الحكمة من التسمية عند الذبح

كتابة:
الحكمة من التسمية عند الذبح


الحكمة من التسمية عند الذبح

مشروعية الذبح لله

قال -تعالى-: (قُل إِنَّ صَلاتي وَنُسُكي وَمَحيايَ وَمَماتي لِلَّـهِ رَبِّ العالَمينَ* لا شَريكَ لَهُ وَبِذلِكَ أُمِرتُ وَأَنا أَوَّلُ المُسلِمينَ)،[١] وقال -تعالى-: (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ)،[٢] فقد أمر الله -تعالى- الذابح أن تكون ذبيحته له وحده، لذلك كان لا بد من وجوب التسمية بالله -تعالى- عند الذبح وذلك لعدة حكم نذكرها فيما يأتي:[٣]

كما قد ورد في القرآن الكريم النهي عن أكل ما لم يُذكر اسم الله عليه، قال -تعالى-: (وَلا تَأكُلوا مِمّا لَم يُذكَرِ اسمُ اللَّـهِ عَلَيهِ وَإِنَّهُ لَفِسقٌ وَإِنَّ الشَّياطينَ لَيوحونَ إِلى أَولِيائِهِم لِيُجادِلوكُم وَإِن أَطَعتُموهُم إِنَّكُم لَمُشرِكونَ).[٤]


آداب الذبح

ينبغي عند الذبح على الطريقة الإسلامية مراعاة عدّة آداب نذكر بعضها فيما يأتي:[٥]

  • استقبال القبلة بالذبيحة عند الذبح، وذلك لحديث جابر -رضي الله عنه- قال: (ضحَّى رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- يومَ عيدٍ بِكبشينِ فقالَ حينَ وجَّهَهما إنِّي وجَّهتُ وجهيَ للَّذي فطرَ السَّمواتِ والأرضَ حنيفًا وما أنا منَ المشرِكينَ إنَّ صلاتي ونسُكي ومحيايَ ومماتي للَّهِ ربِّ العالمينَ لا شريكَ لَهُ وبذلِكَ أمرتُ وأنا أوَّلُ المسلمينَ اللَّهمَّ مِنْكَ ولَكَ عن مُحمَّدٍ وأمَّتِهِ).[٦]
  • استكمال قطع الحلقوم والمريء والودجين، مع عدم تجاوز هذه الأربعة.
  • أن يخفي السكين عن الذبيحة فلا تراها، إلّا عند الذبح، وذلك لما جاء: (أنَّ رجُلًا قال: يا رسولَ اللهِ، إنِّي لَأَذبَحُ الشاةَ وأنا أَرحَمُها، أو قال: إنِّي لَأَرحَمُ الشاةَ أنْ أَذبَحَها، فقال -صلّى الله عليه وسلّم-: (والشاةَ إنْ رَحِمْتَها رَحِمَك اللهُ، والشاةَ إنْ رَحِمْتَها رَحِمَك اللهُ).[٧]
  • زيادة التكبير بعد التسمية وذلك لحديث أنس بن مالك -رضي الله عنه-: (أنَّ النَّبيَّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- ضَحَّى بكبشَينِ أقرَنَينِ أملحَينِ، يَذبَحُ ويُكَبِّرُ ويسَمِّي ويضَعُ رِجْلَه على صَفحَتِهما).[٨]
  • الدعاء عند الذبح بالقبول، وذلك لحديث عائشة -رضي الله عنها-: (أنَّ رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- أمر بكبش أقرن يطأ في سواد وينظر في سواد ويبرك في سواد فأتي به فضحى به فقال يا عائشة هلمي المدية ثم قال اشحذيها بحجر ففعلت فأخذها وأخذ الكبش فأضجعه وذبحه وقال بسم الله اللهم تقبل من محمد وآل محمد ومن أمة محمد ثم ضحى به -صلى الله عليه وسلم-).[٩]
  • إذا كانت الذبيحة إبل فيكون ذبحها وهي قائمة معقولة من يدها اليسرى.
  • أن تكون آلة الذبح حادّة، فقد جاء عن شداد بن أوس -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (إنَّ اللَّهَ كَتَبَ الإحْسَانَ علَى كُلِّ شيءٍ، فَإِذَا قَتَلْتُمْ فأحْسِنُوا القِتْلَةَ، وإذَا ذَبَحْتُمْ فأحْسِنُوا الذَّبْحَ، وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ، فَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ).[١٠][١١]
  • أن يجعل الذبيحة على جنبها الأيسر مع ترك الرجل اليمنى لتتحرك عند الذبح براحتها.[١٢]


المراجع

  1. سورة الأنعام، آية:162-163
  2. سورة الكوثر، آية:2
  3. صالح آل شيخ، التمهيد لشرح كتاب التوحيد، صفحة 136-139. بتصرّف.
  4. سورة الأنعام، آية:121
  5. ابن عثيمين، كتاب أحكام الأضحية والذكاة، صفحة 285-286. بتصرّف.
  6. رواه الألباني، في ضعيف ابن ماجه، عن جابر بن عبد الله، الصفحة أو الرقم:611، ضعيف.
  7. رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج المسند، عن قرة بن إياس المزني، الصفحة أو الرقم:15592، إسناده صحيح.
  8. رواه أبو داود، في سنن أبي داود، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:2794، سكت عنه وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح.
  9. رواه أبو داود، في سنن أبي داود، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:2792، سكت عنه وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح.
  10. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن شداد بن أوس، الصفحة أو الرقم:1955، صحيح.
  11. مجموعة من المؤلفين، الفقه الميسر في ضوء الكتاب والسنة، صفحة 409. بتصرّف.
  12. خطأ استشهاد: وسم غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة a931f1ea_7adf_4017_ad40_4a69dbf9b898
2831 مشاهدة
للأعلى للسفل
×