الحمل وألم الظهر

كتابة:

الحمل وألم الظّهر

تُعدّ آلام الظهر أثناء الحمل أمرًا طبيعيًا لا يستدعي القلق، وتنتج من الوزن الزائد الذي تكتسبه النساء أثناء الحمل، والذي يتراوح ما بين 12-16 كيلو غرامًا، ممّا يسبّب الضّغط على الأعصاب في منطقة الحوض والظهر، بالإضافة إلى تغيّر في مستويات الهرمونات، خاصّةً هرمون الريلاكسين الذي يُصنع أثناء الحمل، سامحًا للأربطة في منطقة الحوض بالاسترخاء استعدادًا لعملية الولادة.

كما تنفصل عضلات البطن المستقيمة التي تمتدّ من القفص الصدري إلى عظم العانة مع اتّساع الرّحم، ممّا يسبّب ألمًا في الظّهر، وفي بعض الحالات ينتج ألم الظهر من الضّغوطات العصبية التي تُوتّر العضلات، ولا تستدعي آلام الظّهر أثناء الحمل مراجعة الطّبيب غالبًا، لكنّ الإحساس بألم حادّ وظهوره فجأةً وحدوث صعوبة في التّبول يتطلّبان مراجعة مقدّم الرّعاية الطّبية.[١]


علاج آلام الظهر أثناء الحمل

إنّ آلام الظهر أثناء الحمل ليست من الأمور المقلقة، ومع ذلك، فإنّها تستحقّ الاهتمام؛ ذلك كونها قد تؤدّي إلى مضاعفات تؤثّر في حياة الجنين، وتمنع الحامل من ممارسة نشاطاتها اليومية بصورة طبيعيّة. وفي ما يأتي الأساليب السّبعة لعلاج آلام الظّهر خلال الحمل:[٢]

  • الوضعيّة السّليمة، ينمو الجنين وينتقل الضّغط إلى الجهة الأمامية من الجسم، ممّا يسببّ في بعض الأحيان وقوع الحامل إلى الأمام، فتلجأ الحامل إلى تجنّب الوقوع بإحناء الظهر، مما يسبّب الألم؛ لذا من الأفضل أن تحرص الحامل على الوقوف بصورة مستقيمة، وإبقاء الكتفين للخلف باسترخاء.
  • ارتداء الأحذية المناسبة، يؤدّي ارتداء بعض الأنواع من الأحذية إلى آلام في الظّهر أو السّقوط؛ لذا من الأفضل أن تختار الحامل الأحذية منخفضة الكعب والمسطّحة، والابتعاد عن ارتداء الأحذية ذات الكعب العالي.
  • رفع الأشياء بطريقة صحيحة؛ ذلك من خلال الجلوس بوضعية القرفصاء، ثمّ النهوض بدعم من السّاقين لا الظهر.
  • وضعية النّوم؛ فمن الوضعيات المريحة لنوم الحامل أن تستلقي على الجنب وتثني إحدى الرّكبتين أو كلتيهما، والحامل تستعين بوسائد الحمل، وتضعها بين الرّكبتين أو خلف الظّهر.
  • التّدليك، ووضع الكمّادات السّاخنة أو الباردة على منطقة الظهر.
  • ممارسة التّمارين الرّياضية، إذ تحافظ التمارين الرّياضية على قوّة الظهر إلى جانب التّخفيف من الآلام أثناء الحمل؛ كـالمشي، والرّياضات المائية.
  • العلاج بالإبر الصّينة على الرّغم من عدم موجود دراسات كافية تثبت فاعلية هذه الطريقة لعلاج آلام الظّهر.
  • استشارة الطبيب الاختصاصي عند ظهور أيّ أعراض غير طبيعية.


الوقاية من وجع الظّهر خلال الحمل

ينبغي للمرأة الحامل الأخذ بعين الاهتمام عدّة نصائح لتجنّب آلام الظّهر خلال حملها، وفي حال استمرار آلام الظّهر أو ظهور أي أعراض أخرى؛ مثل: نزول الدّم من المهبل تجب استشارة الطّبيب. ومن هذه النّصائح ما يأتي:[٣]

  • تجنب رفع الأشياء الثقيلة.
  • ثني الركبتين مع الحفاظ على الظّهر مستقيمًا عند رفع الأشياء عن الأرض.
  • تحريك القدمين عند الدّوران لتجنّب التواء العمود الفقري.
  • ارتداء أحذية مسطّحة؛ لأنّها تسمح بتوزيع الوزن على القدمين بالتّساوي.
  • تجنّب انحناء الجسم؛ ذلك بالوقوف على الأسطح المرتفعة.
  • موازنة الحقائب عند التسوّق قدر الإمكان.
  • الحرص على الجلوس مع استقامة الظّهر، ووجود دعم جيّد للظهر.
  • تجنّب الوقوف أو الجلوس لأوقات طويلة.
  • الحصول على قسط كاف من الرّاحة -خاصّةً في مراحل الحمل المتقدّمة-.
  • النوم على سرير ثابت وصلب، وفي حال كان السّرير ناعمًا تضع الحامل ألواحًا صلبة تحت السرير لتمكينه وجعله أكثر صلابةً.


آلام الظّهر أثناء الولادة

تصيب آلام الظّهر أثناء الولادة 25% من النّساء الحوامل، وتشبه هذه الآلام آلام الظّهر التي تحدث خلال الحمل، وتلك التي تحدث في الدّورة الشّهرية مع اختلاف في مدّتها، إذ إنّ آلام الظهر عند الولادة تبدو شديدةً ولا تخفّ، على عكس آلام الحمل والدّورة تأتي وتذهب، وترتبط آلام الظّهر بالوضعية التي يتخذها الجنين عند حدوث الولادة، ويسبّب وضع الجنين الضّغط على العمود الفقري وعظام الظّهر، وعلى الرّغم من عدم وجود عوامل تزيد من خطر حدوث آلام شديدة في الظهر عند الولادة، لكنّ الأبحاث تشير إلى ظهور آلام حادة في الظّهر لدى النّساء اللواتي امتدّت لديهنّ مرحلة الحمل أكثر من 40 أسبوعًا، أو اللاتي يلدن لأوّل مرّة، ولا توجد طريقة محدّدة لعلاج آلام الظّهر أثناء الولادة، إذ إنّ الطرق كلها تهدف إلى جعل الجنين في وضعيّة تخفّف من آلام الظّهر، ومن هذه الطّرق:[٤]

  • الضغط على المناطق المؤلمة باليدين بحذر.
  • تبديل وضعية الاستلقاء عند الولادة.
  • استخدام وسائد التّسخين أو علب الثّلج الباردة ووضعها على الظهر؛ لما لها من دور في تخفيف الألم.
  • الاسترخاء في حوض من الماء الدّافئ، أو الاستحمام وسكب الماء الدافئ، خاصّةً على منطقة الظهر.


المراجع

  1. Traci C. Johnson, MD (2018-8-4), "Back Pain in Pregnancy"، webmd, Retrieved 2019-3-13.
  2. Mayo clinic staff (2018-9-27), "Back pain during pregnancy: 7 tips for relief"، mayoclinic, Retrieved 2019-3-13.
  3. "Backache in pregnancy", www.pregnancybirthbaby.org.au, Retrieved 19-3-2019. Edited.
  4. Colleen de Bellefonds, "What Is Back Labor and How Do You Deal With It?"، whattoexpect, Retrieved 13-3-2019. Edited.
4318 مشاهدة
للأعلى للسفل
×