الحمل وسرطان الثدي

كتابة:
الحمل وسرطان الثدي

الحمل وسرطان الثّدي

يمكن أن تصاب الأمّهات الحوامل بسرطان الثدي مع أنّ ذلك لا يعدّ أمرًا شائعًا، وتجدر الإشارة إلى أنّ الحمل لا يسبّب السرطان، لكن عادةً ما يصبح الثدي أثخن خلال الحمل، ممّا يصعّب من اكتشاف أي كتل صغيرة موجودة في الثّدي، ويمكن أن تصبح هذه الكتل أكبر قبل أن تلاحظها المرأة الحامل، لذا من المهم إجراء فحوصات الثدي خلال فترة الحمل، واستشارة الطّبيب في حال وجود أي كتل أو أعراض مشبوهة.[١]


كيف يتم علاج سرطان الثّدي أثناء الحمل وبعد الولادة؟

يمكن علاج سرطان الثدي بصورة فعّالة في حال جرى تشخيصه أثناء الحمل، إذ يعتمد العلاج على فترة الحمل عند تشخيص سرطان الثّدي، ونوع سرطان الثّدي وشدّته، والظروف الفرديّة، ويمكن أن يقرّر الأطباء تأخير العلاج إلى ما بعد الولادة في حال كانت المرأة على وشك الولادة، كما يُنصح بالتوقّف عن تلقّي أي علاج في حال كانت المرأة ترضع ابنها، ومن العلاجات المُستخدمة أثناء الحمل أو بعد الولادة لسرطان الثّدي ما يأتي:[٢]

  • العملية الجراحية: تُخير المرأة بين جراحة استئصال الثدي وجراحة الحفاظ على الثّدي، ومن المرجّح اللجوء إلى جراحة استئصال الثدي في حال كانت المرأة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل؛ لأنّهن لا يخضعن للعلاج الإشعاعي في هذه الحالة، والذي يعدّ ضروريًا بعد جراحة الحفاظ على الثدي، وعادةً لا يُنصح بالعلاج الإشعاعي في أي وقت أثناء الحمل؛ بسبب خطر الإشعاع على الطّفل، أما في حال تشخيص المرأة في الثلث الثاني من الحمل ويُخطّط أن تتلقّى علاجًا كيميائيًا بعد الجراحة، ويُنصح بالخضوع لجراحة المحافظة على الثّدي؛ وذلك لأنّ العلاج الإشعاعي يُعطى بعد انتهاء العلاج الكيميائي وبعد ولادة الطفل، أمّا إذا كانت المرأة في الثلث الثالث من الحمل يُنصح باللجوء إلى جراحة المحافظة على الثدي، لإعطائها العلاج الإشعاعي بعد ولادة الطفل.
  • جراحة الغدد الليمفاوية: يمكن أن يلجأ الأطباء إلى التحقّق من الغدد اللمفاوية الموجودة تحت الذّراع؛ وذلك للكشف عن أي خلايا سرطانية في حال كانت المرأة مصابةً بسرطان الثّدي العدواني.
  • العلاج الكيميائي: يمكن إعطاء المرأة مجموعاتٍ معيّنةً من أدوية العلاج الكيميائي أثناء الحمل، لكن يجب تجنُّب العلاج الكيميائي خلال الأشهر الثلاثة الأولى؛ لأنّه قد يؤثّر على نمو الجنين أو يسبّب الإجهاض، وتعدّ العلاجات المضادّة للمرض وأدوية الستيرويدات المستخدمة للسيطرة على الآثار الجانبية له آمنةً للنساء الحوامل، لكن يُنصح بالتوقّف عن العلاج الكيميائي قبل 3-4 أسابيع من موعد الولادة؛ لتفادي حدوث أي مضاعفات، مثل العدوى أثناء ولادة الطّفل أو بعدها، ويجب تجنّب الرّضاعة الطّبيعية أثناء العلاج الكيميائي.
  • المعالجة بالإشعاع: لا يُوصي الطّبيب بالعلاج الإشعاعي في أي مرحلة من مراحل الحمل، إذ إنّ تناول جرعة منخفضة جدًا قد يعرّض الطّفل للخطر.
  • العلاجات البيولوجية: تعدّ مجموعةً من الأدوية التي تمنع نمو السّرطان وانتشاره، فهي تستهدف الخلايا التي تساعد على نمو السّرطان، وتتداخل مع العمليات التي تجري داخلها، ولا تُعطى هذه العلاجات أثناء الحمل، كما لا يُنصح بالإرضاع من الثدي أثناء تناول التراستوزوماب، أو لمدّة سبعة أشهر على الأقل بعد آخر جرعة منه.


دور الحمل الوقائي من سرطان الثدي

يقلّل الحمل قبل سنّ 30 عامًا إلى جانب الرّضاعة الطبيعية من العدد الإجمالي لدورات الحيض للمرأة طوال حياتها، الأمر الذي يُعتقد أنّه أحد الأسباب التي تساعد على تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي، إذ يغذّي هرمون الإستروجين ما نسبته 80٪ من جميع أنواع سرطان الثدي، ولأنّ الحمل والرّضاعة يقللان من مستويات هرمون الإستروجين لدى المرأة فإنّ مخاطر تعرّض المرأة للإصابة بسرطان الثّدي أثناء الحمل أو الرّضاعة تقلّ إلى حدّ ما.[٣]


أسئلة شائعة حول الحمل وسرطان الثدي

هل الإصابة بسرطان الثدي خلال الحمل أمر شائع؟

لا يعد سرطان الثدي من الحالات المرضية الشائعة خلال الحمل؛ إذ تشير التقديرات إلى أن حوالي حالة واحدة من كل 10000 حالة حمل من الممكن أن تكون مصابة بسرطان الثدي.[٤]

هل يزيد الحمل من خطر الإصابة بسرطان الثدي؟

لا يسبب الحمل الإصابة بسرطان الثدي؛ إلا أن هناك بعض العوامل المتعلقة بالحمل تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي، وتشمل هذه العوامل على ولادة الطفل الأول في سن متأخر؛ إذ إن كبر عمر المرأة عند الولادة الأولى يزيد خطر إصابتها بسرطان الثدي.[٥]

ما نوع سرطان الثدي الأكثر شيوعًا أثناء الحمل؟

يعد سرطان الثدي الحملي، أو ما يعرف بسرطان الحمل أكثر أنواع سرطان الثدي شيوعًا خلال الحمل.[٦]


المراجع

  1. "Breast Cancer and Pregnancy", www.webmd.com, Retrieved 22-4-2019. Edited.
  2. "Breast cancer during pregnancy", www.breastcancercare.org.uk, Retrieved 22-4-2019. Edited.
  3. Pam Stephan (13-2-2019), "Age at First Pregnancy and the Risk of Breast Cancer"، www.verywellhealth.com, Retrieved 22-4-2019. Edited.
  4. "Treating and Managing Breast Cancer During Pregnancy", www.healthline.com, Retrieved 3-6-2020. Edited.
  5. "Reproductive History and Cancer Risk", www.cancer.gov, Retrieved 3-6-2020. Edited.
  6. "Gestational breast cancer: Epidemiology and diagnosis", www.uptodate.com, Retrieved 3-6-2020. Edited.
2921 مشاهدة
للأعلى للسفل
×