محتويات
حبوب منع الحمل
حبوب منع الحمل هي إحدى وسائل منع الحمل المنتشرة عالميًا وشائعة الاستخدام، فهي وسيلة سهلة آمنة وسعرها في متناول اليد، لذا تلجأ إليها النساء في منع الحمل، بالإضافة إلى استخداماتها الأخرى؛ مثل: تنظيم الدورة الشهرية، وغيرها. وتحتوي حبوب منع الحمل على هرمونات تمنع تخصيب البويضة بواسطة الحيوان المنوي الذكري، أو قد تمنع المبيضين تمامًا فلا تخرج أيّة بويضة من المبيض، أو تزيد سماكة إفرازات عنق الرحم المخاطية فتعيق سباحة الحيوانات المنوية إلى البويضة.[١]
الحمل رغم تناول حبوب منع الحمل
حبوب منع الحمل وسيلة فعّالة جدًا لمنع الحمل إذا أُخِذت بطريقة صحيحة مع عدم نسيان أخذ أيّة جرعة في أيّ يوم من الوقت نفسه، لذا تصل فاعليتها مع الاستخدام الأمثل إلى 99%؛ أي إنّ سيدة واحدة من كل مئة سيدة قد تحمل رغم استخدام حبوب منع الحمل في العام الواحد، لكن مع الاستخدام غير الصحيح ونسيان بعض الجرعات عن طريق الخطأ أو تغيّر أوقاتها، تقلّ فاعلية حبوب منع الحمل إلى 91%؛ أي احتمالية حدوث الحمل في تسع نساء من كل 100 سيدة تتناول حبوب منع الحمل، لذا نجاح الحبوب يعتمد على طريقة الاستخدام بشكل كبير.[٢]
أسباب الحمل أثناء استخدام حبوب منع الحمل
فشل حبوب منع الحمل يعني حدوث الحمل رغم تناولها، وهو نتيجة بعض العوامل التي تؤثر في فاعليتها، فتقلّلها؛ وفي ما يلي بيانٌ لبعض منها:[٣]
- نسيان تناول الحبة، تناول حبوب منع الحمل يوميًا أمر ضروري للحصول على أقصى فاعلية ممكنة؛ فنسيان أيّ جرعة يقلل مستوى الهرمونات في الجسم فلا تصبح كافية لمنع الحمل، لذا النساء اللاتي تجدن صعوبة في تناول الحبوب يوميًا عليهن اللجوء إلى وسائل أخرى لمنع الحمل بعد استشارة الطبيب.
- التقيؤ، إذا أصيبت المرأة بالإعياء لأي سبب واستفرغت بعد تناول حبة منع الحمل بفترةٍ قصيرة فقد يخرج جزء من الحبة مع القيء، ولا تمتصّ بشكل كامل مما يؤثر على فاعليتها، لذا المرأة التي تتقيأ بعد تناول الحبة بوقت قصير يجب عليها تناول حبة أخرى سريعًا قدر الإمكان مع تناول جرعة اليوم الثاني في موعدها الطبيعي.
- اختلاف موعد تناول الحبوب يوميًا، فالمطلوب هو تناول الجرعة يوميًا في الموعد نفسه قدر الإمكان للإبقاء على مستوى الهرمونات ثابتًا، لذا يفضّل أن تستعين المرأة بمنبه يومي ليذكرها بموعد تناول الحبة. وحبوب منع الحمل المحتوية على البروجسترون فقط يجب أن تؤخذ خلال ثلاث ساعات بحد أقصى من موعدها اليومي، فإذا نسيت المرأة هذا الموعد عليها الاستعانة بوسيلة منع حمل أخرى مؤقتة، أو الامتناع عن ممارسة الجماع لمدة يومين.
- عدم البدء بالعبوة الجديدة من الحبوب فور الانتهاء من العبوة القديمة، فبعض النساء تتركن عدة أيام بين كل عبوة وأخرى مما يؤثر في فاعلية الحبوب بشكل كبير، لذا أية سيدة تفوّت جرعتين أو أكثر من حبوب منع الحمل عليها الاستعانة بوسيلة منع حمل إضافية مؤقتة، أو الامتناع عن ممارسة الجماع حتى تناول الجرعات مرة أخرى لمدة سبعة أيام متتالية.
- تناول الأدوية التي تتداخل مع حبوب منع الحمل فتؤثر في فاعليتها؛ مثل: المضاد الحيوي ريفامبيسين، أو المضاد الفطري غريسيوفولفين، أو أدوية الصرع؛ مثل: فينوباربيتال، وفينيتوين وكاربامازيبين، والأدوية المضادة للفيروسات التي تستخدم لدى مرضى الإيدز، أو من يتناولون عشبة سانت جون.
