تؤثر موجات الحر على صحة الإنسان بشكل كبير، وقد تؤدي في بعض الأحيان إلى الوفاة وحتى إلى كوارث في الثروة الحيوانية والنباتية.
ضربت موجة حر عنيفة دولة الهند في الأيام القليلة السابقة لتسبب في مقتل ما يزيد عن 1371 شخصاً، وذلك نظراً إلى درجات الحرارة المرتفعة والتي تجاوزت الأريعين درجة مئوية ووصلت السابعة والأربعين في ذروتها. هذا وحذرت الأرصاد الجوية الجوية الهندية في العاصمة نيودلهي من استمرار موجة الحر على البلاد حتى الأسبوع المقبل.
وكان ضحايا موجة الحر هذه بالاساس العاملين في البناء تحت أشعة الشمس، وكبار السن والمشردين الذين لم يستطعوا تخفيف درجة الحرارة لعدم وجود مأوى لهم.
موجة حر غير مسبوقة!
وتعتبر موجة الحر التي ضربت وما زالت تضرب الهند هي الاقسى من حيث ارتفاع درجات الحرارة، حيث وصلت إلى مستويات غير معهودة منذ سنوات، وتجاوزت درجة الحرارة المعروفة بحوالي ست دراجات مئوية في ساعات النهار، مما ادى إلى حصول بعض الظواهر الفريدة مثل ذوبان إسفلت الشوارع والمشاكل الصحية التي لحقت في الثروة الحيوانية والنباتية، وبالأخص المواطنين.
هذا ووصف السكان موجة الحر هذه بأنها سابقة ولا مثيل لها، وأن الحر الذي يشعرون فيه لا يخففه أي شيء من حمامات باردة أو مياه.
الصيف وموجات الحر: خطر يهدد الصحة
يحمل هذا الصيف معه موجات الحر اللاذعة، التي تهدد الصحة بشكل كبير، حيث تفاقم درجات الحرارة المرتفعة مشاكل القلب والتنفس مؤدية إلى الوفاة في بعض الأحيان. إذا متى تؤثر درجات الحرارة المرتفعة على صحة الإنسان؟
أشارت وزارة الصحة البريطانية NHS أن معدل درجة الحرارة التي تصل إلى 30 درجة مئوية خلال اليوم و15 درجة مئوية خلال ساعات الليل، والتي تتواصل إلى يومين متتاليين، من شأنها أن تؤدي إلى تحفيز المخاطر الصحية، إلا أنها تختلف من شخص إلى آخر ومن دولة إلى أخرى. وتكون المخاطر الصحية الرئيسية الناتجة عن ارتفاع درجات الحرارة كالتالي:
- الجفاف
- ارتفاع درجة حرارة الجسم-overheating والتي من شانها أن تزيد من أعراض أمراض القلب والتنفس.
- الإنهاك الحراري heat exhaustion
- ضربة الحرارة- heatstroke.
وبالطبع تؤثر موجات الحر والحرارة المرتفعة على الجميع، إلا أن هناك فئات معرضة للخطر أكثر من غيرها، وهم:
- كبار السن، أي فوق الخامسة والسبعين من عمرهم.
- الرضع والأطفال
- المصابين بالأمراض المزمنة وبالأخص أمراض القلب والتنفس.
- المصابين بأمراض عقلية خطيرة.
- الأشخاص الذين يتناولون أنواع معينة من الادوية التي تؤثر على التعرق والتحكم بدرجة حرارة الجسم.
- الأشخاص النشيطين جسمانياً.
ومن أجل تجنب أي مشاكل صحية للجميع في ظل درجات الحرارة المرتفعة، أوصت وزارة الصحة البريطانية بتتبع الخطوات التالية قدر المستطاع:
- إغلاق النوافذ وإسدال الستائر عندما تكون درجة الحرارة الخارجية أعلى من داخل المنزل.
- تجنب أشعة الشمس وبالأخص ما بين الساعة الـ 11:00 حتى الثالثة عصراً، حيث تصل درجات الحرارة ذروتها في هذه الفترة.
- ينصح باستخدام الستائر ذات الألوان الفاتحة لتقوم بعكس الحرارة وليس امتصاصها، وبالتالي المحافظة على درجات مناسبة داخل الغرف والمنازل.
- أخذ حمامات باردة ورش الماء على الجسد للتبريد.
- شرب كميات مناسبة من السوائل الباردة وبالأخص المياه، وتجنب مدرات البول مثل الشاي والقهوة ومشروبات الطاقة.
- ارتداء ملابس فضفاضة وخفيفة وفاتحة اللون، واعتمار القبعة عند الخروج إلى الخارج.
- تجنب القيام بالنشاطات الرياضية الشاقة في ساعات الذروة.
ومن الضروري طلب المساعدة الطبية في حال شعر أحدكم بالأعراض التالية:
- صداع
- دوار
- غثيان وقيء
- ضعف العضلات وتشنجها
- شحوب الوجه
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
وفي حال عدم علاج هذه الأعراض سوف تتطور ليصاب الشخص بضربة الحرارة، وتشمل أعراضها:
- الصداع
- الغثيان
- العطش الشديد
- النعاس
- أحمرار وجفاف الجلد
- ارتفاع درجة الحرارة المفاجئ
- الارتباك
- العدوانية
- الاختلاج-convulsions
- فقدان الوعي
وفي حال عدم علاج ضربة الحرارة فوراً وبشكل سريع من المحتمل أن تؤدي إلى ضرر في الدماغ واجهزة الجسم المختلفة من ثم الوفاة!