الحرمان من النوم والاكتئاب ما العلاقة بينهما؟

كتابة:
الحرمان من النوم والاكتئاب ما العلاقة بينهما؟

يؤثر الحرمان من النوم على المزاج، فهل يمكن أن يؤدي إلى الاكتئاب؟ أم أنّ الاكتئاب نفسه يؤدّي إلى الحرمان من النوم؟ الإجابة على هذه الأسئلة وتفاصيل أكثر عن العلاقة بين الحرمان من النوم والاكتئاب في المقال الآتي.

إليكم أبرز المعلومات عن العلاقة بين الحرمان من النوم والاكتئاب:

ما الرابط بين الحرمان من النوم والاكتئاب؟

يوجد ارتباط واضح ووثيق بين الحرمان من النوم والاكتئاب، فالحرمان من النوم يمكن أن يساهم في تطوّر الاكتئاب، والإصابة بالاكتئاب يمكن أن تجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بمشكلات النوم. 

  • تفسير العلاقة بين الحرمان من النوم والاكتئاب

في حين أنّ الأرق أو عدم القدرة على النوم أو الاستمرار في النوم هي من العلامات الشائعة للاكتئاب، إلّا أنّ هذا لا يعني أنّ الحرمان من النوم أو مشكلات النوم الأخرى ناتجة عن الاكتئاب فقط. 

كما إنّ الإصابة باضطراب النوم في حد ذاتها لا تؤدي إلى الاكتئاب، ولكنّ الحرمان من النوم يلعب دورًا في ذلك، فالحرمان من النوم الناتج عن حالة طبية أخرى أو عن اضطرابات النوم أو اضطرابات الشخصية يمكن أن يجعل من الاكتئاب أسوء، وإنّ عدم القدرة على النوم الذي يستمر لفترة طويلة من الزمن هو أيضًا دليل مهم على أنّ الشخص قد يكون مصابًا بالاكتئاب. 

إذ إنّ مشكلات النوم قد تساهم في تطوّر الاكتئاب من خلال التغيّرات في وظيفة الناقل العصبي السيروتونين، ويمكن أن تؤثر اضطرابات النوم أيضًا على نظام الإجهاد في الجسم، وتعطّل إيقاعات الساعة البيولوجية وتزيد من التعرض للاكتئاب. 

ومن هنا يمكننا القول بأنّ العلاقة بين الحرمان من النوم والاكتئاب هي علاقة معقدّة وقد تجعل من الصعب معرفة أيّهما يأتي أولًا، مشكلات النوم أم الاكتئاب.

علاج الحرمان من النوم والاكتئاب

يعمل الجسم على ضمان تعويض الحرمان من النوم خلال فترة النوم التالية من خلال تسريع الوقت قبل النوم وربما عن طريق زيادة عمق النوم ومدته. 

فالطريقة الوحيدة لعلاج الحرمان من النوم هي الحصول على مزيد من النوم، ويمكن أن تساعد بعض الأدوية المنوّمة أو الأدوية الأخرى التي يصفها الطبيب في علاج الأرق أو اضطرابات النوم الأخرى التي تؤدّي إلى الحرمان من النوم.

ولعلاج الحرمان من النوم والاكتئاب، قد يصف الطبيب أحد مضادات الاكتئاب التي تساعد على النوم أيضًا، مثل: مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (Selective serotonin reuptake inhibitors).

يمكن أن تكون هذه الأدوية فعّالة في علاج الاكتئاب ولكن قد تستغرق عدة أسابيع أو أكثر لتصبح فعالة، وعلاوةً على ذلك، قد تسبب هذه الأدوية في البداية الأرق أو تزيده سوءًا، وبالتالي قد يصف الطبيب دواءً منفصلاً للنوم لفترة قصيرة إلى حين بدء تأثير الأدوية المضادة للاكتئاب. 

نصائح لتحسين النوم

فيما يأتي بعض النصائح التي تساعد في تحسين النوم والتخلص من مشكلة الحرمان من النوم والاكتئاب إلى جانب تناول مضادات الاكتئاب والأدوية المنوِّمة: 

  • ممارسة التأمل أو الاستماع إلى الموسيقى الهادئة أو قراءة كتاب قبل النوم يمكن أن يساعد على زيادة الاسترخاء.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام ولكن في موعد لا يتجاوز بضع ساعات قبل موعد النوم.
  • تجنب النظر إلى الشاشات الساطعة قبل النوم، مثل: شاشات الحاسوب، والأجهزة الذكية، لأنّها تمنع إفراز هرمون الميلاتونين الذي يعطي إشارة للدماغ بأنّ وقت النوم قد حان.
  • القيام بعلاجات الاسترخاء، مثل: اليوغا، والتنفّس البطني العميق تُساعد في تخفيف مستويات الإثارة العالية المرتبطة بتسابق الأفكار أو القلق.
  • تجنب تناول الكافيين أو الكحول أو النيكوتين في المساء والتحقق من مكونات بعض الأدوية، مثل: بعض أدوية الصداع التي تحتوي على مادة الكافيين.
  • تجنب البقاء في السرير عند عدم القدرة على النوم، بل يجب النهوض من السرير والقيام ببعض الأنشطة الخفيفة التي تساعد على الاسترخاء.
  • تجنب الاستلقاء في السرير لمشاهدة التلفاز أو القراءة.
  • الحصول على حمام دافئ قبل النوم مباشرة لزيادة النوم العميق.
  • الحفاظ على غرفة النوم هادئة ومظلمة وفي درجة حرارة معتدلة.
  • ارتداء سدادات الأذن وقناع النوم إذا كانت الضوضاء والضوء يزعج النوم.
  • وضع جدول زمني محدد لأوقات النوم والاستيقاظ حتى في عطلات نهاية الأسبوع.
  • الذهاب إلى الفراش عند الشعور بالتعب.
  • تجنب تناول الطعام قبل النوم بحوالي ساعتين إلى 3 ساعات.
3056 مشاهدة
للأعلى للسفل
×