الطريقة الصحيحة لاستخدام حبوب منع الحمل
يوجد نوعان أساسيان من حبوب منع الحمل:
الحبوب المركّبة
- الحبوب المركّبة التي تحتوي على هرمونَي الإستروجين والبروجستين معًا وهي الأكثر شيوعًا، وتستخدم يوميًا لكن لا يشترط الالتزام بالموعد نفسه، لكن التوقيت الثابت يساعد المرأة في تذكّر تناول الحبوب يوميًا. وتحتوي عبوة حبوب منع الحمل المركبة على 28 حبة تؤخذ يوميًا، وعند الانتهاء منها يجرى البدء بعبوة جديدة من اليوم التالي مباشرةً، ولا تحتوي الحبوب الأخيرة في كل عبوة على أيّة هرمونات بل تكون غير نشطة، لكنها تحافظ على استمرارية تناول الحبوب بشكل يومي حتى لا تخطأ المرأة أو تنسى، وأحيانًا تحتوي هذه الحبوب على فيتامينات وحديد لتغذية المرأة خلال أيام الحيض التي تبدأ بعد الانتهاء من تناول الحبوب المحتوية على الهرمونات، وتستطيع ترك تناول الحبوب الفارغة الوهمية دون أي تأثير في فاعلية منع الحمل، لكن يجب عليها تذكر البدء بالعبوة الجديدة في الموعد المحدد.
- توجد عبوات أخرى من حبوب منع الحمل المركبة تحتوي على 21 حبة فقط تؤخذ يوميًا لمدة ثلاثة أسابيع ثم تنتهي فتتوقف المرأة عن تناول الحبوب لمدة أسبوع لتنزل به الدورة الشهرية، ثم تبدأ عبوة جديدة بعد مرور سبعة أيام على انتهاء العبوة الأولى. وتوجد عبوات أخرى تحتوي على 91 حبة تؤخذ لمدة ثلاثة أشهر لذا لا تأتي الدورة الشهرية إلا مرة واحدة كل ثلاثة أشهر.
الحبوب المصغّرة
النوع الثاني من حبوب منع الحمل يحتوي على هرمون البروجستين فقط، ويجب تناوله يوميًا في الموعد نفسه أو بحدّ أقصى ثلاث ساعات من موعده لضمان فاعليته، وتحتوي عبوة هذا النوع على 28 حبة تؤخذ حبة واحدة يوميًا باستمرار دون توقف، وقد ينزل دم الحيض في الأسبوع الأخير من تناول الحبوب، أو قد تُلاحَظ بقع دموية قليلة خلال الشهر أو نزيفٍ بسيط.[٤][٥]
تأثير حبوب منع الحمل على الجنين
لا يتوافر أي دليلٍ حتى الآن بأن حدوث الحمل خلال تناول حبوب منع الحمل قد يضّر بالجنين، بينما يقول البعض أنه يمكن لتناول حبوب منع الحمل خلال فترة الحمل أن يُلحِق الضرر بالجنين، وقد يؤدي إلى الإجهاض أحيانًا وهو معتقدٌ شائع خاطئ، لذلك ينصَح الأطباء الحامل بإجراء فحص الحمل قبل التوقف عن تناول حبوب منع الحمل، واللجوء لاستخدام وسائل منع حمل أخرى، مثل الواقي الذكري، أو الأنثوي، فحبوب منع الحمل قد تزيد من مخاط عنق الرحم لتمنع سباحة الحيوانات المنوية نحو البويضة في قناة فالوب، أو قد تُسَمّك بطانة الرحم لمنع انزراع البويضة المخصّبة فيها، وبالتالي لا يؤثر أيّ من هذه في الجنين ولا يتسبب بإجهاضه، بالإضافة غلى المعتقد الخاطئ الثاني فيما يتعلق بحبو منع الحمل، ألا وهو أن استخدام حبوب منع الحمل الطارئة قد يوقف الحمل، ويتسبب بإجهاضه، فهذه الحبوب ليس لها أي تأثيرٍ في البويضة المخصّبة والمنزرعة في بطانة الرحم، بينما يوجد أدويةٌ موافق عليها من قِبَل منظّمة الغذاء والدواء منذ عام 2002م تتسبب بإنهاء الحمل، وهي الميفبرستون (Mifepristone).[٦]
المراجع
- ↑ "Birth Control Pill", plannedparenthood, Retrieved 2019-4-19.
- ↑ Jessica Timmons (2016-10-18), "Can You Get Pregnant on the Pill?"، healthline, Retrieved 2019-4-19.
- ↑ Rachel Nall (2018-8-17), "Can a person get pregnant while taking the pill?"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-4-19.
- ↑ "How do I use the birth control pill?", plannedparenthood, Retrieved 2019-4-19.
- ↑ Traci C. Johnson (2018-10-15), "Can I Still Get Pregnant If I'm on the Pill?"، webmd, Retrieved 2019-4-19.
- ↑ "Can Taking the Birth Control Pill While Pregnant Hurt My Baby?", verywellhealth, Retrieved 01-06-2020. Edited.