محتويات
ما هي عملية الحقن المجهري؟ ومن هي الفئات التي تحتاج الخضوع له؟ معلومات هامة عن الحقن المجهري بالتفصيل في هذا المقال.
تُعد عملية الحقن المجهري (Intracytoplasmic Sperm Injection) أحد التقنيات المستخدمة في علاج مشكلات العُقم لمساعدة الأزواج على إنجاب طفل. معلومات عن الحقن المجهري بالتفصيل في السطور الآتية:
عملية الحقن المجهري بالتفصيل
يُستخدم الحقن المجهري لتعزيز مرحلة الإخصاب التي تتم في المختبر (In vitro fertilization)، عن طريق حَقن حيوان منويّ واحد في بويضة ناضجة، ثم وضع البويضة المُخصّبة في الرحم أو قناة فالوب (Fallopian tube).
لكن قبل ذلك هناك عدّة خطوات تمر بها عملية الحقن المجهري كما يأتي:
1. تحفيز الإباضة
في البداية يتم التحضير للإباضة عن طريق إعطاء هرمونات لتحفيز المبيض على تطوير عدد من البويضات وهي الغونادوتروبين (Gonadotropin) وهرمون منبه للجريب (Follicle-stimulating hormone)، ويتم على مدار أسبوعين المُراقبة الدقيقة قبل جمع البويضات.
بعد الأسبوع الأول، يقوم الطبيب بفحص مستوى هرمون الإستروجين (Estrogen) في الدم، ويستخدم الموجات فوق الصوتية لمراقبة نُضج البويضات في الجريبات.
خلال الأسبوع الثاني، قد يغيّر الطبيب جرعة الأدوية بناءً على نتيجة فحص الدم والموجات فوق الصوتية، إذا تطورت الجريبات بشكل كامل يتم حقن هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية (Human chorionic gonadotropin) لتحفيز البويضات على النضج.
2. استخراج البويضات
يتم جمع البويضات الناضجة بعد 34 - 36 ساعة من نُضجها باستخدام تنظير البطن (Laparoscopy) أو سحبها من خلال المهبل باستخدام إبرة موجهة بالموجات فوق الصوتية، ويتم وضعها في حاضنة تحت ظروف دقيقة في مختبر علم الأجنّة.
3. جمع الحيوانات المنوية
يتم جمع الحيوانات المنوية عن طريق الاستمناء، وإذا تعذر جمعهم بهذا الطريقة يتم إزالتها جراحيًّا من الخصية من خلال شق صغير.
وغالبًا يتم اللجوء إلى الجراحة عند وُجود انسداد يمنع قذف الحيوانات المنوية أو في حال وجود مشكلة ما تمنع نمو وتطوُّر الحيوانات المنوية.
كما يوصي الخبراء بإجراء اختبار جيني قبل البدء بالحقن المجهري؛ للكشف عن المشكلات الوراثية للرجال الذين يعانون من قلّة أو عدم وجود الحيوانات المنوية في السائل المنوي.
4. حقن الحيوانات المنوية
يتم تحضير عينة السائل المنوي عن طريق عملية الطرد المركزي (Centrifuging) أو تدوير خلايا الحيوانات المنوية في وسط خاص، والهدف من هذه العملية هو فصل الحيوانات المنوية الحية عن الميتة.
ثم يلتقط عالم الأجنة حيوان منوي واحد حيّ في إبرة زجاجية ويحقنه مباشرة في البويضة، ثم يتم فحص البويضات لمعرفة إذا تم تخصيبها.
5. نقل البويضة المخصبة
بعد الحضانة، يتم اختيار البويضات التي تم تخصيبها بنجاح ومرّ 3 - 5 أيام على نموّها وتطورها، ثم يتم وضع واحدة أو أكثر في الرحم باستخدام أنبوب رفيع مرن يتم إدخاله عبر عنق الرحم.
أسباب اللجوء إلى الحقن المجهري
بعد أن ذكرنا سابقًا تفاصيل عملية الحقن المجهري بالتفصيل، هناك عدة عوامل تُعيق عملية الإخصاب ويتم اللجوء للحقن المجهري فيها، نذكر منها:
- مشكلات العقم عند الذكور، وتشمل: انخفاض عدد الحيوانات المنوية، وضعف حركة الحيوانات المنوية، وضعف جودة الحيوانات المنوية، وعدم قدرة الحيوانات المنوية على اختراق الطبقة الخارجية للبويضة.
- سُمك الطبقة الخارجية للبويضة مما يصعب اختراقها.
- انسداد في الجهاز التناسلي الذكري يمنع خروج الحيوانات المنوية.
- فقد النطاف (Azoospermia) وهي حالة عدم وجود الحيوانات المنوية في السائل عند القذف.
مخاطر ومشكلات الحقن المجهري
يتم تخصيب 50 - 80% من البويضات في الحقن المجهري، ولكن قد تحدث بعض المشكلات أثناء الحقن المجهري أو بعده، ومنها:
- تلف بعض البويضات.
- عدم نموّ البويضة وتطورها إلى جنين حتى بعد حقنها بالحيوان المنوي.
- توقّف الجنين عن النمو.
- متلازمة فرط تنبيه المبيض (Ovarian hyperstimulation syndrome)؛ وذلك نتيجة استخدام الهرمونات المحفّزة للمبيض.
- مخاطر متعلقة بحدوث الحمل المتعدد، وهذا يعتمد على عدد الأجنّة المنقولة للرحم.
- ارتفاع خطر إصابة الأطفال المولودين بعيوب خَلْقية.
تأثير الحقن المجهري على نمو الطفل
بعد أن ذكرنا معلومات حول عملية الحقن المجهري بالتفصيل، لا بد أن نذكر تأثيره على صحة الطفل. إذ وجد أن هناك ارتفاعًا في خطر الإصابة ببعض العيوب الخلقية مقارنة بالحمل الطبيعي، ومنها:
- متلازمة بكويث ويدمان (Beckwith-Wiedemann syndrome).
- متلازمة أنجلمان (Angelman syndrome).
- المَبال التحتاني (Hypospadias).
- تشوهات الكروموسومات الجنسية.
حيث تحدث بنسبة أقل من 1% في الأطفال، وقد تكون بعض المشكلات التي تسبب العقم وراثية، فمثلًا قد يعاني الأطفال الذكور الذين تم حملهم عن طريق الحقن المجهري من نفس مشكلات العُقم التي يُعاني منها آباؤهم.