الحب الأفلاطوني
الحب الأفلاطوني هو مصطلح مشتق من الفلسفة اليونانية القديمة، حيث تطرق الكاتب والمفكر أفلاطون إلى الفكرة في حواره الشهير "الندوة"، على الرغم من أنه لم يستخدم المصطلح نفسه أبدًا، كُتِب هذا الحوار على شكل سلسلة من الحوارات التي تستكشف المفاهيم المختلفة للحب، ويترك للقارئ فهم أن الحب يتجاوز الانجذاب الجسدي، وأن الحب موجود أيضًا في أشكال فكرية وروحية. [١]
يمكن أن يأتي الحب الأفلاطوني من أي مكان، ولكنه يستخدم بشكل عام لوصف الصداقات القوية، وفي الحب الأفلاطوني لا يوجد جذب ولا مشاركة رومانسية بين طرفي العلاقة، وتحدث العلاقات غالبًا من نفس نوع الجنس، لكن الحب الأفلاطوني بين الجنسين شائع أيضًا، كما أن هذا النوع من الحب يتجاوز الجنس والعمر والعرق والتوجه الجنسي ليجمع بين شخصين، في الحب الأفلاطوني أيضاً يشعر كلا الطرفين بامتنان كبير وولع واهتمام ببعضهما البعض، وهذه العلاقات، التي غالبًا ما تنمو من صداقات نموذجية، تتحول إلى روابط أعمق وأقوى.[١]
معنى الحب الأفلاطوني هو عندما يكون للرجل والمرأة علاقة تقوم على الصداقة البحتة، دون تدخل جنسي، أي أنها علاقة لا يوجد فيها جاذبية جنسية من أي جانب، ولا توقعات بالمعنى الرومانسي أو الغيرة أو المطالب أو التعقيدات التي يمكن أن تأتي أحيانًا مع علاقات الحب العاطفية، وهي علاقة قائمة على الصدق والدعم وفيها الخصائص الطبيعية الهامة للصداقة الجيدة، فقط مع الجنس الآخر، كما أنه لا يوجد ضغط فيها لأنه لا يوجد لدى أي شخص أي نوايا جسدية أو جنسية، وبدلاً من ذلك يشعر الطرفان بالقدرة على التحدث عن علاقات الحب الخاصة بهما مع بعضهما البعض، وربما يحصلان على نصيحة جيدة من شخص من نفس الجنس. [٢]
خصائص الحب الأفلاطوني
تعد الخصائص الآتية هي ما يميز العلاقات الطبيعية عن العلاقات الأفلاطونية، وتساعد على فهم أهميتها والحفاظ على رابطة قوية ومزدهرة، في ما يلي سيتم ذكر أهمها:[٣]
- الصدق: لا يجد الخداع والازدواجية مكانًا في العلاقات الأفلاطونية، لأنه لا يوجد خوف من فقدان الشخص الآخر، بخلاف العلاقات الرومانسية، فإن الروابط الأفلاطونية لا تتضمن المشاعر، كما يوفر الصدق في الحب الأفلاطوني للأفراد نظرةً أعمق ووجهات نظر غير متحيزة من غير المحتمل أن يتم الحصول عليها عن خلال تواجد الاهتمامات الرومانسية.
- علاقة بسيطة غير معقدة: في العلاقة الأفلاطونية، كلا الطرفين غير مضطرين إلى الظهور بمظهر لإثارة إعجاب شخص ما، وهذا يمنح طرفي العلاقة الحرية في طرح الأسئلة التي قد يتم تجنبها في العلاقات الرومانسية.
- نشوء علاقة قوية: يمكن أن تظل العلاقات الأفلاطونية قوية حتى في أكثر حالاتها اضطرابًا، حيث يكون لطرفي العلاقة القدرة على الصمود في وجه المشاكل والصعوبات.
- تواجد حدود للعلاقة: العلاقات الأفلاطونية لها حدود مفروضة على نفسها، قد لا تكون قيودًا وضعت بوعي على كلا طرفي العلاقة، ولكنها تعتبر كمبادئ توجيهية غير محسوسة، لأنها متجذرة في ثقة عميقة، ومع مرور الوقت، قد تتغير هذه الحدود أو تمتد، ومع ذلك، في جوهرها، تظل الحدود في العلاقات الأفلاطونية محترمة من قبل الطرفين المعنيين.
المراجع
- ^ أ ب "What Is Platonic Love & Why You Need It", regain. Edited.
- ↑ "platonic relationship", thecircle. Edited.
- ↑ " platonic relationship", momjunction. Edited.