًا ترتبط الحازوقة بأسباب مُحدّدة لحدوثها، ويُذكر منها الآتي:[٢]

  • تطوّر ردود الفعل لدى الجنين؛ ذلك ما يحدث في حال كان يمصّ إصبعه داخل الرحم، ما يتسبّب في حدوث الحازوقة لديه.
  • انقباضات الحجاب الحاجز أثناء محاولة الجنين التنفّس، فدخول بعض من السائل الأمنيوسيّ إلى الرئة يدفع الحجاب الحاجز للانقباض لينجم منه حدوث الحازوقة.
  • صدورها عن أوامر الدماغ التي يدفع الجسم لفعلها؛ لتقوية عضلات القلب وتحسين التنفّس، ومحاولة طرد الموادّ أو السوائل غير المرغوب فيها من خلال الحازوقة.
  • الحالات التي يلتف فيها الحبل السري على عنق الجنين مُسبِّبًا المزيد من الضغط عليه، وهي من المُسبِّبات النادرة لحدوث الحازوقة عند الجنين.


الفرق بين ركلات الجنين والحازوقة؟

ركلات الجنين (Baby kicks) وحركاته المختلفة داخل الرحم قد تتشابه بعض الشيء مع شعوره بالحازوقة، وتُميّز الأم بينهما من خلال نوع الحركة الذي تشعر به الأم الحامل، ففي حال الركلات تُلاحظ انتقال الحركة داخل بطنها من مكان لآخر، وتكون عند جلوس الأمّ بوضعيّة غير مُريحة للجنين، أو بعد تناولها لما يُحفّز حركته؛ كالأطعمة الحارّة، أو المشروبات الباردة، أو الحلويات، لكنّ الحازوقة أشبه بنبض أو وخز رقيق في مكان واحد وبتواتر ثابت، وتميّزه الأمّ مع تقدّم مراحل الحمل واختبار مختلف تحرّكات جنينها[١].


متى تشعر الحامل بحازوقة الجنين؟

تختلف المرحلة من الحمل التي تبدأ فيها الحامل بالشعور بحازوقة الجنين وغيرها من حركاته التي تتطوّر خلال الحمل، ويعزى ذلك إلى وجود بعض العوامل التي تؤثّر في ذلك، ومنها:[٣]

  • موقع المشيمة (العضو المُتّصل بالجنين من خلال الحبل السريّ، والتي تخرج من الرحم عند الولادة).
  • وزن الأم، واحتمال تركّز الوزن لديها في منطقة البطن، فكلّما أصبح الوزن المُتركّز هناك أقلّ أصبح احتمال شعورها بالحازوقة وحركات الجنين الأُخرى أعلى في وقت أبكر.

عمومًا يبدأ الجنين باختبار الحازوقة للمرّة الأولى في نهاية الثلث الأوّل من الحمل أو بداية الثلث الثاني، لكن تبدأ الأم باستشعارها عند حدوثها للجنين في الأسبوع 32 من الحمل، وقد تستمرّ في الحدوث ما بين مدة وأخرى حتّى حلول موعد ولادته.[٤]


حازوقة الجنين ومراجعة الطبيب

مختلف الحركات التي تشعر فيها الأمّ تتطلّب الانتباه منها وتتبّعها خلال الحمل، وعند الإصابة بالحازوقة؛ ففي حال شعور الأمّ بأنّها أقوى ممّا اعتادت الشعور به، أو أنّها استمرّت لمدة زمنيّة طويلة لدى الجنين، أو في حال أصبح الجنين مؤخّرًا يُعاني منها بكثرة؛ فعندها يُوصى بمراجعة الطبيب لتحرّي أسباب ذلك، والذي يتضمّن فحصًا بالأشعّة فوق الصوتيّة (Ultrasound)، وإيجاد الحلّ المُناسب لذلك.[٢]


كيفية إيقاف الحازوقة عند الجنين

تستمرّ نوبة الحازوقة الواحدة لدى الجنين مدة لا تتجاوز 15 دقيقة في الحد الأقصى، ونظرًا لأنّها –بالتزامن مع حركات الجنين وركلاته أيضًا- قد تؤرّق نوم الأمّ وراحتها في بعض الحالات؛ فتٌتّبَع الإجراءات الآتية لإيقافها أو التخفيف منها عن طريق الآتي:[٣]

  • المحافظة على ترطيب الجسم، وشرب كميات وفيرة من الماء.
  • الاستلقاء على الجانب الأيسر من الجسم.
  • استخدام الوسائد تحت البطن عند النوم أو الاستلقاء؛ لدعم العمود الفقريّ وتقليل الضغط عليه.
  • اتّباع روتين مُحدّد في ساعات النوم ليلًا أو ساعات القيلولة.
  • تناول الأطعمة الصحيّة المتنوّعة.
  • ممارسة التمارين الرياضيّة المُناسبة لكلّ حامل على حدة دون أن يتسبّب ذلك في أيّ مشكلات أو مُضاعفات لها أو لجنينها تحت متابعة الطبيب المسؤول وإشرافه.


المراجع

  1. ^ أ ب Ashley Marcin (4-6-2018), "My Baby Hiccups in the Womb: Is This Normal?"، healthline, Retrieved 4-8-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت REBECCA MALACHI (8-9-2019), "Fetal Hiccups: What Do They Mean And When To See A Doctor?"، momjunction, Retrieved 4-8-2020. Edited.
  3. ^ أ ب Bethany Cadman (4-7-2018), "What causes hiccups in babies in the womb?"، medicalnewstoday, Retrieved 4-8-2020. Edited.
  4. Clare Herbert (12-2019), "Is it normal for my baby to get hiccups in the womb?"، babycentre, Retrieved 4-8-2020. Edited.
10795 مشاهدة
للأعلى للسفل
×