الحمل وتليف الرحم

كتابة:

تليّف الرّحم

يسمّى تليف الرحم باسم الورم العضلي الأملس أو الورم الليفي، ويتشكّل الورم من النسيج العضلي لجدار الرّحم أو أحيانًا في خارج الرّحم، ويمكن أن تكون صغيرة الحجم أو كبيرةً، وتحدث الأورام الليفية عند 50 إلى 80% من النساء،[١] لكن يصعب اكتشاف الأورام الليفية بسبب سماكة عضلات الرّحم أثناء الحمل، لهذا السبب يعتقد الأطباء أنّ عدد الحالات المعروفة أقلّ من العدد الحقيقي، ولا تنمو معظم الأورام الليفية أثناء الحمل، لكن إذا حدثت فقد تحدث خلال الأشهر الثّلاثة الأولى؛ لأنّ الأورام الليفية تحتاج إلى هرمون يسمّى الإستروجين لينمو، ويُنتج الجسم المزيد منه عند الحمل، وتستمرّ معظم النّساء اللواتي جرى تشخيصهن بأورام ليفية بالحمل الطّبيعي، لكن في بعض الأحيان قد يواجهن بعض المصاعب خلال الحمل.[٢]


مضاعفات تليف الرحم أثناء الحمل و الولادة

من المضاعفات الشّائعة لتليّف الرحم أثناء الحمل هو الشعور بالألم، ومخاطر حدوث المضاعفات أثناء الحمل والولادة، وتشمل هذه المضاعفات ما يأتي:[٣]

  • تقييد نموّ الجنين: فقد تمنع الأورام الليفية الكبيرة الجنين من النّمو الكامل؛ بسبب انخفاض المساحة في الرّحم.
  • انفصال المشيمة: يحدث هذا عندما تنفصل المشيمة عن جدار الرّحم بسبب انسدادها بواسطة الورم الليفي، ممّا يقلّل من الأوكسجين والمواد الغذائية الحيوية الواصلة إلى الجنين.
  • الولادة المبكرة: قد يؤدي الألم الناتج عن الأورام الليفية إلى تقلّصات الرّحم، ممّا يسبّب الولادة المبكّرة.
  • الولادة القيصرية: تعدّ النّساء المصابات بأورامٍ ليفية أكثر عرضةً للولادة القيصرية.
  • الولادة المقعدية: يحدث ذلك نتيجة شكل تجويف الرّحم غير الطبيعي، فقد لا يتمكّن الطّفل من الولادة المهبليّة بالوضعية السليمة.
  • الإجهاض: تتضاعف فرص الإجهاض عند الحوامل المصابات بالأورام الليفية.


أعراض تليف الرحم أثناء الحمل

يوجد عدد من الأعراض المُصاحِبة لتليف الرحم أثناء الحمل، منها ما يأتي:[١]


علاج تليف الرحم أثناء الحمل

يكون علاج تليف الرحم أثناء الحمل محدودًا؛ بسبب المخاطر التي يمكن أن تصيب على الجنين، بينما تساعد الرّاحة في الفراش، وشرب الماء، وتناول مسكّنات الألم الخفيفة على تخفيف أعراض تليف الرحم، ويمكن إجراء استئصال الورم العضلي عند النّساء في النصف الثّاني من الحمل، لكن هذا يعدّ نادرًا، إذ تجري إزالة الأورام الليفية من خارج الرّحم أو من داخل جدار الرّحم مع ترك الرّحم سليمًا، كما يمكن علاج الأورام الليفية الرّحمية قبل الحمل لتحسين الخصوبة، وتشمل العلاجات الشائعة للأورام الليفية التي تحافظ على الخصوبة ما يأتي:[٣]

  • استئصال الورم العضلي: يمكن ذلك من خلال إجراءٍ جراحي لإزالة الأورام الليفية، وتحتاج المرأة بعدها إلى الولادة القيصريّة، ومن المحتمل أن تحتاج المرأة إلى انتظار حوالي ثلاثة أشهر بعد الإجراء قبل محاولة الحمل.
  • حبوب منع الحمل الهرمونية: لن تكون المرأة قادرةً على الحمل أثناء تناول حبوب منع الحمل، لكن يمكن أن تساعد وسائل منع الحمل هذه في التّخفيف من حدّة الأعراض، مثل: النّزيف الشّديد، والفترات المؤلمة.
  • جهاز داخل الرّحم (اللولب): يمنع هذا الجهاز الحمل مثل حبوب منع الحمل، ويساهم في القضاء على بعض الأعراض مع الحفاظ على الخصوبة.
  • منبهات هرمون الغدد التناسلية (Gn-RH): يمنع هذا الدواء إنتاج الهرمونات التي تؤدّي إلى الإباضة والحيض، لذلك لن تكون المرأة قادرةً على الحمل أثناء تناول هذا الدواء، كما أنّه يساعد على تقليص حجم الأورام الليفية.
  • تحليل العضل: يستخدم هذا الإجراء شعاعًا كهربائيًا أو ليزرًا أو طاقةً لتقليص الأوعية الدّموية التي تغذّي الأورام الليفية.


هل تليف الرحم خطير؟

بالرغم من أن تليف الرحم ليس أمرًا خطيرًا في العادة، إلا أنه قد يتسبب بعدد من المضاعفات للمرأة، فإلى جانب ما يُصاحبه من ألم، يمكن أن تلاحظ المرأة فقدًا شديدُا للدم وربما التسبب بحالةٍ من فقر الدم (الأنيميا)، والتعب، الأمر الذي يستدعي علاج هذه الحالة بنقل وحدات دم للمُصابة.

كما ومن الممكن لبعض أنواع تليفات الرحم -بالأخصّ الورم العضلي الموجود في تجويف الرحم، تحت نسيج المخاطية له- أن تتسبب بالعقم، أو الإجهاض، إذ إنها قد تزيد من مخاطر انفصال المشيمة، والولادة المبكرة[٤].


المراجع

  1. ^ أ ب Richard H. Schwarz, MD, "Fibroids During Pregnancy"، www.parents.com, Retrieved 22-3-2019.
  2. Nivin Todd, MD (4-11-2018), "?I’m Pregnant. What If I Have Fibroids"، www.webmd.com, Retrieved 22-3-2019.
  3. ^ أ ب Kimberly Holland (3-5-2018), "How Do Fibroids Affect Pregnancy and Fertility?"، www.healthline.com, Retrieved 22-3-2019.
  4. "Uterine fibroids", www.mayoclinic.org, Retrieved 22-05-2020. Edited.
4191 مشاهدة
للأعلى للسفل
×