محتويات
ما هو الحقن تحت الجلد؟ وما الحالات التي تستدعي إعطاء هذا النوع من الحقن تحديدًا؟ الإجابات وأكثر تجدها في المقال:
فلنتعرف في ما يأتي على أهم المعلومات المتعلقة بالحقن تحت الجلد (Subcutaneous injection):
ما هو الحقن تحت الجلد؟
حقن تحت الجلد هي نوع من الحقن يتم إعطاؤه في الطبقة الدهنية التي تفصل بين العضلات، والجلد، وتقع أسفل الجلد مباشرة ومن هنا جاءت التسمية.
يستخدم هذا النوع من الحقن عادةً من أجل إدخال كميات صغيرة من أنواع معينة من الأدوية إلى الجسم بطريقة تمكن الجسم من الاستفادة من المواد الفعالة في هذه الأدوية ببطء.
حيث يعزى ذلك غالبًا لاحتواء الطبقة الدهنية المذكورة على عدد منخفض من الأوعية الدموية، على عكس الحقن الوريدية التي تمكن الجسم من امتصاص المواد الفعالة في الدواء بشكل سريع بسبب إدخال المواد الدوائية مباشرة في مجرى الدم.
كما قد يتم اللجوء لهذا النوع من الحقن عندما تكون الطرق الأخرى لإعطاء بعض الأدوية غير مجدية.
أدوية يتم إعطاؤها للمريض من خلال حقن تحت الجلد
أبرز أنواع الأدوية التي يتم إدخالها للجسم عبر طريقة الحقن تحت الجلد في ما يأتي:
- دواء الأنسولين المخصص لمرضى السكري.
- أدوية علاج العقم والخصوبة.
- مميعات الدم.
- بعض أدوية علاج التهاب المفاصل الروماتويدي.
- بعض أدوية علاج أمراض المناعة الذاتية.
مواقع حقن تحت الجلد
إليك قائمة بالأماكن التي عادةً ما يتم إعطاء المريض حقنة تحت الجلد في إحداها، وهي:
- الفخذ: يتم إعطاء الحقنة في منتصف الفخذ تقريبًا.
- البطن: يتم إعطاء الحقنة في المنطقة الواقعة أسفل الخصر، وفوق عظمة الورك إلى الجانب قليلًا.
- الذراع: يتم إعطاء الحقنة في المنطقة الخلفية من أعلى الذراع في منتصف المسافة بين الكتف والكوع.
- الظهر: يتم إعطاء الحقنة في منطقة أسفل الظهر، بين الخصر وأعلى المؤخرة، وفي منتصف المسافة بين العمود الفقري وجانب الجسم.
هل حقن تحت الجلد مؤلم؟
يُعّد هذا النوع من الحقن أقل إيلامًا من بعض أنواع الحقن الأخرى، لأن الإبرة المُستخدمة قصيرة.
لكن هذا لا يعني أنها قد لا تكون مؤلمة بالنسبة للبعض، حيث تختلف درجة الألم التي قد يشعر بها المريض تبعًا لعدة عوامل، مثل:
- منطقة الحقن المعتمدة وحساسية جلد المريض.
- عمر المريض وحالته النفسية، إذ قد تبدو الحقن أكثر إيلامًا بالنسبة للأطفال أو المرضى الذين يعانون من قلق أو رهاب من الإبر.
لتخفيف الألم في منطقة الحقن تحت الجلد، إليك بعض النصائح:
- حاول تخدير منطقة الحقن موضعيًا باستخدام المراهم التخدير الموضعية، وكمادات الثلج.
- حاول تشتيت انتباه المريض عبر عدة أمور، مثل:
- للأطفال: إرضاع الطفل وحقنه أثناء الرضاعة، أو منح الطفل لهاية.
- للكبار: تشغيل فيلم وجعل المريض يبدأ بمشاهدته.
- اطلب من المريض أن يحاول التنفس بعمق لعدة مرات ريثما يتم إدخال الإبرة وإخراجها من منطقة الحقن.
الخطوات المُتبعة للحقن تحت الجلد
إليك قائمة بأهم الخطوات المتبعة لإعطاء الحقن تحت الجلد في ما يأتي:
- قم بغسل وتعقيم يديك جيدًا وتجفيفهما قبل البدء.
- عقم منطقة الحقن عبر مسح الجلد بلطف بالكحول الطبي، واترك الجلد ليجف، مع تجنب لمسه تمامًا قبل إدخال الحقنة.
- أخرج الحقنة من غلافها، وأزل الغطاء عن الإبرة، ثم تأكد من تفريغها تمامًا من الهواء قبل البدء بسحب الدواء إلى السرنجة.
- أمسك سرنجة الحقنة بإحكام بقبضة يديك مع ترك إبهامك حرًا ليتم استخدامه لاحقًا لضخ الدواء في مكان الحقن بعد إدخال الإبرة، أو أمسك الحقنة كما تمسك القلم.
- أمسك القليل من الجلد باستخدام الإبهام والسبابة مع ترك فراغ بين الإصبعين حيث سيتم إدخال الحقنة، ويتم ذلك باستخدام يدك الأخرى.
- أدخل الحقنة بزاوية 45 درجة (أو 90 درجة) في الجلد المفروض إلى أن تنغرس الإبرة تمامًا في الجلد، ثم ابدأ بالضغط ببطء على مضخة السرنجة لحقن الدواء في الجلد، مع الحرص على الاحتفاظ بقبضة اليد ثابتة طوال الوقت.
- اسحب الإبرة بهدوء مع الاحتفاظ بزاوية 45 درجة بين الحقنة والجلد، وذلك بعد التأكد من إفراغ كامل كمية الدواء في منطقة الحقن.
- اضغط على موقع الحقن بقطعة شاش لفترة قصيرة لإيقاف أي نزيف طفيف ربما تسبب به الحقن، وذلك بعد إخراج الإبرة.
تعقيدات ومضاعفات
قد يتسبب الحقن تحت الجلد بظهور مضاعفات معينة لدى المريض، ومنها الآتي:
- أعراض قد تدل على الإصابة بالتهاب، مثل: احمرار، وألم شديد، وتورم، وخروج إفرازات غريبة.
- تعرض أحد أعصاب الجسم لتلف أو ضرر نتيجة القيام بالحقن بطريقة خاطئة.
- تكون ندبة في مكان الحقن.
يفضل استشارة الطبيب فورًا في حال ظهور أي من أعراض الالتهاب المذكورة، أو في حال ظهور أي من الأعراض الخطيرة الآتية بعد الحقنة مباشرة:
- الحمى.
- العطس.
- الكحة.
- الطفح الجلدي.
- انقطاع في النفس.
- تورم في الوجه أو الشفاه.
معلومات هامة إضافية
قبل الحقن تحت الجلد عليك أن تعرف بعض المعلومات التي قد يساعد التصرف في ضوء معرفتها على جعل عملية الحقن مجدية أكثر وأقل ألمًا، إليك قائمة بأهمها:
- يختلف مكان الحقن المناسب من شخص لآخر تبعًا لأمور، مثل: درجة الإحساس بالألم، وكمية دهون الجسم وطريقة توزيعها.
- إذا كان من المفترض بالمريض أن يأخذ حقنة واحدة أو أكثر يوميًا، يفضل تغيير موقع الحقن في كل مرة للسماح لمنطقة الحقن السابقة بالتعافي.
- يجب الحرص على أن يكون الجلد فيه سليمًا من الالتهابات والجروح عند اختيار موقع الحقن.