الحمل بعد استئصال الثدي

كتابة:
الحمل بعد استئصال الثدي

قد تشعر المرأة ببعض المخاوف عند الحمل بعد استئصال الثدي حيال الإجهاض أو تكرار الإصابة بسرطان الثدي، فهل الحمل بعد استئصال الثدي آمن؟

هل يمكن الحمل بعد استئصال الثدي؟ وهل يعد هذا الأمر آمن نسبيًا أم يزيد من خطر تكرار الإصابة بسرطان الثدي أو بالإجهاض؟ إليكم التفاصيل في السطور الآتية:

هل يمكن الحمل بعد استئصال الثدي؟

قد تؤثر بعض طرق علاج سرطان الثدي كاستئصال الثدي على قدرة المرأة على الإنجاب، حيث يمكن أن تزيد من صعوبة الحمل وقد تسبب عقم مؤقت في بعض الحالات.

لذا عليك التحدث مع الطبيب المختص حول إمكانية الحمل بعد استئصال الثدي، إذ يمكن أن يمنحك نصائح وإرشادات قبل البدء بالعلاج حول مدى تأثير استئصال الثدي على الخصوبة والقدرة على الإنجاب. 

ففي بعض الحالات قد لا تتمكن المرأة من الحمل بعد استئصال الثدي أو بعد الخضوع لبعض أنواع علاج سرطان الثدي وانتهاء الفترة المخصصة للانتظار، وفي هذه الحالات غالبًا ما يتم فحص خصوبة المرأة ومخزون البويضات لديها حيث قد تلجأ لاستخدام الأجنة أو البويضات المجمدة بدلًا من محاولة الحمل الطبيعي.

ما هي فترة الانتظار بعد استئصال الثدي للحمل بأمان؟

يصعب تحديد الفترة الآمنة التي يجب أن تنتظرها المرأة لحدوث الحمل بعد استئصال الثدي نظرًا لاختلاف كل حالة عن الأخرى، لذا يجب استشارة الطبيب عند التخطيط للحمل تبعًا للحالة الصحية بعد استئصال الثدي.

ولكن أجريت العديد من الأبحاث التي تدرس مدى أمان الحمل بعد استئصال الثدي، حيث أظهرت أنه يمكن للمرأة الحمل بعد مرور 3 سنوات على الأقل من انتهاء السرطان في الجسم حتى يتمكن الجسم من التخلص من كافة بقايا العلاج المستخدم ولتكون فترة كافية للتأكد من عدم تكرار حدوث سرطان الثدي.

ما هي طرق زيادة فرصة الحمل بعد استئصال الثدي؟

كما ذكرنا سابقًا قد تؤثر العلاجات المستخدمة للسرطان بشكل سلبي على خصوبة المرأة، ولكن لحسن الحظ توصل العلماء إلى عدة حلول يمكن أن تعالج مشكلات الخصوبة الناتجة عن علاج سرطان الثدي، إليك أبرز طرق علاج الخصوبة لزيادة نسبة الحمل بعد استئصال الثدي:

  1. التلقيح داخل الرحم (Intrauterine insemination-IUI).
  2. أطفال الأنابيب (In vitro fertilisation-IVF).
  3. حقن الحيوانات المنوية داخل السيتوبلازم (Intracytoplasmic sperm injection-ICSI).
  4. الحقن المجهري للبويضات المجمدة.
  5. الأجنة المجمدة التي يتم إدخالها داخل الرحم.

ويجدر التنويه أنه بعد استشارة الطبيب واختيار طريقة مناسبة تبعًا لحالة الأم الصحية والنفسية قد تفشل جميع طرق علاج الخصوبة ويرجع ذلك لعدة أسباب، مثل: عمر الأم، ونتائج اختبار الخصوبة، ونوع علاج السرطان الذي خضعت له. 

هل يشكل الحمل خطر بعد استئصال الثدي؟

أثناء الحمل تزداد مستويات هرمون الأستروجين في الجسم مما يثير قلق بعض النساء ويزيد مخاوفهم من عودة سرطان الثدي مرة أخرى، ولكن لا يوجد دراسات علمية تثبت صحة ذلك.

ويجدر التنويه أنه لا يؤثر الحمل بعد استئصال الثدي على صحة وسلامة الطفل المولود ولا يزيد من خطر الإجهاض أو الإصابة بعيوب خلقية للطفل إذا تم الحمل بعد انتهاء فترة الخطر وتم الالتزام بتعليمات الطبيب المختص حول الفترة الآمنة للحمل بعد استئصال الثدي. 

ماذا حول الرضاعة الطبيعية بعد استئصال الثدي؟

قد لا تتمكن المرأة من الرضاعة الطبيعية بعد استئصال الثدي وذلك بسبب إزالة أنسجة الثدي وتلف الأعصاب التي تسهم في إنتاج الحليب مما قد يقلل من كمية الحليب المنتج.

ولكن يمكن للمرأة أن ترضع من الثدي غير المصاب مع مراعاة مراجعة الطبيب بشكل مستمر للتأكد من صحة الطفل وقدرته على كسب الوزن بشكل طبيعي، وأن كمية الحليب المستهلكة كافية. 

5088 مشاهدة
للأعلى للسفل
×