الحمل مباشرة بعد الدورة الشهرية

الدّورة الشّهرية

تبدأ الدورة الشهرية من اليوم الأوّل في الحيض؛ أي عند بداية النّزيف، وتستمرّ حتى اليوم الأوّل من الحيض التالي، ويكون جسم المرأة أكثر خصوبةً في وقت الإباضة (وقت إطلاق البويضة من المبيض)، وتحدث عملية الإباضة عادةً قبل 12-14 يومًا من بدء الحيض، ويعدّ هذا الوقت من الشّهر الوقت الذي تكون المرأة فيه أكثر عُرضةً للحمل.

من غير المحتمل أن تحمل المرأة بعد الحيض مباشرةً، إلّا أنّ الحمل في هذه الفترة ممكن، ومن المهم التذكُّر أنّ الحيوانات المنوية يمكن أن تعيش في الجسم مدّة 7 أيام بعد ممارسة الجنس، ممّا يعني أنّ المرأة قد تحمل بعد فترة قليلة من انتهاء الحيض، خاصّةً إذا كانت فترة الحيض قصيرةً، لذا يجب دائمًا استخدام وسائل منع الحمل عند ممارسة الجنس، إلّا إذا كانت المرأة ترغب بالحمل.^[١]

الحمل مباشرةً بعد الدورة الشهرية

يعدّ الحمل بعد الدورة الشهرية غير محتمل لكنّه ممكن، وتعتمد فرصة المرأة في الحمل بعد الدّورة الشهرية على مدى قصر مدّة الطّمث، والفترة التي تستغرقها الدّورة الشهرية لديها.

يُطلق أحد المبيضين بويضةً في اليوم 14 تقريبًا قبل بدء الحيض، واليوم الأوّل من الحيض عند بدء النّزيف يُحتسب اليوم الأوّل من الدّورة الشهرية، وإذا كانت الدورة الشهرية مدّتها 28 يومًا فستحدث الإباضة بعد وقت قصير من بدء الحيض في الفترة التي تتراوح بين اليوم العاشر واليوم الخامس عشر من بدء الحيض.

أثناء الدورة الشهرية تكتمل البويضة وتكون جاهزةً للإطلاق من المبيض في منتصف الدّورة الشّهرية، ويمكن أن يختلف الوقت الذي تستغرقه البويضة في المبيض حتى تكتمل، ممّا يعني أن يوم الإباضة يمكن أن يختلف من دورة إلى دورة.

إذا كانت الدّورة قصيرةً 22 يومًا على سبيل المثال فيمكن أن تحدث الإباضة بعد أيام قليلة من الحيض إذا استمرّ الحيض والنّزيف مدّة سبعة أيام، ولأنّ الحيوانات المنوية قادرة على البقاء مدّة سبعة أيام في مخاط عنق الرّحم فمن الممكن أن يحدث الحمل بعد الحيض مباشرةً إذا حدثت الإباضة قبل المعتاد.

مع ذلك من الممكن أن تمتدّ فترة حياة الحيوانات المنوية من يومين إلى ثلاثة أيام فقط، أو أقلّ من ذلك إذا كان سائل عنق الرّحم غير خصب، وتحدث معظم حالات الحمل في الأيام الخمسة السّابقة للإباضة وفي يوم الإباضة نفسه، ولكي يحدث التخصيب والحمل تحتاج البويضة 12-24 ساعةً لتُخصّب بعد الإباضة.^[٢]

معلومات عن الإباضة

يمكن أن تحمل المرأة خلال فترة الحيض لكنّه أمر غير مرجّح عادةً، ومن المرجّح أن تحمل المرأة في منتصف الدّورة الشّهرية عندما يُطلق المبيض البويضة في عملية الإباضة.

يمكن أن يؤثّر التغيّر في وقت نوم المرأة على عملية الإباضة، وعادةً ما يكون تتبع الإباضة أمرًا سهلًا بالنّسبة للمرأة التي ترغب بالحمل، وعلى الرّغم من أنّ الإباضة تحدث بانتظام من وقت بدء الحيض إلّا أنّ الإباضة لا تحدث دائمًا في نفس الموعد كلّ شهر، ويمكن أن تساهم العديد من العوامل في عدم انتظام وقت الإباضة، ويمكن أن تشمل هذه العوامل التي تؤثّر على انتظام وقت الإباضة ما يأتي:^[٣]

• التّدخين.
• السمنة.
• المرض.
• الضّغط العصبي.
• التغيّرات في جدول النّوم والعمل.

طرق تتبّع وقت الإباضة

تعتمد فرص الحمل بعد انتهاء الدورة الشهرية مباشرةً أو بعد انتهاء الدورة الشهرية بفترة على العديد من العوامل، ومنها وقت حدوث اتصال جنسي مع المرأة، وطول دورة الطّمث والنزيف، وموعد يوم الإباضة بالضّبط خلال تلك الدّورة الشّهرية.

تزيد هذه العوامل من صعوبة التنبّؤ بدقّة بتوقيت وجود البويضة الجاهزة للتّخصيب، وبغض النّظر عمّا إذا كانت المرأة مهتمّةً بالحمل أو منعه فمن المهم لها أن تعرف كم تدوم دورة الطّمث لديها، ومتى تحدث الإباضة عادةً في جسمها، ويمكن تتبّع وقت الإباضة بسهولة باستخدام العديد من الأدوات، ويمكن أن تشمل أدوات تتبع الإباضة ما يأتي:^[٣]

• الرّسوم البيانية المجانيّة لوقت الإباضة والخصوبة.
• قياس درجة حرارة الجسم في وقت الرّاحة كل يوم، والانتباه للارتفاعات الطّفيفة لدرجة حرارة الجسم التي قد تشير إلى حدوث الإباضة في الجسم.
• مراقبة إفرازات عنق الرّحم والتغيرات فيها التي قد تشير إلى حدوث الإباضة، وتؤكّد العديد من المصادر أنّ التغيرات في إفرازات عنق الرحم تعدّ المؤشّر الأكثر دقّةً لحدوث الإباضة في الجسم.
• استخدام جهاز مراقبة الخصوبة، والتحقّق من ارتفاع هرمون اللوتين الذي يدلّ على حدوث الإباضة.
• استخدام تطبيقات الهواتف الذّكية، لكن لم تحصل جميع تطبيقات الهواتف الذكية على التقييم العلمي لمدى دقّتها.

المراجع

1. ↑ "Can I get pregnant just after my period has finished?", nhs, Retrieved 26-4-2019.
2. ↑ "Can I get pregnant just after my period?", babycentre, Retrieved 26-4-2019.
3. ^ ^{أ ب} Danielle Dresden, "Can you get pregnant on your period?"، medicalnewstoday, Retrieved 26-4-2019.