الحمل عن طريق الحقن المجهري

كتابة:
الحمل عن طريق الحقن المجهري

الحمل عن طريق الحقن المجهري

هي عملية تجرى باستخدام إحدى تقنيات المساعدة في الإنجاب الحديثة، وتُعدّ من أنجح طرق علاج العقم عند الرجال الذين يعانون من مشكلات في الحيوانات المنوية، التي تشتمل على مشاكل في نوعيتها، أو في عددها، أو في حركتها، وتُستخدم عملية الحقن المجهري في ما يقارب نصف حالات عمليات التلقيح الصناعية، وتحتاج هذه العملية إلى حيوان منوي واحد فقط ليُحقن في البويضة مباشرةً، ثم تُنقَل البويضة المخصبة إلى رحم الأم لتُزرَع في بطانة الرحم، وعادةً ما تستغرق عملية الحقن المجهري مدة تتراوح من أربعة أسابيع إلى ستة أسابيع حتى تكتمل، كما تختلف نسبة نجاح هذه التقنية حسب عمر السيدة على النحو الآتي:[١]

  • 44% إذا كان عمرها بين 18 و34 سنة.
  • 39% إذا كان عمرها بين 35 و37 سنة.
  • 30% في العمر بين 38 و39 سنة.
  • 21% في السنّ بين 40 و42 سنة.
  • 11% إذا كان عمرها بين 43 و44 سنة.
  • 2% إذا كان عمرها 45 سنة أو أكثر.

عادةً ما تُجمَع الحيوانات المنوية من الرجال عن طريق الاستمناء، إلا أنه في حال كان من الصعب ذلك قد يلجأ الأطباء إلى إجراء جراحي لاستخراج الحيوانات المنوية باستخدام إبرة دقيقة جدًا،[٢] وقد حدثت أول حالة ولادة ناجحة لطفل حُمل به عن طريق الحقن المجهري في شهر يناير عام 1992 م، وكانت عملية الحقن المجهري أُجريَت في شهر أبريل عام 1991 م،[٣]


طريقة إجراء الحقن المجهري

تشمل خطوات الحمل من خلال عملية الحقن المجهر ما يأتي:[١]

  • في عملية الحقن المجهري كغيرها من طرق التلقيح الصناعي يجب أن تُعطى المرأة أدوية تزيد الخصوبة، إذ تزيد هذه الأدوية من نشاط المبايض بهدف نمو العديد من البويضات الجاهزة للإخصاب، وأثناء هذه المدة يُجري الطبيب بعض فحوصات الدم، والتصوير بالموجات فوق الصوتية؛ لتحديد الوقت الذي يصبح فيه حجم البويضة جاهزًا للإخصاب.
  • تُطلب من الرجل عينة من الحيوانات المنوية في اليوم نفسه الذي تصبح فيه البويضة جاهزة للإخصاب، وفي حال كانت هذه العينة لا تحتوي على حيوانات منوية قد يلجأ الطبيب إلى إجراء الجراحة لاستخراجها؛ إذ تُؤخذ الحيوانات المنوية من الخصية باستخدام إبرة دقيقة جدًا، ويُعدّ هذا الإجراء بسيطًا يُجرى تحت التخدير الموضعي، كما يُجمّد عدد من الحيوانات المنوية المستخرجة في حال الحاجة إلى تكرار هذا العملية فيما بعد.
  • بعدما تصبح البويضة جاهزة للإخصاب تُستخرج من خلال إبرة دقيقة مجوفة، ويُراقَب مسارها من خلال الموجات فوق الصوتية، كما تُعطى السيدة هرمون البروجسترون في شكل حبوب، أو حقن، أو هلام بهدف تحفيز بطانة الرحم وتجهيزها لاستقبال الجنين.
  • يُستخرج حيوان منوي واحد في المختبر ويُحقن في البويضة الجاهزة للإخصاب، وبعد يوم واحد تصبح هذه البويضة المخصبة جنينًا، بعد ذلك ينقل الطبيب جنينًا إلى الرجم أو اثنين من خلال عنق الرحم باستخدام أنبوب دقيق عبر التصوير بالموجات فوق الصوتية.
  • تبقى البويضات المخصبة في المختبر مدة تصل إلى ستة أيام، تُنقَل إلى الرحم بعد يومين من تخصيبها، أو ثلاثة، أو حتى بعد خمسة أيام، وأقصى حد من البيوض المخصبة التي تُنقَل إلى الرحم هو اثنان.


سلبيات عملية الحقن المجهري

تؤدي هذه السلبيات إلى تقليل استعمال هذه العملية، وفيما يأتي ذكر لأهمها:[١]
  • تُعدّ عملية الحقن المجهري إجراءً مكلفًا مقارنة بالتلقيح الصناعي أو ما يُسمى بأطفال الأنابيب.
  • المدة الزمنية التي بدأ خلالها استخدام عملية الحقن المجهري قصيرة مقارنة بالتي استُخدِمت فيها عملية أطفال الأنابيب، لذلك لا يزال الخبراء لا يعلمون الآثار الجانبية المحتملة لهذه العملية.
  • يملك الحمل عن طريق عملية الحقن المجهري المخاطر نفسها للحمل عن طريق أطفال الأنابيب، التي تتضمن: متلازمة فرط المبيض، والحمل المتعدد في حال نقل أكثر من جنين إلى رحم الأم، وحدوث الحمل خارج الرحم.
  • توجد العديد من الدراسات التي تشير إلى أنّ الأطفال الذين يُنجبون من حمل بطريقة صناعية -خاصةً من خلال عملية الحقن المجهري- قد يكونون في خطر أكبر من غيرهم لحدوث التشوهات الجنينية.
  • خلال الحمل الطبيعي، لا يتمكن إلا الحيوان المنوي القوي من الانتقال عبر مسافات كبيرة وكسر غشاء البويضة وإخصابها، إذ إنّ الحيوانات المنوية الضعيفة وغير الطبيعية لا تستطيع ذلك، لكن بسبب تجاوز خطوة الاختيار الطبيعي للحيوان المنوي في الحمل عن طريق عملية الحقن المجهري فهي تحمل خطرًا طفيفًا لزيادة خطر حدوث بعض المشاكل الوراثية النادرة التي يحملها الحيوان المنوي إلى الطفل، إلا أنه تجرى بعض الفحوصات للكشف عن بعض المشاكل الجينية لكن ليس جميعها.
  • توجد أدلة محدودة تشير إلى أنّ الذكور الذين أُنجبوا من الحمل عن طريق عملية الحقن المجهري قد يملكون كمية حيوانات منوية أقل ونوعية أقل جودة من غيرهم من الذكور الذين وُلدوا عبر الحمل الطبيعي، ومع ذلك توجد حاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث والدراسات لإثبات هذا.


المراجع

  1. ^ أ ب ت "Fertility treatment intracytoplasmic sperm injection (ICSI)", babycentre,1-2017، Retrieved 10-3-2019. Edited.
  2. "Intracytoplasmic Sperm Injection: ICSI", american pregnancy association ,7-9-2018، Retrieved 11-3-2019. Edited.
  3. Dr. Savita Gupta (2017), "Intracytoplasmic Sperm Injection (ICSI) - All You Need To Know!"، lybrate, Retrieved 11-3-2019. Edited.
3556 مشاهدة
للأعلى للسفل
×